; المجتمع الإسلامي | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 21-نوفمبر-1989

مشاهدات 755

نشر في العدد 942

نشر في الصفحة 42

الثلاثاء 21-نوفمبر-1989

تهنئة

الأخ الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة- المراقب العام للإخوان المسلمين «عمان»:

أثلج صدورنا ما قيض الله للإسلاميين من نصر مؤزر في مقاعد مجلس النواب الأردني، ولقد كان من عوامل هذا النصر المبين إشراقة لصورة الإسلامية للمرشحين والتفاف الشعب حولهم.

نهنئ العالم الإسلامي بهذا النصر وندعو الله أن تنمو الصحوة الإسلامية في كل مكان حتى تكون كلمة الله هي العليا.

ونؤيدكم للعمل على تطبيق شرعة الله وعلى نصرة الحريات وعلى الارتقاء بالأردن الشقيق.

وندعو الله أن يكون فيكم ومنكم القدوة الحسنة في العمل للإسلام والمسلمين في كل مكان بالحكمة والموعظة الحسنة.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج:40)

محمد حامد أبو النصر - المرشد العام للإخوان المسلمين

تأسيس اتحاد طلابي جزائري:

تم الإعلان يوم الأربعاء ١ نوفمبر ۱۹۸۹ عن تأسيس «الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في المهجر» وذلك عقب اجتماع النواة التأسيسية بباريس. وتأتي نشأة هذا الاتحاد التي تتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع حرب التحرير، لتسد فراغًا كبيرًا في العمل الطلابي الجزائري ولتكرس دور الطالب الجزائري في عملية البحث الحضاري للأمة. وقد تم خلال اللقاء انتخاب مجلس استشاري الذي سينتخب بدوره المكتب التنفيذي للاتحاد والذي سيباشر أعماله المنوطة به.

مسلمو يوغوسلافيا والصحافة الإسلامية:

من الصعب فعلًا وصف مشاعر الخيبة لدى المسلمين في يوغوسلافيا (25% من عدد السكان في البلاد) من موقف البلدان العربية والإسلامية، وبشكل عام من الصحافة في هذه البلدان لا يمكن مثلًا للمسلم اليوغسلافي أن يتفهم «صمت» البرلمانات في تلك البلدان في الوقت الذي خصص البرلمان الأوروبي جلسة خاصة لمناقشة وضع المسلمين في كوسوفا اليوغسلافية وأصدر قراره الشهير(13 أبريل 1989) الذين ينتقد فيه القمع البربري ضد المسلمين هناك، وفي الوقت الذي خصص فيه الكونغرس الأمريكي جلسة خاصة أيضًا وأصدر كذلك قراره المشهور (21 يوليه 1989) الذي يدين فيه الإجراءات القمعية ويطالب فيه الحكومة اليوغوسلافية باحترام المساواة القومية في يوغوسلافيا.

أما عن موقف الصحافة فالخيبة تبدو أعمق بكثير، فالصحافة الأوروبية لم تتوقف منذ شهور عن الكتابة حول الوضع في كوسوفا، وقد حرصت أشهر الصحف في العالم «دير شبيغل، نيويورك تايمز، لوموند...إلخ» على أن تنشر تقارير خاصة عن الوضع لمراسلين خاصين يقطعون آلاف الكيلومترات لكي يكتبوا تقريرًا ميدانيًا عن الوضع. وفي مقابل هذا هل يمكن للمرء أن يتذكر صحيفة عربية أو إسلامية اهتمت بإرسال صحفي لكي يخصها بمقال واحد عن وضع المسلمين بعد «المجزرة» التي حصلت في مارس الماضي

لقد كان صمت وسائل الإعلام في البلدان العربية والإسلامية «صحافة - راديو وتليفزيون» هو أكثر ما يؤلم المسلمين في يوغوسلافيا حتى كادوا أن يشكوا في كل شيء. ومن هنا فقد جاءت بادرة مجلة المجتمع في نشرها للتقرير الأخير عن وضع المسلمين، وجريدة الرابطة «أخبار العالم الإسلامي» التي نشرت في أعدادها الأخيرة دراسة مهمة من المسلمين في يوغوسلافيا، في اللحظة الأخيرة لكي تنقذ المسلمين هناك من الشكوك التي تلفهم حول موقف إخوانهم المسلمين. ومع أن هذه البادرة تبدو مجرد نقطة من الماء إلا أنها كانت فعلًا بالنسبة للمسلمين النقطة التي ترد للإنسان روحه.

 إن المسلمين في يوغوسلافيا لا يطالبون الصحافة العربية والإسلامية بالتحيز لهم، بل يرضون منها أن تكون على مستوى الصحافة الأوروبية في الاهتمام بوضعهم.. إن ما يقلق المسلمين في يوغوسلافيا هو تجاهل الصحافة العربية والإسلامية لما يحدث لهم، وبالتالي عدم تفهم المسلمين في أرجاء العالم لقضيتهم.

ولكن ليت الأمر يقتصر على التجاهل، فبعض البلدان الخليجية تشجعت الآن على إقامة علاقات دبلوماسية بلغراد في هذه الأيام بالذات، كما يقوم رجال الأعمال الخليجيون بفتح مكاتب لهم في بلغراد عاصمة صربيا لاستثمار أموالهم هناك!

 عبد الله سليماني

مجلس الكنائس الكندي ينتقد إسرائيل

بعد مداولات استمرت عامين أعلن مجلس الكنائس في كندا أمس تأييده لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، كما انتقد الممارسات الإسرائيلية في فلسطين. وهذا المجلس الذي يتألف من ست عشرة كنيسة تمثل معظم الطوائف النصرانية في كندا

وصرح المجلس بأن حقوق الإنسان يجري انتهاكها كل يوم من قبل السلطات الإسرائيلية، وقال بأن احتلال إسرائيل للقدس الشرقية يشكل خرقًا للقانون الدولي. وهذه أول مرة يصدر شجب جماعي نصراني في كندا لإسرائيل وجرائمها في فلسطين.

المؤتمر السنوي الثاني عشر لرابطة الشباب المسلم العربي:

 تعزم رابطة الشباب المسلم العربي بأمريكا الشمالية على إقامة مؤتمرها السنوي الثاني عشر والذي سيعقد في مدينة «كنساس سيتي» بولاية «ميزوري» الأمريكية في الفترة من ٢٢ إلى ٢٧ كانون الأول «ديسمبر» ۱۹۸۹ تحت شعار «نحو مسيرة راشدة للعمل الإسلامي».

ويعتبر المؤتمر السنوي للرابطة من أضخم المؤتمرات الإسلامية التي تعقد في الغرب حيث يستقطب سنويًا أكثر من أربعة آلاف مسلم ومسلمة من داخل أمريكا وخارجها. وقد دعي للمشاركة في أعمال المؤتمر جمهرة من علماء ومفكري الأمة الإسلامية، وقد قبل الدعوة منهم الدكتور يوسف القرضاوي، الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد، الدكتور حسين حامد حسان، الدكتور أحمد نوفل، الدكتور محمد أبو فارس، الدكتور عمر الأشقر، الدكتور سيد نوح، الدكتور محمد صلاح الصاوي، الأستاذ راشد الغنوشي، البروفيسور نجم الدين أربكان، الأستاذ محفوظ النحناح، الأستاذ عصام البشير، إضافة إلى العديد من العلماء والمفكرين.

وقد اتخذت الرابطة هذه السنة بعض الإجراءات لتيسير حضور الراغبين بالمشاركة في أعمال المؤتمر من الدول العربية والإسلامية ومن هذه الإجراءات تخفيض رسوم الاشتراك بالمؤتمر لهؤلاء، وتزويد مكاتب رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي والاتحاد الإسلامي العالمي المنظمات الطلابية وجمعيات الإصلاح في الخليج العربي بطلبات الاشتراك في المؤتمر لتسهيل حصولهم عليها.

 اعتراف بالخطأ!

في حديث مع مجلة «تايم» وصف المارشال سرجي أخروميف المستشار العسكري للرئيس السوفييتي غورباتشوف تدخل بلاده في أفغانستان بأنه «ندب في مجتمعنا ومن شاركوا في هذه الحرب» وأضاف قائلا «إن شعبنا یدین إرسال القوات السوفيتية إلى أفغانستان ويعتقد أنه كان عملًا خاطئًا» وتعد إدانة أخروميف للتدخل السوفيتي في أفغانستان الثالثة من نوعها التي تصدر عن مسؤول سوفييتي كبير، فقد وصف وزير الخارجية السوفييتي إدوارد شيفرنادزة في حديثه أمام البرلمان السوفيتي إرسال العسكرية السوفيتية إلى أفغانستان بأنه «عمل غير أخلاقي وغير قانوني» كما ردد نائب وزير الخارجية فلاديمير بتروفيسكي نفس ملاحظات وزير خارجيته أمام الجمعية العامة في دورتها الحالية.

واعترف المستشار العسكري أيضًا «أن الاتحاد السوفيتي لم يخطط أبدًا لحل المشاكل الأفغانية بمساعدة قواته المسلحة، إنه من الخيال الاعتقاد بأن الحل العسكري يمكن أن يتحقق بنشر ۱۰۰۰۰۰ من قواته في بلد جبلي تصل مساحته إلى ٩٥٠٠٠٠ كم مربع، لقد كان واضحًا منذ الوهلة الأولى للقادة العسكريين والسياسيين أن التدخل السوفيتي يستهدف دعم النظام الأفغاني، وأن أي تحرك عسكري يجب أن يتم وفقًا لما يحدده هذا النظام».

في الهدف:

موت فكرة

كنا على يقين أن الشيوعية التي اتخذت الإلحاد شرعة ومنهاجًا عرض طارئ وعدوى موقوتة عما قريب ستزول، فالذي يضر الناس لا يمكث في الأرض إلا قليلًا ثم يذهب جفاء.

وكنا على علم أن الشيوعية نبتة يهودية تولى كبرها كارل ماركس اليهودي العريق ليخدم بها بني جنسه وأبناء ملته تنفيذًا لبروتوكولات حكماء صهيون التي توصي بهدم الأديان وتحطيم الأوطان توطئة لسيادة شعب الله المختار على «الجوييم» الكفار!

عشنا صعود نجم الشيوعية ونعيش -والحمد لله- أفول نجمها فها هي الدول التي رفعت رايات الشيوعية بحماس تنكسها في حاس وتبليل الناس من هذه الألغاز.

بولندا الشيوعية صار حزبها حزب الأقلية أما في المجر فحزبهم في هرج ومرج والاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا وبقية الدول التابعة بغير إحسان ستكون الشيوعية عما قريب في خبر من غير.

يا ترى هل رأت اليهودية أن الشيوعية التي ابتدعوها قد أدت دورها في خدمتهم واستنفدت أغراضها وآن الأوان لتحطيمها واستعاضتها بشيء آخر؟ هل احتاجت اليهودية إلى تشغيل رأسمالها في الدول الشيوعية واستثمار أموالها المكدسة في تلك البلاد البكر، أم أن هنالك تحالفًا غير معلن بين اليهود والنصارى والمشركين لمجابهة الإسلام الذي استيقظ أهله؟

لننتظر فإن الأيام القادمة مثقلات يلدن كل عجيب.

المؤلم أن الشيوعية خدمت البشرية ردحًا من الزمن بظواهر كاذبة ودعايات مضللة وابتليت بلاد المسلمين وفتن بعض شبابها بما كان يسمع عن أمم كافرة ملحدة موفورة الخيرات عظيمة البركات كثيرة الإنتاج تعيش في سخاء ورخاء فصاروا عملاء روسيا خدمًا لليهود دون أن يشعروا.

 ها قد ذهبت السكرة وماتت الفكرة وفشلت التجربة، فهل الضالون سيهتدون أم في ضلالتهم سيعمهون.

صارعت الشيوعية الفطرة فصرعتها وحاولت ملء القلب الإنساني بفلسفة مادية فأورثته البؤس والشقاء، فمن عاش مثلًا في روسيا رأى الضريبة الباهظة التي يؤديها المواطن الشيوعي من دمه وعصبه، فالفرد الشيوعي قلق حائر تائه شارد كأنما خر من السماء، حياته ضنك لا يجد الضروري من القوت إلا بشق الأنفس، فالفردوس الموعود صار جحيمًا لا يطاق فتراه في جحيمه كئيب المنظر مكروب البال مبلبل الخاطر سيء المنقلب آخر ليلة في أهله وولده يخشى الوشاية منهم لا يدري أيمر ليله أم سيصبح عليه الصبح في ظلمات السجن

الشيوعية بلاء ليس بعدها بلاء، إنها وثنية جاهلية بهيمية والآن تنتحر وتحتضر وكل منهج غير منهج الله هالك.

 محمد اليقظان

الرابط المختصر :