العنوان بلاد من هذه؟...
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-ديسمبر-1976
مشاهدات 34
نشر في العدد 329
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 21-ديسمبر-1976
وزع فندق هلتون برنامجًا يحتوي على فقرات احتفاله –أي فندق هلتون-بما سماه –أعياد الميلاد ورأس السنة لعام ١٩٧٦م–،
وهناك فنادق أخرى ومؤسسات تستعد للخوض في هذا العبث، وما ذكرنا هلتون بالاسم إلا لأنه قام بتوزيع برنامجه الملون على نطاق واسع..
ومنذ أيام احتفل فندق شيراتون بمرور ۲۰۰ عام على استقلال أمريكا، حيث كان العلم الأمريكي يعلو كل مائدة وحيث كانت الأغاني التي تُمجد أمريكا، الوضع الذي حمل كل مسلم وكل وطني مخلص على أن يسأل في مرارة: بلاد من هذه؟
إن هذه المظاهر الأجنبية -التي تسمى أعياد الميلاد- استفزاز مباشر لمشاعر المسلمين؛ لأنها مظاهرة تعني الإصرار على الاحتفاظ ببقايا الاستعمار وعاداته، فأهل الجزيرة والخليج العربي لم يعرفوا في تاريخهم كله هذه المظاهر الاستعمارية لأنه تاريخ إسلامي، جاءت هذه التقاليد الأجنبية مع الاستعمار، فلما رحل جاء من يتشبث ببقاياه، وبدعة أعياد الميلاد تعج بالمفاسد والمناكر، وهذه إساءة لنبي كريم من أنبياء الله هو عيسى -عليه السلام-، فالاحتفاء بالأنبياء إنما هو في سلامة العقيدة واستقامة السلوك، وأبعد الناس عن هذه المعاني هم سدنة الفساد الذين مردوا على استغلال المناسبات، فلماذا تسمح بلادنا بأن توجه إساءة إلى نبي كريم فوق أرضها؟
وفي نفس الأيام يحل عام هجري جديد زاخر بالمعاني العظيمة، والقيم الكبرى فلم نر فندقًا ولا مؤسسة سياحية احتفت بالعام الهجري الجديد، فما السبب؟، بل إن هذه الفنادق والمؤسسات السياحية عزلت نفسها عن تيار الأمة العام ففرقت في غيبوبة الغرب وفساده، بينما المجتمع الكويتي يصحو على آذان الهجرة، وصوت حاديها وهاديها.
إنه من العقل والمصلحة وضع حد لهذه المهازل وحين ينعقد العزم على ذلك لا تتعذر الإجراءات.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل