; بريد المجتمع (1060) | مجلة المجتمع

العنوان بريد المجتمع (1060)

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 03-أغسطس-1993

مشاهدات 12

نشر في العدد 1060

نشر في الصفحة 62

الثلاثاء 03-أغسطس-1993

توثيق المصدر

لقد لفت انتباهنا ما نشر بصفحة (30) من العدد 1056 من مجلتكم الصادر بتاريخ 16 محرم 1414هـ (6) يوليو 1993م) تحت عنوان: «أين يقع هذا الخبر القديم من أحداث نيويورك؟»، حيث إن النص مأخوذ حرفيًا من تقديم كتاب الأمة رقم (32) اليهود والتحالف مع الأقوياء «صفحتي 23، 24» دونما أية إضافة أو حذف باستثناء وضع العنوان - ولكن من غير الإشارة إلى مصدر.

لذلك قد يكون من المفيد الإشارة في عدد لاحق إلى المصدر الذي أخذتم منه النص المنشور.. ففي ذلك توثيق للكلام وأداء للأمانة على وجهها المطلوب.

يوسف عبد الرحمن المظفر

مدير مركز البحوث والمعلومات بوزارة 

الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر

المحرر:

نشكر الأستاذ يوسف عبد الرحمن المظفر مدير مركز البحوث والمعلومات في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، على ملاحظته وقد اتصلنا فعلًا بمراسلنا في واشنطن الذي وافانا بالخبر فقال إنه نقله فعلًا من كتاب الأمة رقم 21 «اليهود والتحالف مع الأقوياء» الذي نقله بدوره عن القبس، وأن المراسل قد أشار إلى المصدر الرئيسي دون قصد لإهمال كتاب الأمة، ونحن نشير هنا إلى أن كتاب الأمة هو المصدر المأخوذ عنه الموضوع نقلًا عن القبس ونأسف لهذا الأمر غير المقصود.

العنصرية.. من سمات الجاهلية

غريب أن تكون هذه الصفة الذميمة في المجتمع المسلم وهي أن يتفاخر كل واحد بانتمائه إلى هذا الوطن أو تلك القبيلة والله خلق الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى كلكم لآدم وآدم من تراب. 

العنصرية صفة من صفات الجاهلية طمسها الإسلام وآخي بين المسلمين. 

إن المسلم لا بد وأن يتدبر في كل صلاة حين يقف أمام الله عز وجل في صف واحد، الأبيض جنب الأسود والكبير جنب الصغير فهذه عظة يومية تتكرر على المسلم حتى تذوب فوارق العنصرية التي تملأ بعض القلوب قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (سورة الحجرات: 13) وليس أغناكم ولا أحسبكم، فالقياس الحقيقي للميزان الصحيح هي التقوى إن كنتم تؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر حق الإيمان.

انظر معي أخي المسلم إلى هذا المشهد الرائع من الركن الخامس من أركان إسلامنا الحنيف ألا وهو الحج، انظر إلى وقفة عرفات إنها كلها دروس وعبر فهي المساواة الحقيقية بين المسلمين لا فرق هناك بين وزير وخفير الكل في مكان واحد وفي لباس واحد، إنها وقفة تربوية عظيمة تبين مدى المساواة بين المسلمين.

صبري عبد الرحمن – الكويت

الأكراد في الولايات المتحدة

نحمد الله إليكم أن أصبحت مجلة «المجتمع» تصلنا في مجتمعنا الصغير بجونز بور شرق شمالي ولاية أركنساس لتصلنا بعالمنا ومجتمعنا الإسلامي الكبير، همومه وتطلعاته وقضايا الساعة، وتحمل معها التحليل الإسلامي الهادف الذي يشرق بنا في ظلال قول الرسول الكريم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»، فجزاكم الله خيرًا وندعو الله ونأمل أن تكمل «المجتمع» وصلنا بجمتمعاتنا الإسلامية خيرًا وتحليلًا ونفعًا. 

ومن منطلق هذا الموضوع أحمل إليكم مأساة إخواننا الأكراد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقاسون أنواع مذلة المستعمر بكل معالمها من تغريب وتنصير وإبعاد حتى عن مساجد المسلمين. 

ففي ولاية تنسي بمدينة ناشفيل وولاية كاليفورنيا بمدينة سان ديباجد وكذلك في تاكساس يعانون آلامًا كثيرة آمل من «مجتمعنا» الغراء أن تدرك قضيتهم ببعض من التحقيق والتحليل وإظهار مشكلتهم لعل أولى الأمر العلماء والدعاة يعتنون ويصلحون ما فسد من أبنائهم في هذه المدن وغيرها.

إمام مسجد جونز بور 

عبد الرحمن بن محمد الخزي

ردود خاصة

  • الأخ مرزوق الحربي - السعودية - الرياض 

أحد محرري المجلة يحمل نفس اسمك حتى أني تخيلت بداية أنه صاحب الرسالة غير أن عنوانك المسطور على ظهر المظروف وضح اللبس وجلاه. أما عن ملاحظاتك الجديرة بالاهتمام فنعدك بأن نتلافى الأخطاء غير المقصودة.

وبالنسبة لمقابلة العلماء ونقل أفكارهم فنحن حريصون كل الحرص على أن نستمع إليهم ونفيد من علومهم وآرائهم في مجال الدعوة لكن في بعض الأحيان قد يكون هناك محاذير تمنع من الاتصال بهم أو نشر توجيهاتهم. وعن الدروس والكتب التي تمس جانب العقيدة فنحن نرحب بكل ما لديك من جديد ومفيد.

  • الأخ/ رخا شابي - الجزائر - بوشقوف

ندعو الله أن يفرج الكرب ويزيل الهم الذي نشارككم به ونتطلع إلى فجر صادق يمسح الظلام ويودي بالطاغوت آملين تلبية طلبك في وقت قريب بإذن الله.

  • الأخت أم قتيبة - السعودية - القصيم

نرجو أن تصلنا منك رسائل أكثر اختصارًا وتركيزًا مع كتابة الاسم صريحًا.

علمًا بأن تأخير نشر بعض المقالات نظرًا للملاحظة السابقة بالإضافة إلى زحمة البريد وكثرة الرسائل من قراء نود لو استطعنا أن نجعلهم لا ينتظرون طويلًا.

  • الأخ/ عبد الله الجوعي - السعودية - الرياض 

شكرًا لاهتمامك ومتابعتك، وعن موضوع الصور فقد سبق أن كتبنا أن المسألة خلافية ولا نرى التوقف عندها. 

أما عن تجزئة المواضيع فلا يمكن أن تخصص صفحات كثيرة لبحث واحد طويل مما يضطرنا إلى نشره على حلقات والإخوة المهتمون ليعجزهم تجميع أجزاء الموضوع الواحد والاستفادة منه. 

أخيرًا بإمكانك مراسلة الأخ البلالي على عنوان المجلة، وعن قيمة الاشتراك فهي ما يعادل 20 دينارًا كويتيًا.

  • الأخ/ المخطار محمد - الجزائر

ندعو الله أن يحقق لك رغبتك في الانتساب إلى الجامعة الإسلامية كما نرجو أن ترسل بطلبك إلى الجامعة وأن تراجع الملحق الثقافي في السفارة وهذا هو الطريق للالتحاق بدراسة العلوم الشرعية، أما نحن فلا نستطيع المساعدة بغير الدعاء.. شكرًا لثقتك وإلى لقاء.

  • الأخ/ عبد الله محمد اليوسف - السعودية

كنا نود إفادتك لكن من يستطيع إحصاء عدد القتلى في كل ما يتعرض له المسلمون في مختلف أنحاء العالم؟ إنه مطلب صعب وحتى الحروب.

الرعب من الصحوة

بداية نشكر جهودكم القيمة لتوضيح الفكر الإسلامي الصحيح في مجلتكم الموقرة ودفاعكم عن المسلمين من خلال منبر «المجتمع» وفي وقت خرست فيه الألسنة وصمت الآذان وأصيبت الأفواه بالبكم والعقول بالسفه والعته. 

إلا أننا لمسنا أملًا كبيرًا ونحن بصدد متابعة ما تنشره «المجتمع» عن الأحداث التي تمر بها أمتنا الإسلامية من ناحية والطعنات التي توجه للفكر الإسلامي من قبل العلمانيين والماركسيين رغم أن الأخيرة أصبحت ثيابًا بالية.

وقد قرأنا بإعجاب افتتاحية العدد رقم 1050 بعنوان «هل هو تحرك ضد الإرهاب؟» أم ضد الإسلام، وإننا لنقول بكل يقين وثقة: إن دعوة هؤلاء إلى التخلص من الأصوليين بممارسة شتى وسائل الإرهاب والاغتيالات ضد الإسلاميين وإعلان الأحكام العرفية والطوارئ من القوانيين العسكرية لن يفت في عضد الصحوة الإسلامية المباركة لأن الله سبحانه وتعالى تعهد بنصر الإسلام منذ الأزل بقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ (سورة القصص: 5) وإن إعلان القوانين الاستثنائية سواء كانت عسكرية أو عرفية لهو أكبر دليل على الرعب الذي أصاب هذه الحفنة العلمانية من الصحوة الإسلامية والإحساس بدنو الرحيل وقرب انتصار الصحوة الإسلامية.

مجدي أبو العز

ج. م. ع

المجتمع والدفاع عن حقوق المسلمين

لقد فرحت أشد الفرح حينما شاهدت مجلة «المجتمع» الغراء مرة أخرى تعود في حلة باهية ومواضيع مهمة ودفاع عن حقوق المسلمين في شتى بقاع الأرض، فحمدنا الله لعودة هذا المنبر مرة أخرى لكي يؤدي رسالته ونسأل الله لكم مزيدَا من التوفيق والتقدم. 

لقد وصلنا العدد رقم 1038 عن طريق أحد الإخوة، ونحن نرغب من سعادتكم أن ترسلوا إلينا اشتراكًا مجانيًا حيث إن العدد ينتفع به آلاف المسلمين هنا حيث نصور المواضيع المهمة وننشرها على المسلمين. 

ومع وعد باللقاء بكم عن طريق خطاب آخر نحدثكم فيه عن أوضاع المسلمين في منطقة المثلث الحدودي والتي تضم بعض المدن في كل من باراجواي، والبرازيل، والأرجنتين، ولكم منا تحية وسلامًا ونسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم عونًا للإسلام والمسلمين.

أخوكم / الشيخ خالد رزق السيد الدين

إمام وخطيب مسجد التوبة

مبعوث الندوة العالمية للشباب المسلم

الحقنة للصائم

ذكرتم في زاوية الفقه والمجتمع عدد 1041 الصادر بتاريخ 16/9/1413هـ في صفحة 59 وتحت عنوان «الحقنة للصائم» جوابًا لسؤال ورد إليكم وذكرتم فيه ما نصه «فبالنسبة للسؤال عن الحقنة سواء أكانت الحقنة تحت الجلد أو في الوريد والعروق لا تفطر حتى لو كانت حقنة للتغذية أو للتخدير ما دام الصائم يأخذ هذه الإبر في أي جزء من أجزاء بدنه في غير المنافذ الطبيعية.. انتهى».

ولقد قرأت فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله مشابهة للسؤال الوارد إليكم قال فيها ما نصه: «الإبر العلاجية قسمان: أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغنى به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة بحكم ذلك النص».

فهد مبارك السرهيد - السعودية - القصيم

اللوحة المهشمة

بدأنا نجمع ما تساقط من هذه اللوحة ونرص بعض هذه القطع إلى بعض حتى اتضح ما كتب عليها.. نعم لقد كتب عليها «باب التربية»، إنه الباب الذي يحاول الأعداء النفاذ منه في شتى الطرق من التهويل.. والاستفزاز.. والسخرية.. واتهام النيات والمقاصد.. وغيرها لا لشيء إنما ليروا كيف يكون رد أبناء هذا الدين.. فهل نصل لمرحلة التربية الإسلامية المطلوبة التي نتعلم من خلالها التعامل مع بعضنا البعض بل حتى مع أعدائنا.. وهذا المنهج - في الحقيقة - هو ليس من مواليد الساعة بل هو منهج قديم تربى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وربى عليه أصحابه الكرام حتى استحقوا - رضوان الله عليهم جميعًا - الخيرية التي نص عليها المصطفى في الحديث الصحيح «خير القرون قرني..»

محمد أبو يوسف - بريدة - السعودية

رسالة من قارئ

«اللامبالاة»

  • الدمار والخراب نتيجة التساهل في قضية البوسنة.

خالد سعد المغامسي

تتقطع أوصال الأمة وتتناثر أشلاؤها وتسيل دماؤها وتنتهك حرماتها وتسلب ثرواتها، وأبناؤها عن كل هذا معرضون، وفي غيهم سادرون لا يوقفهم صراخ الثكالي ولا يوقظهم بكاء اليتامى، ولا يكادون يلتفتون إلى ما حل بهم من خراب، ولا إلى ما يحاك لهم ليل نهار.. تعقد المؤتمرات وتتوالى المفاوضات لتسليم المقدسات إلى أعدائهم على أطباق من فضة وهم لاهون، لا تسمع همهمة ولا حتى استرجاع أو حوقلة بله أن توحد الطاقات وتستنفر الهمم.

حتى أن صحافة الغرب تعجبت من هذه السلبية وقلة الاهتمام وعدم خروج مظاهرة واحدة في طول بلاد المسلمين وعرضها خلال فترة عام كامل من مأساة البوسنة والهرسك. 

وما كان لهم أن يعجبوا فقد ابتليت الشعوب الإسلامية بداء من أخطر الأمراض التي يمكن أن تعتري أمة من الأمم وفي ظل داء اللامبالاة هذا الذي يسري في جسد الأمة يجني أعداؤها أطيب الثمار، فحالة التناحر والفرقة والشتات مستمرة، وروح التبعية والخنوع ساندة، وارتهان الثروات لا يزال قائمًا.

وباستقراء بسيط لمجريات التاريخ الحديث نعرف أن الوصول بالأمة إلى هذا الحال كان هدفًا استراتيجيًا سعى الأعداء لتحقيقه سعيًا حثيثًا وخططوا له بعناية شديدة، ولتحقيق بغيتهم وإنجاز مخططهم اتبعوا وسائل عدة يمكن لنا إيجازها في الآتي:

أولًا: الأنظمة الثورية والحكومات العسكرية التي تسلقت إلى الحكم في مرحلة من أهم مراحل تاريخنا الحديث وهي مرحلة التحرر من ربق الاستعمار والتطلع إلى النهوض والعودة إلى الأمجاد فمتاجرة هذه الأنظمة والحكومات بقضايا الأمة المصيرية وبخاصة القضية الفلسطينية وتبنيها لهذه القضايا بشكل كاذب ومزيف وخادع عبر شعارات براقة استطاعت أن تصعد بمشاعر الشارع الإسلامي وعواطفه إلى قمم عالية، فلما تكشف حالهم وظهر زيفهم وكذبهم وفقدوا مصداقيتهم تهاوت مشاعر الشعوب وتراجع اهتمامها بتلك القضايا.

ثانيًا: الديكتاتورية: فلقد أدى تبني مختلف أنظمة الحكم في العالم الإسلامي الديكتاتورية كمنهج وأسلوب حكم إلى إهدار الكرامات وامتلاء السجون وتحجيم القوى الفاعلة في المجتمعات الإسلامية وعدم السماح لها بالعمل في أوساط الجماهير، فحلت الأحزاب والجمعيات وكممت الأفواه وصودرت وسائل التعبير عن الرأي بجميع أشكاله وصوره مما أدى إلى تراجع اهتمام الرأي العام بقضايا الأمة.

ثالثًا: إعلاء شأن الإقليمية والوطنية وشغل الشعوب بقضاياها المحلية فقط وفرض نوع من العزلة والتعتيم الإعلامي على قضايا الأمة وممارسة سياسة التجهيل حيالها والتعامل معها بمنظار أيدلوجية الحكم. ولعل في عرض أجهزة إعلام حكومات اليسار العربي في حقبة الستينات لقضايا المسلمين مثالًا واضحًا لهذا.

رابعًا: إفقار الشعوب وشغلها بلقمة العيش والكدح ليل نهار في سبيل تأمين قوتها ومتطلباتها الأساسية فأضحت بهذا الهم مشغولة عن كل هم سواه فكان من السهل جدًا أن تعقد الصفقات وتحاك المؤامرات بدون أن توليها هذه الشعوب أي التفات.

ولعل من الأشياء الجديرة بالملاحظة والاهتمام هنا أن الحروب العسكرية التي زجت بها الأمة خلال التاريخ الحديث كانت في واقع الأمر إعلانًا عن بدء مرحلة أو انتهائها من مراحل تنفيذ سياسة الوصول بالأمة إلى حالة اللامبالاة، كما كانت أدوات رئيسة فاعلة من خلال نتائجها مع ما سبق ذكره في نشر وترسيخ هذه الحالة.

الرابط المختصر :