العنوان المجتمع المحلي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 17-مايو-1992
مشاهدات 111
نشر في العدد 1001
نشر في الصفحة 6
الأحد 17-مايو-1992
توصيات أسبوع الشريعة الإسلامية
أنهى أسبوع الشريعة الإسلامية الذي نظمته
جمعية الإصلاح الاجتماعي تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد/ محمد
صقر المعوشرجي تحت شعار «الشريعة الإسلامية فريضة وضرورة» أعماله يوم الأربعاء (4
ذي القعدة 1412هـ) الموافق (6/ 5/ 1992م) وقد اجتمعت لجنة الصياغة المكونة من
ممثلي الجهات الرسمية والشعبية المشاركة في فعاليات الأسبوع، وقد أقرت اللجنة
التوصيات التالية:
1- نشر العقيدة الإسلامية وجعلها هي
الأساس الذي يبنى عليه أي تغيير في المجتمع.
2- إن تهيئة الأجواء الاجتماعية والتربوية
والإعلامية والاقتصادية أمر ضروري لتحقيق تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
3- إن وزارة الإعلام ووزارة التربية ووزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية يقع عليها دور رئيسي في تهيئة الأجواء، وذلك
بترشيد ما تقوم به من نشر وتوجيه على مستوى الفرد والمجتمع، وتنقية الوسائل
الإعلامية والمناهج التربوية مما قد يشبوها من مخالفات لديننا وقيمنا الإسلامية.
4- إن تطبيق الشريعة الإسلامية مطلب
شعبي ورسمي، يحمل الجميع مسؤوليته، ويتحمل كل دوره على مستوى الفرد والأسرة
والمجتمع.
5- إن الاقتصاد الكويتي الذي يعاني من
معضلة الربا المصادمة لشرع الله العظيم ينبغي تغيير هذا النظام الربوي إلى نظام
اقتصادي إسلامي يحفظ البنية الاقتصادية مما يصيبها من هزات وتصدعات مستمرة.
6- أسلمة ما تبقى من القوانين مما يعارض
الشريعة الإسلامية بحيث تصبح القوانين مجموعة شرعية متكاملة وشاملة كوحدة تشريعية
تشمل جميع المجالات.
7- العمل على إيجاد الكفاءات الشبابية القادرة
على التعامل مع مجالات العمل الإعلامي والتربوي وغيرهما من منطلقات شرعية تسهم في
التوجيه والترشيد السليم نحو بناء الفرد والمجتمع المسلم.
8- ضرورة تقنين نصوص الفقه الإسلامي في
موسوعة تجمع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء من مراجعها في مختلف أبواب الفقه
الإسلامي من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
9- تعزيز دور المجامع الفقهية خاصة مجمع
الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة وغيرها وعقد الصلة معها
لطرح القضايا المختلفة عليها وخاصة القضايا المعاصرة.
10- طباعة كل المحاضرات والندوات وحلقات
النقاش التي تمت خلال الأسبوع.
هذا ورفعت اللجنة برقية شكر لسمو أمير
البلاد لقراره بتشكيل لجنة استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ولم يفت
اللجنة التوجه بالشكر لكل من أسهم في إنجاح أسبوع الشريعة الإسلامية من هيئات
وجمعيات النفع العام، والشخصيات العلمية، ونوهت بالمشاركة الإيجابية من الجمهور
الكريم مما كان له أثر كبير في إثراء النقاش وتفتيح الآفاق في مجال التوصيات
المنبثقة عن الأسبوع، وكان لوزارة الإعلام والصحافة المحلية دور إيجابي في التغطية
الإعلامية لفاعليات الأسبوع وتوثيقها.
ونأمل أن تتحول هذه التوصيات إلى واقع
عملي ملموس الآثار، حتى يكتمل نجاح أسبوع الشريعة الإسلامية، فالكويت الآن بأمس
الحاجة لتطبيق شرع الله حتى يتحقق لها كمال العبودية لله، وتنعم بالأمن والأمان.
من داخل السور.. «لا تكن إمعة»
الأشهر القليلة الماضية حملت في طياتها
كثيرًا من المستجدات، والأحداث والمتغيرات، التي– وبلا شك- سوف تكون ذات تأثير
مباشر في رسم صورة الواقع السياسي في المتغيرات والأحداث كانت تجري على الساحة
العربية أو الإسلامية، كأحداث أفغانستان أو الجزائر أو أوضاع
المسلمين في البوسنة والهرسك وآسيا الوسطى.
وكان أخطر ما أبرزته هذه الأحداث هو أننا
لا نملك إعلامًا مستقلًا وإنما نملك إعلامًا تابعًا للإعلام الغربي وشبكات الإذاعة
العالمية، وكان ذلك بارزًا من خلال النقل الحرفي الذي اتبعته وسائل الإعلام
المختلفة عندنا لمستجدات الأحداث على الساحة الإسلامية والعربية مما أدى إلى إكساب
هذه الأحداث الصورة الغربية التي أرادها لها الإعلام الغربي فكان من نتائج ذلك أن
تم تحديد مواقف شعبية تجاه أخبار مغلوطة أو لم تحدث من الأساس، وهذا بلا شك سيعود
بنتائج سلبية على الوضع الإسلامي والعربي وهذا هو المراد الذي يسعى إليه ذلك الاستعمار
الإعلامي الجديد.
فإذا كنا نسعى للحاق بل والتأثير إيجابًا
في الواقع السياسي العالمي فإن الحل ليس في إيجاد قناة فضائية كويتية، ولكن الحل
في تحقيق الاستقلال الإعلامي والانفراد في ملاحقة الخبر لا في نقله بالصورة التي
تملى علينا.
د.
عادل الزايد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل