; تطبيق الشريعة في برنامج مرشحي الدائرة السابعة «كيفان» | مجلة المجتمع

العنوان تطبيق الشريعة في برنامج مرشحي الدائرة السابعة «كيفان»

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 24-سبتمبر-1996

مشاهدات 37

نشر في العدد 1218

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 24-سبتمبر-1996

مشعل السعيد: تطبيق الشريعة الإسلامية هو الضمان لصلاح المجتمع وأمنه.

د الطبطبائي: أطالب بتشكيل لجنة من المتخصصين في الشريعة تكون تابعة لمجلس الأمة.

أشار مرشح الدائرة السابعة «كيفان» مشعل السعيد إلى أن المجتمع الكويتي يعاني بسبب عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وهناك إفرازات عديدة بالمجتمع الكويتي بسبب الابتعاد عن شرع الله، وتطبيق الشريعة الإسلامية له فوائد كثيرة للمجتمع تؤدي الإصلاح هذا المجتمع وحفظه من مفاسد عديدة.

وأعتقد أن كل أهل الكويت والقائمين فيها يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية وهناك أسس لابد من اتباعها، لعل من أبرزها تهيئة الأجواء فتطبيق الشريعة الإسلامية بدون تهيئة الأجواء، قد ينشأ عن ذلك ثغرات وأخطاء تجعل المتربصين للنيل من هذه التجربة متنفسًا للطعن بأحكام الشريعة الإسلامية والقائمين عليها، فلا بد من تهيئة الأجواء تربويًا وكذلك إعلاميا، وهذا بنظري من أبرز الجوانب، والسبب يعود لدخول وسائل الإعلام لكل بيت و مخاطبة كل شرائح المجتمع الكويتي، ولابد كذلك من زيادة التوعية بين الناس ومطالبتهم بما هو مطلوب منهم حتى تتحقق فعلًا أحكام الشريعة الإسلامية بين الناس، وتبيان المزايا الكثيرة والمصالح العديدة المنظور منها والمخفي في حال تطبيق الشريعة الإسلامية كواقع فعلي، ولابد من التأكيد على أهمية تهيئة الأجواء بصورة كبيرة جدًا لأن المحور الأساسي لنجاح تجربة تطبيق الشريعة الإسلامية يكون بتهيئة الأجواء حتى لا يكون مجالًا لفشل التطبيق، وبهذا نكون أمام مشكلة كبيرة جدًا يصعب معالجتها على مدى طويل، وهناك محور مهم أيضًا وهو الضمانات التي إذا ما توفرت تكون فعلًا نجحنا في تطبيق الشريعة الإسلامية، وهي مسؤولية أهل الكويت جميعًا، فالذين ينادون بتطبيق الشريعة عليهم أن يتحملوا المسؤولية كاملة لنجاح هذه التجربة، كل في مجال عمله وحسب طاقته وجهده وإمكانياته، فلابد من الرقابة والمتابعة ورصد ردود الأفعال وتجنب السلبيات ودعم الإيجابيات حتى يكتب لتجربة تطبيق الشريعة النجاح في كل المجالات وعلى كل المستويات، ومن خلال المنتديات والديوانيات واللقاءات الخاصة، ويكون هاجس الجميع العمل بجد واجتهاد لإنجاح تجربة تطبيق الشريعة الإسلامية، فيجب أن يتفاعل الجميع تفاعلًا إيجابيًا يدعم هذه التجربة، والمراقبة المستمرة صحيح الأخطاء أولًا بأول حتى لا تتراكم وتتعقد، فالرقابة المسبقة والرقابة اللاحقة تستطيع أن ترتقي بالتجربة فعليًا، ويتحقق لأهل الكويت كل الآمال والطموحات التي أصبحوا ينظرون إليها بعين الرجاء من الله -عز وجل- أن يوفقهم بتطبيق شرعه واتباع سنة رسوله ﷺ بينهم، وقضية تطبيق الشريعة مهمة جدًا، أدعو الله أن يوفق الذين يعملون حاليًا أو القادمين من المرشحين وغيرهم للأخذ بهذه القضية، ونرى الجميع ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية.

كما صرح مرشح نفس الدائرة الدكتور وليد الطبطبائي لـ المجتمع بالتصريح التالي:

إن حقيقة الأمن تتحقق بالإيمان وهذا الشعار «الأمن بالإيمان»، ليس فقط شعار ترفعه، ولكنه واقع ملموس وحقيقة مسلم بها، ويتحقق الأمن بالعبودية لله سبحانه وتعالى حق العبادة، وكذلك يتحقق الأمن بالتوحيد؛ لأن الأمن الحقيقي قرين التوحيد والخوف قرين الشرك وإذا حققنا توحيد الله عز وجل فقد حققنا أصل الأمن، وأيضًا عن طريق تطبيق الشريعة الإسلامية يتحقق الأمن، وكذلك مما يحقق الأمن إقامة العدل بين الناس كما قال تعالى:﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (سورة الحديد: 25)، والقسط هو العدل فالعدل بين الناس والمساواة بينهم، ورفع الظلم عنهم هو أساس الحكم، ولا يكون العدل إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية بين الناس، فأحكام الشريعة الإسلامية منزلة من رب العالمين، وهذه الأحكام هي التي تخاطب النفوس البشرية بصورة مباشرة، وكذلك لا يتحقق الأمن إلا بالقوة المادية، هذه القوة التي تحرس العدل وتقوي دعائم الأمن، وذلك مصداقًا لقول الله عز وجل: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ﴾(سورة الحديد: أيه رقم25)، وقول عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» فالقوة المادية حارسة للأمن والعدل وأقصد بالقوة المادية الاستفادة من كل المعدات والنظم التكنولوجية المتطورة التي تخدم رجال الأمن والقائمين في توفير الأمن للمواطنين والمقيمين، وكذلك لا يتحقق الأمن الخارجي إلا بإعداد القوة «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، فلابد من إعداد القوة المواجهة العدو»، وتشمل القوة المعنوية-تكون بتثبيت الشعب الكويتي بالإيمان وزيادة الوعي وغرس الوازع الديني-والقوة المادية تكون بزيادة الحذر وتقوية الجيش الكويتي وتطوير نظام التجنيد واختيار المخلصين والكفاءات بإدارة النواحي الأمنية.

ومن جانبه أكد «د. وليد الطبطبائي» بضرورة تشكيل لجنة من المستشارين والمتخصصين بالشريعة الإسلامية تكون تابعة لمجلس الأمة، وذلك حتى لا يخرج أي قانون إلا ويعرض على هذه اللجنة التي من أبرز مهامها ألا تتعارض أحكام هذا القانون مع الشريعة الإسلامية والمجلس لديه مستشارين بالاقتصاد والعلاقات الدولية فلابد أن يكون فيه مستشارين شرعيين ومتخصصين بالشريعة الإسلامية.

الرابط المختصر :