العنوان جمعية الإصلاح الاجتماعي: «طوفان الأقصى».. معركة الأمة العربية والإسلامية
الكاتب سعد النشوان
تاريخ النشر الأربعاء 01-نوفمبر-2023
مشاهدات 30
نشر في العدد 2185
نشر في الصفحة 9
الأربعاء 01-نوفمبر-2023
«طوفان الأقصى».. معركة الأمة العربية والإسلامية
أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً حول نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، عقب العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، بعد عملية «طوفان الأقصى» المباركة، جاء فيه:
قال الله تعالى: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم: 47).
تؤكد جمعية الإصلاح الاجتماعي وقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في الدفاع عن نفسه وحماية القدس و«الأقصى» ضد العدوان الصهيوني المستمر على المقدسات الإسلامية، ومهاجمة الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر، ولا شك أن الكيان الغاصب يتحمل مسؤولية التصعيد المتعمد المستمر، من خلال الانتهاكات للمقدسات والدماء ومحاولات التهويد الماكر، فالمعركة الجارية الآن في أرض الإسراء انطلاقاً من غزة الصامدة «طوفان الأقصى» هي معركة الأمّة العربية والإسلامية، حيث يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى، وهذا يستوجب النصرة بكل الوسائل المتاحة، وتوفير كل أدوات الدعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتشدد الجمعية على أن مكانة القدس وأرض الإسراء تنبع من المصادر الشرعية الرئيسة في القرآن الكريم والسُّنة، مذكّرة بقول الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من سورة «الإسراء»: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الإسراء: 1)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رواية مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى»؛ بما يدل دلالات واضحة ومباشرة على قدسية القدس والمسجد الأقصى ومحوريتهما عند المسلمين.
وتهيب الجمعية بالهيئات والمؤسسات الإسلامية والعربية والدولية تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني نتيجة الحصار المفروض عليه، كما تدعو الله تعالى أن يرفع الغمة والظلم عن المسلمين المضطهدين في كل مكان.
حملـة «فزعـة لفلسطيـن» جمعــت 3.262 ملاييــن دينــار
اختتمت أكثر من 23 جمعية خيرية كويتية حملتها الإغاثية «فزعة لفلسطين» بمجموع تبرعات بلغ 3262020 ديناراً كويتياً مخصصة لدعم الأوضاع الراهنة في فلسطين جراء الأحداث الإنسانية هناك، بتنسيق وإشراف وزارات الشؤون والخارجية والإعلام.
وأكد المشرف العام على الحملة عمر الثويني أن ريع الحملة يذهب لمساعدة قطاعات كثيرة، منها الصحة والتغذية والإيواء لا سيما مع وقوع الجرحى والمهجرين الذين لا يجدون الملاجئ أو الغذاء.
وأوضح الثويني أن المساعدات ستصل إلى القدس والضفة الغربية بجانب إيصال الكم الأكبر منها إلى قطاع غزة، مبيناً أن عدد متبرعي هذه الحملة تجاوز 60 ألفاً.
وأشار إلى أن الجمعيات المشاركة بالحملة تقوم بإيصال المساعدات عن طريق سفارة البلاد في الأردن، ومن ثم إلى الجمعيات الخيرية العاملة في الداخل الفلسطيني والمعتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية التي ستقوم بدورها بتوفير الاحتياجات المطلوبة.
وأضاف أن الحملة تستهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني والوقوف مع الأشقاء والإسهام في تأمين المساعدات الطبية والغذائية ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين.
وقد أطلقت أيضاً العديد من الجمعيات الخيرية حملات أخرى على مواقعها الإلكترونية، منها جمعية الإصلاح الاجتماعي عبر لجنتها نماء الخيرية، وجمعية الرحمة العالمية، وجمعية بلد الخير، وجمعية التنمية، وجمعية إنسان، وجمعية إحياء التراث، والهيئة الخيرية الإسلامية، وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الأخرى.
غزة.. وكشْف سَوءة العرب!
أحياناً يجف القلم عن الكتابة من هول الصدمة والكارثة، فإن ما تتعرض له غزة الأبية من حرب إبادة على أيدي الكيان الصهيوني المجرم تعدى الكارثة بمراحل، فهو اختبار وابتلاء شديد من الله عز وجل لأهلنا هناك، ولكنَّ عزاءنا أن الرجال بحق قد سطروا بصمودهم دروساً ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ.
على مدى 75 عاماً هي عُمْر الصراع العربي الصهيوني منذ عام 1948م إلى اليوم، لم نسمع بهذا العدد من القتلى الصهاينة (أكثر من 1400 قتيل)؛ (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة: 14)؛ نعم لقد شفا الله صدورنا بقتل الصهاينة، وكسرت «طوفان الأقصى» نظرية «الجيش الذي لا يُقهر»، وأظهرت أن هؤلاء الصهاينة ما هم إلا قوة من ورق!
هذه العملية البطولية كشفت لنا المنافقين والمرجفين في الأرض، وأوضحت لنا كيف أن قادة الأمة العربية تعيش حالة من التشرذم والوهن والضعف؛ بسبب التشبث بالكراسي والمناصب، والخوف ممن هم أوهن من بيت العنكبوت!
«طوفان الأقصى» أظهرت سوءة الأنظمة العربية ليس للعالم فقط، وإنما أمام شعوبهم أيضاً، فالذي يساوي بين الجلاد والضحية لا أعلم كيف يواجه الله تعالى يوم القيامة، ولماذا الصمت إلى الآن؟! وإلى متى هذه المواقف الخجولة التي لا تمثل الشعوب؟! نحن الآن أمام فسطاطين؛ إما مع اليهود ومواساتهم والتبرير لهم، وإما الوقوف مع المجاهدين ودعمهم.
وهنا نستذكر الموقف الشجاع لدولة الكويت من عملية «طوفان الأقصى»، هذا الموقف ليس شعبياً فقط، فمشاركة وزير التجارة وزير الشباب في الوقفة التضامنية الكويتية لدعم «طوفان الأقصى» تنم عن موقف حكومي، وكذلك كلمة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية: «نحن فخورون بسـريـان مـرسـوم 1967م حـتـى اليوم، وذلك دليل ثبات الكويت في القضية الفلسطينية»، وعندما يوجه وزير الداخلية تحية إكبار للمجاهدين، فإن هذا يعني الكثير في زمن الانكسار، وكذلك كلمات المذيعة في «تلفزيون الكويت» الرسمي الداعمة للمجاهدين لها وقع الحسام على الصهاينة والمتصهينين.
أهل غزة لا يحتاجون الرجال في هذه المرحلة، وإنما يحتاجون وقفة رجال من القادة العرب أولاً، وفتح الحدود، والتهديد باستخدام سلاح النفط، وكذلك على الدول التي تقيم علاقات مع الصهاينة قطع العلاقات مع الكيان، وعودة المقاطعة الاقتصادية مع الشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل