العنوان ثمار اليسار في جامعة الكويت
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-أكتوبر-1975
مشاهدات 40
نشر في العدد 271
نشر في الصفحة 11
الثلاثاء 21-أكتوبر-1975
ثمار اليسار في جامعة الكويت
منذ فترة وجيزة انتهت اجتماعات المجلس الإداري للاتحاد الوطني لطلبة الكويت وقد كانت هذه النهاية مؤسفة للغاية؛ وذلك لما تحمله من تجاوز لنصوص الاتحاد ولأنها تتضمن الاستغلال الشخصي، فكما ذكرنا في مقال سابق إن المجلس الإداري لم يستطع أن يستمر في انعقاده نتيجة لانسحاب عدد من أعضائه احتجاجًا على محاولة تسخير المجلس الإداري وقراراته لخدمة فئة معينة وهي إحدى فئات اليسار في جامعة الكويت مما أدَّى إلى فُقدان النصاب المطلوب لانعقاد جلسات المجلس الإداري وذلك حسبما ينص عليه دستور الاتحاد من وجوب توفر ثُلُثَي الأعضاء، ولكن هذا لم يكن عائقًا أمام اليسار الذي أراد تحقيق أهدافه بأي صورة كانت ولو تعارضت مع نصوص دستور الاتحاد وقرارات المؤتمر السابع وفعلًا فإن الفئات اليسارية المسيطرة على باقي أعضاء المجلس الإداري استمرت في عقد الجلسات بدون النصاب القانوني واستمرت بإصدار القرارات والتوصيات التي تخدم وجودهم في ساحة جامعة الكويت فقاموا بتجميد عضوية خمسة من أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت «فرع الكويت» وذلك تحسُّبًا من تحرُّك هؤلاء الأعضاء ضد اليسار في النشاط الجامعي وخصوصًا في الانتخابات القادمة. وقاموا كذلك بتجميد فرع «موسكو» بالرغم من كونه يساريًّا ولكنه ذو اتجاه عقائدي مخالف لفكرتهم، وكذلك قاموا بتعيين بعض مؤيديهم في الهيئة التنفيذية ليتمكنوا من السيطرة التامة عليها، وعلى هذا المنوال استمروا في إصدار القرارات غير القانونية والتي ليس لها من هدف سوى خدمة انتشار وتمكين اليسار من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ونتيجة لهذا التصرُّف الذي قام به اليسار في المجلس الإدارى والهيئة التنفيذية لم يجد باقي القوى الطلابية أمامه سوى التحرك والعمل على كشف خطوات اليسار فقام أعضاء المجلس الإداري المنسحبون بتقديم رسائل احتجاج إلى الهيئة التنفيذية شجبوا فيها ما حدث واستنكروه وأعلنوا عدم قانونيته لمخالفته للدستور،
وقام كذلك فرع جامعة الكويت «الهيئة الإدارية» بإصدار بيان وضحت فيه ما حدث وأعلنت عدم اعترافها بالقرارات التي صدرت لأنها قرارات دستورية صادرة من مجلس إداري غير قانوني وأعلنت كذلك أنها غير ملزمة بتطبيق هذه القرارات، ويبدو أن هذه المواقف لن تكون سوى بداية العاصفة التي أثارت تصرُّفات اليسار؛ إذ إن الانشقاق يُهدِّد وحدة الاتحاد نتيجة لرفض أعضاء الاتحاد في موسكو لقرارات المجلس الإداري والهيئة التنفيذية، وكذلك يحدث نفس الشيء لفرع الكويت الذي يشكل الثقل الحقيقي للاتحاد، وذلك لوقوعه في الكويت ولضخامة عدد، إذ يعني إصدار فرع الكويت لمثل هذه البيان إنما يعني خروج على المجلس الإداري والهيئة التنفيذية وبالتالي فإن الهيكل التنفيذي للاتحاد قد تم حله، وبدأت الفروع بالاستقلال الفعلي عن الهيئة التنفيذية وهذا يعني أن الاتحاد بدأ بالتفكك والانهيار وهو أمر طبيعي نتيجة للممارسات اليسارية.
مدرسة الجميل: «لماذا تُدعم ماديًا على مستوى رسمي، وهي مدرسة تنصيرية سافرة؟»
مدرسة الجميل مدرسة تبشير تنصيري، هذه حقيقة معروفة، ومن المعروف أيضًا أن هذا النوع من المدارس لا يجوز أن يقدم له عون، لا مادي ولا أدبي؛ لأنه من الجنون أن يعين المرء من يعمل على هـدم دينه، ومسح أصالته، ورغم ذلك قررت وزارة التربية دعم مدرسـة الجميل ماديًّا.
وهذه خطوة قوبلت بسخط عام من قبل المواطنين، ودعوى الوزارة في تقديم العون أن ۹۰ في المائة من الفريق العامل في المدرسة مسلمون، ونحن نطالب بتغيير هذا المقياس حيث إن المعيار الدقيق السليم لقياس سلوك هذا النوع من المدارس هو ابتعادها نهائيًّا عن أي صبغة تبشيرية تنصيرية، وهذا ما لم تفعله هذه المدرسة.
إننا ندعو الوزارة إلى سحب دعمها من هذه المدرسة حتى لا تُنفق أموال المسلمين في سَبيل الصد عن دينهم.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل