; بعد الحملة التحريضية ضد لبنان :عدوان صهيونى واسع يعطل قمة بيروت | مجلة المجتمع

العنوان بعد الحملة التحريضية ضد لبنان :عدوان صهيونى واسع يعطل قمة بيروت

الكاتب جمال الدين شبيب

تاريخ النشر السبت 23-فبراير-2002

مشاهدات 12

نشر في العدد 1490

نشر في الصفحة 34

السبت 23-فبراير-2002

تجاوز لبنان "قطوع" الموازنة التي مرت بسلام من أدراج المجلس النيابي إلى جيوب اللبنانيين، وإن لم يخل الأمر كالعادة من "فولكلور" نيابي وحملات للمعارضة، استطاعت حكومة الحريري توظيفها لصالح تعديل مرتقب للحكومة يعزز من وضع رئيسها الذي تستعصي مهمة تغييره بسبب "التركة الثقيلة" وخطورة الأوضاع الإقليمية والدولية.

وفيما ينشغل اللبنانيون في التحضير لانعقاد القمة العربية المنتظرة في بيروت أواخر مارس ينشغل الصهاينة في شن حملة تحريض مكشوف ضد لبنان والمقاومة لتعطيل انعقاد القمة أو إجهاض مقرراتها عبر الضغط العسكري لتأتي مقرراتها روتينية وغير قادرة على محاصرة تحركات شارون العدوانية.

مصادر غربية كشفت النقاب عن أن واشنطن تجد نفسها غير قادرة على منع الكيان الصهيوني من شن هجوم على لبنان رداً على إصابة أي مدينة أو مدني سواء في العمق الصهيوني أو في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة!

وأضافت المصادر أن شارون أبلغ واشنطن أن إصابة أي مدني بجرح أو وفاته هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه وسيكون بمقابله رد ثأري على حد تعبيره.

التهديدات الشارونية واكبتها حملة من الأكاذيب تركزت على ثلاثة محاور: 1- المبالغة والتهويل في التحذير من خطورة صواريخ حزب الله الموجودة في جنوب لبنان التي يفوق عددها العشرة آلاف صاروخ والتي يمكنها الوصول إلى الخضيرة عند تل أبيب!

2- إيهام الرأي العام العالمي والأمريكي خاصة بأن عناصر من "القاعدة" وصلوا إلى جنوب لبنان، وأنهم يستعدون للقيام بعمليات نوعية إلى جانب حزب الله ضد الكيان الغاصب!

3- الادعاء بوجود قوات من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من "القاعدة" في معسكرات تدريب في سهل البقاع، في محاولة لتوريط السوريين وإدراجهم ضمن لوائح (محور الشر).

مصادر حكومية لبنانية قللت من شأن حملة الأكاذيب الصهيونية وقالت: إن كذبها لا يحتاج إلي توضيح أو بيان، لكنها- في الوقت نفسه - لم تخف قلقها من خطورة النوايا العدوانية الصهيونية، خاصة ولبنان يستعد لاستقبال القمة.

وتخوفت المصادر الحكومية من عدوان مباغت تحضر له حكومة شارون قبيل القمة العربية يستهدف تعطيلها إذا أمكن أو يستخدم الضغط العسكري المباشر لمنع اتخاذ مواقف عملية داعمة للانتفاضة والسلطة الفلسطينية.

ومع تخوفات المصادر الدبلوماسية الغربية والمصادر اللبنانية، يبقى الجيش اللبناني والمقاومة في حالة استعداد قصوى.

الرابط المختصر :