العنوان تحديد المراد بذوي الأرحام
الكاتب الشيخ عبد العزيز بن باز
تاريخ النشر الثلاثاء 21-أكتوبر-1975
مشاهدات 39
نشر في العدد 271
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 21-أكتوبر-1975
تحديد المراد بذوي الأرحام
من أفضل القربات عند الله صلة ذوي الأرحام. والآيات والأحاديث في فضلهم كثيرة وفضل برِّهم أمر أجمع عليه المسلمون، غير أن العلماء اختلفوا في تعريفهم وتحديد المراد على أقوال.
وتحديد الراجح من الأقوال في هذه المسالة أمر ليس بسهل إلا على من رزقه الله فقها وفهما في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومعرفة ودراية بأقوال العلماء.
ونحسب أن فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كذلك إن شاء الله.
وقد توجه أحد تلامذته ومحبيه بسؤال حول هذا الموضوع إلى فضيلته خاصة بعد أن سئل كثيرًا في هذه المسألة، وقد أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز مُبَيِّنًا أرجح الأقوال في المسألة، وللفائدة ننشر إجابة الشيخ داعين الله أن يجزيه عنا الجزاء.
نص إجابة فضيلته:
مسألة ذوي الأرحام مسألة مهمة جدًّا رأيت الإجابة عنها بما ظهر لي من كلام أهل العلم فأقول: قد نص علماء التفسير وغيرهم على أن ذوي الأرحام هم الأقارب قربوا أو بعدوا سواء كانوا أصولًا أو فروعًا أو حواشي فيدخل فيهم الأولاد وأولادهم وإن نزلوا من الذكور والإناث ويدخل فيهم الآباء وإن عَلُوا وأمهاتهم وأقاربهم من الذكور والإناث، كما يدخل فيهم الأمهات وأن علون وآباؤهن وأقاربهن من إخوة وأخوات وغيرهم، لكن أحقهم بالصلة أقربهم كما في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «لما سأله رجل مَن أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم مَن قال أمك قال ثم مَن قالت أمك قال ثم مَن قال أبوك ثم الأقرب فالأقرب» وفي لفظ «إنه قال يا رسول الله من أبر قال أمك قال ثم مَن قال أمك قال ثم مَن قال أباك ثم الأقرب فالأقرب» وخرَّج النسائي -رحمه الله- عن طارق المحاربي -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب ويقول في خطبته «يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم ادفاك فادناك» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأما تخصيصهم بمن لا يرث بفرض ولا تعصب فهو اصطلاح خاص للفقهاء لا يجوز أن تفسر به الآيات والأحاديث كما لا يخفى وفقني الله وإياكم للفقه في دينه والثبات عليه إنه سميع قريب.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل