العنوان بيان من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-يوليو-1988
مشاهدات 17
نشر في العدد 873
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 05-يوليو-1988
وصلنا البيان رقم (٢٤) الذي أصدرته (حركة المقاومة الإسلامية- حماس) في فلسطين المحتلة يوم الأحد ۲۹ حزيران ۱۹۸۸، وتدعو فيه جماهير الشعب الفلسطيني إلى جعل يوم الثلاثاء ٢٨/٦ ذكرى ضم القدس يوم إضراب شامل في كل أنحاء فلسطين، كما تشيد بدور المدرسين وجهودهم في تربية الجيل المجاهد وضرورة المحافظة على سير الامتحانات، كما تطالب بوقف نزيف الدم الفلسطيني في لبنان الذي لا يخدم إلا أعداء الله يهود، وهذا نص البيان:
(بيان رقم ٢٤)
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ﴾ (سورة الممتحنة: 9) ليكن يوم الثلاثاء ٢٨/٦ ذكرى ضم القدس يوم إضراب شامل.
أيها المرابطون على أرض فلسطين:
بعد محاولات الاحتلال الصهيوني اليائسة وبشتى صنوف الإرهاف والتنكيل من الاعتقالات الجماعية، وإبعاد المواطنين عن أرضهم وأهلهم، ومحاصرة المدن والمخيمات، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وقتل الشهداء بالرصاص يومًا بعد يوم، وإسقاط الأجنة في بطون الأمهات، وهدم البيوت، وقطع الأشجار وانطلاق المستوطنين يعيثون فسادًا هنا وهناك، وبرغم الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا الخنقة وقتله، وبرغم الضرائب الباهظة التي يمتصها اليهود من دماء شعبنا ومقدراته، وبرغم طابور العملاء والمثبطين الذين استعان بهم المحتل طيلة فترة احتلاله، برغم كل ذلك يثبت شعبنا أنه أقوى من كل المؤامرات، وأن انتفاضته المباركة في شهرها السابع أقوى من كل آلة الحرب الصهيونية القمعية.
أيها المسلمون:
وها هي الانتفاضة تغرس اليأس في نفوس المحتلين؛ ليعلنوا -وبكل صراحة- أن فكرة التعايش بين شعبنا وبين كيانهم الدخيل قد أصبحت فكرة ميتة، وبهذا أثبت شعبنا الفلسطيني أنه أقوى من كل المؤامرات التي استهدفت إذابته، ومسح كيانه وتحويله إلى طبقة من الخدم تخدم كيانهم الصهيوني.
وحركة المقاومة الإسلامية؛ إذ تحيي الإخوة المدرسين الذين تحملوا الكثير من أجل تربية جيلنا وتغذيته بالقيم الإسلامية ورفض الاحتلال، وإذ نشكر جهودهم في تقوية أبنائنا الطلاب عن طريق حملة الإغاثة الإسلامية في المساجد، ووقوفهم الحاسم في وجه الهادفين لتخريب الامتحانات لتؤكد على ما يلي:
١- المحافظة على سير امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة، وعدم التعرض للسيارات التي تنقل الطلاب ذهابًا وإيابًا، كذلك المحافظة على سير الدراسة في مدارس الضفة الغربية، وأن كل محاولة لإفساد العام الدراسي تعتبر من جهات مشبوهة ومعادية.
٢- ضرورة وقف نزيف الدم الفلسطيني في لبنان؛ لأن استمراريته لا تخدم إلا اليهود وعملاءهم الذين يريدون إبعاد المعركة والمواجهة عنهم فتصبح بين فئات شعبنا.
٣- إن ضم القدس وإلحاقها بالكيان الصهيوني ليؤكد أن اللقاءات المباشرة مع اليهود وصانعيهم في أمريكا والمؤتمرات الدولية المطروحة ليست إلا سرابًا وخداعًا لا بُدَّ من رفضه، وإلى الأبد ليتم تحرير الأرض كل الأرض.
- وليكن يوم الثلاثاء ۲۸ يونيو (حزيران) یوم إضراب شامل، مع مراعاة الحفاظ على الامتحانات ونقل الطلاب منها وإليها، والله أكبر والموت للمحتلين.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فلسطين- الأحد ٢٦ يونيو (حزيران).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل