; جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية بتركيا في إغاثة المسلمين | مجلة المجتمع

العنوان جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية بتركيا في إغاثة المسلمين

الكاتب محمد زاهد جول

تاريخ النشر الأحد 01-يناير-2017

مشاهدات 737

نشر في العدد 2103

نشر في الصفحة 28

الأحد 01-يناير-2017

يتميز المجتمع التركي بحبه لعمل الخير، نتيجة لتمسكه بالقيم الإسلامية والإنسانية أولاً، وبتعهده رعاية الفقراء والمساكين كأهم أعمال الخير التي تربي العائلة التركية أبناءها عليها، ثم تأتي التربية الصوفية المنتشرة بكثرة في المجتمع التركي التقليدي التي تحث على البحث عن الفقراء والمساكين الذين يحسبهم الناس أغنياء من التعفف، وهم لا يسألون الناس إلحافاً، وذلك بهدف فعل الخير ونيل رضا الله تعالى، ولذلك فليس غريباً أن تنتشر الجمعيات الوقفية والهيئات الخيرية والمنظمات الإنسانية بكافة أشكالها وتنوع مجالاتها في كل أنحاء تركيا، وبالأخص في مجالات التعليم والإطعام، والإيواء والصحة، ومساعدة المحتاجين والفقراء.

 

هذه المشاعر الشعبية متركزة في الحكومة التركية لحزب العدالة والتنمية، فقد أصبحت تركيا في عهده رمزاً للدبلوماسية الإنسانية في العالم في السنوات القليلة الماضية، فقد تمكّنت تركيا عام 2015م من دخول قائمة الدول الأكثر منحاً للمساعدات الإنسانية، من خلال إرسال مواد إغاثية ومعيشية للعديد من المحتاجين في أصقاع الأرض.

وتربعت تركيا على مركز الوصافة بين الدول الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في حين تصدّرت القائمة من حيث مقارنة حجم المساعدات مع الدخل القومي للبلدان، وتشير المعطيات الرسمية إلى أنّ تركيا أنفقت خلال العام الماضي 3.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية عبر مؤسساتها الرسمية، و3.9 مليار دولار للمساعدات التنموية الرسمية، وفي عام 2016م قدّمت تركيا مساعدات عينية ونقدية لكل من ميانمار والعراق وفلسطين وإثيوبيا ومقدونيا وسريلانكا وهايتي والإكوادور.

وتعدّ تركيا أحد أهم اللاعبين الأساسيين في مسرح الدبلوماسية الإنسانية، نظراً للجهود الكبيرة التي تبذلها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ولدعواتها المتكررة بضرورة إحلال العدالة الدولية من أجل إرساء الاستقرار حول العالم، وإلى جانب تفرّدها في تقديم المساعدات، فإنّ أنقرة ترسل مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في كافة أنحاء المعمورة، عن طريق الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية، وذلك انطلاقاً من إيمانها بضرورة تأسيس نظام مساعداتي يتخذ من التنمية البشرية هدفاً سامياً له.

وبحسب تقرير المساعدات الإنسانية العالمية لعام 2015م، فإنّ تركيا احتلت المركز الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية بتقديمها مساعدات رسمية بقيمة 3.2 مليار دولار، وخصصت 0.37% من دخلها القومي لهذه المساعدات، وأوضح التقرير نفسه أنّ بريطانيا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي وألمانيا أعقبت تركيا في تقديم المساعدات من حيث الكم والنوع.

امتدت المساعدات التركية من جنوب شرق آسيا إلى الصومال؛ حيث بدأت تركيا تقديم مساعدات إنسانية ضخمة خلال الأعوام الأخيرة، إذ أرسلت كميات كبيرة من المواد الإغاثية لمنكوبي الزلزال الذي ضرب جنوب شرق القارة الآسيوية في عام 2004م، ومن ثمّ إلى المتضررين من زلزال باكستان في عام 2005م، وفي عام 2006م مدت تركيا يد العون للبنان بسبب الأزمة الإنسانية الحاصلة فيها، وسارعت إلى نجدة أهالي غزة نهاية عام 2008م، وفي عام 2010م وقفت إلى جانب ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي وتشيلي، وهرعت في العام نفسه إلى باكستان التي تضررت كثيراً نتيجة السيول التي أغرقتها، وفي عام 2011م قدّمت أنقرة مساعداتها الإنسانية لمتضرري الزلزال الذي ضرب اليابان، فيما أرسلت شحنات كبيرة في عام 2013م إلى الفلبين بسبب الإعصار، وسارعت إلى تضميد جراح الليبيين والصوماليين بسبب الأزمات الإنسانية الحاصلة فيهما.

ومنذ اندلاع الثورة السورية ترافقت معها الأزمات الإنسانية، وهذا فرض على الحكومة التركية مواجهة الأزمات الإنسانية التي تشهدها دول الجوار خلال الأعوام الأخيرة، وخير مثال على ذلك حجم المساعدات الإنسانية الضخمة التي قدمتها تركيا للمتضررين من الحرب الدائرة في سورية منذ قرابة 6 أعوام، وفي حين تسعى تركيا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فإنها تسعى في الوقت نفسه إلى تخفيف آثار الأزمات الإنسانية الحاصلة في هذه البلاد، وتعد من أكثر دول العالم التي تبذل جهوداً في هذا السبيل.

وقامت الحكومة التركية بتقديم تسهيلات كبيرة لنقل المساعدات الأممية إلى الداخل السوري عبر أراضيها، ومن جهة أخرى تتولى بنفسها مهمة إدخال المساعدات الإنسانية التي تجمعها المنظمات المدنية التركية والدولية إلى سورية، وإلى جانب المساعدات المقدمة للسوريين في الداخل، فتحت تركيا أبوابها لقرابة 3 ملايين لاجئ سوري، اضطروا لدخول الأراضي التركية هرباً من آلة القتل التي تسفك الدماء في بلادهم، وقدّمت لهم كافة مستلزماتهم ومتطلباتهم المعيشية، ولاقت بذلك ترحيباً من المجتمع الدولي.

 

أبرز الهيئات الخيرية

أشرفت الحكومة التركية على المساعدات الإنسانية التي تكلفت أكثر من 10 مليارات دولار نحو الإخوة السوريين في السنوات الماضية، وقد ساعدها في ذلك الجمعيات الخيرية الحكومية والأهلية، ومؤسسات الوقف التركية المتعددة، والتي وجد بعضها من العهد العثماني، وبعضها جديد تأسس في العهد الجمهوري، بالرغم من الصعوبات التي كانت توضع أمام الجمعيات الخيرية في بداية العهد الجمهوري، ولكن وبعد تخفيف وطأة العلمانية المتشددة في تركيا، وبالأخص في ثمانينيات القرن الماضي أعادت العديد من الجمعيات والمراكز الوقفية أعمالها ونشاطها، لأنها توقفت شكلاً بينما كانت تواصل أعمال البر والإحسان بطريقة سرية في السابق، ومعظم جمعيات وهيئات الأعمال الخيرية الإنسانية تعمل داخل تركيا، والبعض الآخر تعمل داخل تركيا وخارجها، ومنها:

 

الهلال الأحمر التركي (بالتركية: TürkKızılayı):

وهي أكبر منظمة إنسانية في تركيا، وجزء من جمعية الصليب والهلال الأحمر الدولي، تأسست المنظمة في عصر الدولة العثمانية في 11 يونيو 1868م، وهي منظمة غير حكومية، وتعد من أقدم وأعرق المؤسسات الخدمية، ولديها قرابة 700 فرع في الداخل والخارج التركي، فيقدّم الهلال الأحمر مساعدات إنسانية في كل من باكستان وتشاد وهايتي وليبيا والصومال وميانمار وفلسطين وموريتانيا وعدد من الدول الأخرى.

 

- وقف الديانة التركي (بالتركية: Diyanetvakfi):

تأسس بتاريخ 13 مارس 1975م، ومنذ تأسيس وقف الديانة التركي بدأ مسيرته لدعم نشاطات رئاسة الشؤون الدينية التركية، وأخذ على عاتقه وحتى هذا اليوم مهام إيصال الخدمات الدينية إلى شرائح أوسع، وتربية جيل يتحمل مسؤولياته الدينية والاجتماعية، وقيادة حركة قافلة الخير لتركيا في كل أنحاء العالم.

إن وقف الديانة التركي الذي ما برح يعمل من أجل إحلال السلام والأمن وتقوية الترابط الديني والاجتماعي في المجتمع، ولم يألُ جهداً بالتحرك نحو سيادة مفاهيم الخير في العالم والوصول إلى أن يكون مؤسسة وقفية في خدمة الإنسان في كافة بقاع العالم.

وسيراً نحو الغاية الذي أسس من أجلها يقوم وقف الديانة التركي بدعم مهم لنشاطات رئاسة الشؤون الدينية، وذلك بتلبية احتياجات الجوامع ودور تحفيظ القرآن الكريم ودور الإفتاء والمراكز التعليمية، ويعطي الأولوية للخدمات والنشاطات التعليمية في داخل البلاد وخارجها يقوم بتنفيذ مختلف المشاريع الخيرية والاجتماعية في تركيا والعالم، مع رفد حركتنا ومخزوننا الثقافي بآثارٍ علمية نادرة مثل الموسوعة الإسلامية، والإسلام في ضوء الأحاديث.

كما يقوم بتعليم الشباب الدين الإسلامي بصورة سليمة خالية من الشوائب وفي كافة المراحل التعليمية بدءاً من دورات تعليم القرآن إلى التحفيظ، ومن مدارس إعداد الأئمة والخطباء إلى الجامعات، ومن طلاب الماجستير إلى الدكتوراه، وقد فتح وقف الديانة كلية الإلهيات الدولية وثانويات الأئمة والخطباء، وأعطى المنح إلى الطلاب المتفوقين، وهيأ الأقسام الداخلية لطلبة الدراسات العليا ودور الضيافة للطلبة عموماً، وباستضافته للطلبة من 108 دول غدا وقف الديانة جسراً يربط بين قلوب هذه الدول.

وبسب الجوع والكوارث الطبيعية والحروب والعنف الذي تشهده مناطق مختلفة من العالم؛ مد الوقف يد المساعدة إلى الملايين من المحتاجين دون النظر إلى الفوارق الدينية واللغوية واللون والجنس، وبفتحه موائد الإفطار وبرامج ذبح الأضاحي بالوكالة قد شارك أفراح الساكنين في القارات السبع.

وقام الوقف منذ تأسيسه بتطوير نفسه باستمرار ووسع مجال نشاطاته واستطاع تأسيس 1000 فرع في تركيا وامتد إلى 108 بلدان، وذلك بفضل الخيِّرين من شعبنا، وباستبسال العاملين في المؤسسات التابعة لرئاسة الشؤون الدينية، والجهود التي لا تنضب للعاملين في الوقف، بحيث تحوَّل وبفضل هذه النشاطات إلى منظمة مجتمع مدني عالمي.

وإن وقف الديانة التركي وبجعله نصب عينيه الدستور النبوي: «أفضل الناس أنفعهم للناس»، يمثل حركة خيّرة من أجل خدمة الإنسانية جمعاء.

 

وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا: TIKA):

بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية في 25 ديسمبر 1991م أعلن العديد من الدول استقلالها في وسط آسيا والقوقاز، وكانت تركيا أولى الدول التي اعترفت بالجمهوريات التركية المستقلة في تلك الأيام، وظهرت الحاجة إلى منظمة تقوم بتنسيق وتطبيق أولويات السياسة الخارجية والأنشطة التي ستتم في المنطقة، فتم تأسيس وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) عام 1992م لهذا الغرض، ومع ترسخ مفهوم السياسة الفاعلة في السياسة الخارجية التركية أصبحت «تيكا» أداة من أدوات تطبيق السياسة الخارجية التركية في العديد من الدول والمناطق، وعلى رأسها الدول التي تشترك مع تركيا في القيم والثقافة.

وتمثلت أهداف «تيكا» عند تأسيسها في مساعدة الجمهوريات التركية في إنتاج بنيتها الاجتماعية بنفسها، وإنشاء هويتها الخاصة بشكل سليم، وتطوير الحقوق الثقافية والسياسية، وإتمام النقص في أمور البنية التحتية الفنية، ونفذت العديد من المشروعات في الفعاليات في مجالات التعليم، والصحة والترميم والزراعة والتنمية والمالية والسياحة والصناعة، وافتُتح أول مكتب برنامج تنسيق لـ«تيكا» في تركمانستان، ووصل هذا العدد في الفترات اللاحقة إلى 6 مكاتب في منطقة أوراسيا، فوصلت يد الصداقة والأخوة والتعاون التركية إلى الدول الشقيقة.

وبمرور الزمن اختلفت ماهية المشروعات التي تنفذها «تيكا» في الجمهوريات التركية التي كانت آخذة في النمو والتطور آنذاك، وفي ضوء تلك التغيرات وسعت «تيكا» من نطاق منطقة مساعداتها، فوصل عدد مكاتب برامج التنسيق الخاصة بها من 12 في عام 2002 إلى 25 مكتباً عام 2011, ثم 33 بحلول عام 2012م.

واليوم تقوم وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) بمواصلة أنشطتها عبر 56 مكتب برنامج تنسيق في 54 دولة شريكة في التنمية، ويوماً بعد يوم يزداد عدد الدول التي تساعدها تركيا بناءً على مفهوم سياستها الخارجية الفاعلة والمعتمدة على المبادئ، وتهدف المساعدات التي تقدمها تركيا بواسطة «تيكا» إلى الدول الشقيقة والصديقة إلى تأسيس منطقة تنعم بالسلام والرخاء.

تقوم «تيكا» بتسيير آلية التعاون بين مؤسسات القطاع العام والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتقوم بجمع كل هذه العناصر حول القواسم المشتركة فيما بينها، كما تقوم بتسجيل المساعدات التنموية التي تقدمها تركيا.

تواصل «تيكا» اليوم القيام بأنشطتها التعاونية التي تهدف إلى تحقيق التنمية في حوالي 140 دولة مختلفة في 5 قارات حول العالم بما فيها الدول التي تتواجد فيها المكاتب التنسيقية للوكالة «تيكا»، وتقوم تركيا الآن بواسطة «تيكا» بتبادل المعلومات والخبرات مع العديد من الدول حول العالم من المحيط الهادئ إلى آسيا الوسطى، ومن أفريقيا والشرق الأوسط إلى البلقان، ومن القوقاز إلى أمريكا اللاتينية.

والجدير بالذكر أن «تيكا» مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مسؤولة أمام رئاسة الوزراء.

 

- مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (بالتركية: IHH):

وهي جمعية خيرية تركية تعمل في 135 دولة ومنطقة في أنحاء العالم، تأسست عام 1992م بغرض مساعدة المسلمين في البوسنة، وقامت بأعمال إغاثة في أماكن مختلفة من العالم، وقد تواصل عمل الهيئة واكتسب الطابع المؤسسي عام 1995م، واتخذت من إسطنبول مقراً رئيسا لها، وتحرص هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) للوصول إلى المتضررين نتيجة الحروب أو الاحتلال أو الكوارث الطبيعية، وإلى كل الذين اضطروا للجوء أو للنزوح عن ديارهم؛ فتقدم لهم المساعدات العينية والنقدية وتبني المشاريع الدائمة لدعمهم.

وتمارس هيئة الإغاثة الإنسانية إلى جانب الإغاثة العاجلة، والمساعدات الاجتماعية، والمساعدات التعليمية والصحية؛ أنشطة خاصة برفع الأضرار عن المتضررين والمظالم عن المظلومين والتي تنتج عن انتهاكات الإنسان وحرياته، وفي هذا الإطار تتولى هيئة الإغاثة الإنسانية مهمة إيصال صوت هؤلاء المتضررين والمظلومين للعالم، وعرض حالاتهم على المسؤولين بهدف إيجاد الحلول الجذرية واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك.

وفضلاً عما تقدمه «IHH» سنوياً من مساعدات خلال شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، تقوم بتنفيذ وبناء المشاريع التقدمية في المناطق المتضررة نتيجة الحروب أو الاحتلال أو الكوارث الطبيعية، ومن الأمثلة على هذه المشاريع إنشاء المساكن الدائمة والمراكز التعليمية وحفر آبار المياه، كما تقوم الهيئة عبر ما تطلقه من حملات خاصة بين الحين والآخر بالمساهمة في نقل حالات المعاناة للرأي العام المحلي والعالمي.

إن هيئة الإغاثة الإنسانية تلبي حاجة مهمة بما تقوم به من أعمال في آسيا وأفريقيا ودول البلقان والشرق الأقصى وتركيا، بأدائها دور الريادة لمؤسسات ومنظمات العمل الإنساني في تلك المناطق، وتشكيلها نموذجاً يحتذى به في هذا المجال.

 

مهمات الهيئة الرئيسة:

- تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير حياة كريمة لكل المحتاجين والمظلومين في أي مكان كانوا من العالم، بدافع روح الأخوة، وسعياً لنشر العدالة والخير لمحاربة الشر بكل أشكاله.

- اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الإنسان الأساسية وحرياته، والتصدي لكافة السياسات والممارسات التي تؤدي إلى اضطهاد البشر وجعلهم في حاجة للمساعدات الإنسانية.

- العمل على زرع القيم الثابتة في عالمٍ سريع التَّغير.

- إحياء الخير في كل زمان ومكان.

- مساعدة الأفراد والمجتمعات في الاعتماد على أنفسهم بإزالة الآثار السلبية للحروب والكوارث الطبيعية.

- تكوين قدوة مثالية في مجال العمل الإنساني العالمي، وبناء جسور التعاون بين الدول والمؤسسات سعياً لتعزيز الوعي المشترك في هذا المجال.

- دعم أفراد ومؤسسات المجتمعات الواقعة في حالات عصيبة.

- الوصول إلى مناطق الأزمات بأسرع الطرق الممكنة وأكثرها تأثيراً لإزالة الأضرار واختصار الخسائر قدر المستطاع.

- إيجاد الحلول وبناء المشاريع الدائمة.

- المساهمة في القضاء على الفقر ونشر العدالة الاجتماعية.

 

 مبادئ الهيئة:

من أهم المبادئ بناء جسور التواصل بين المجتمعات، والتحكيم بين الأطراف، ورفع صوت المظلومين ومن ليس لهم صوت، والمساهمة في إعادة بناء عالم من العدالة خال من الاستغلال، وحفظ الأمانة وتسليمها بأرقى الصور، وإعطاء الأهمية للعمل بدلاً من أسماء العلامات التجارية، وتقديم المساعدات دون النظر إلى العِرق أو الدين أو اللغة أو الطائفة.

وتشمل الإغاثة العاجلة أيضاً:

1- توزيع الأغذية والملابس وغيرها من المستلزمات الأساسية.

2- توفير وسط آمن للنساء والأطفال وكبار السن والمشردين.

3- إنشاء المخيمات وتأمين المطابخ النقَّالة وغيرها من الوحدات.

4- تأمين الفرق الطبية المتنقلة والأدوية والأدوات الطبية وإجراء العمليات الجراحية العاجلة وغيرها من المساعدات الصحية.

 

الهيئة ومنطقة الشرق الأوسط:

 تأتي منطقة الشرق الأوسط على رأس قائمة المناطق التي تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات في العالم، فحياة الملايين من شعوب المنطقة معرضة للخطر، ويقبع الآلاف منهم في السجون والمعتقلات بلا ذنب، فيحرمون من أبسط حقوقهم؛ حق العيش بحرية.

وترى الهيئة الأزمة السورية منذ أن بدأت عام 2011م حتى تحولت إلى حرب أهلية دموية، نتيجة انتهاج النظام في سورية سياسة القمع، وارتكابه المجازر بحق المدنيين؛ بل وذهبت إلى أبعد من ذلك؛ إذ إنها اليوم باتت حرباً مدمرة تسببت في مقتل أكثر من 600 ألف إنسان، ونزوح 12 مليون سوري عن ديارهم داخل سورية وخارجها، منهم نحو مليونين في تركيا، ناهيك عن الآلاف من الأبرياء يقبعون في السجون دون أن يُعرف لهم مصير.

قدمت لهم الهيئة كل مساعدة ممكنة من مأكل ومشرب وملبس ودواء ومدارس وفرص عمل محترمة، وتقوم الهيئة ببناء المنشآت الخدمية داخل الأراضي السورية، كمخيمات اللاجئين وملاجئ الأيتام والمشافي والأفران والمطابخ والآبار.

لا ترتبط هيئة الإغاثة الإنسانية بأي جماعة أو حزب سياسي أو حركة أو أيديولوجية، فهي هيئة أهلية وتحمل طابع المؤسسة الإسلامية، وهي خاضعة لنظام القانوني التركي، وهدف الهيئة هو إيصال المساعدات إلى الناس المحتاجين الذين تعرضوا للجوع والتشريد أينما كانوا، إلى جانب ذلك، تتبنى الهيئة الدور الوقائي من انتهاكات حقوق الإنسان والحروب والاحتلال وما شابهها التي دفعت الناس إلى الحاجة، وتضم هيئة الإغاثة الإنسانية أعضاء ومتبرعين من كافة شرائح المجتمع، وليس لهيئة الإغاثة الإنسانية أي فرع أو تمثيل خارج تركيا، باستثناء مورو والنيجر والصومال وغزة، كما يمكن للراغبين في التواصل مع الهيئة سواء كانوا متطوعين أو أفراد أو مؤسسات، الاتصال بها مباشرة من خلال معلومات التواصل الظاهرة على موقعنا على شبكة الإنترنت.

 

- جمعية عزيز محمود هدائي:

هي إحدى مؤسسات العمل الخيري الإنساني في تركيا، التي تنشط في تقديم الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية، بدأت نشاطها في منطقة أسطودار، ثم توسعت في باقي المناطق، وقد بدأت مطعماً صغيراً يقدم الطعام للفقراء، ثم توسعت لتشكل الأمور الصحية والتعليمية، وقد تأقلمت مع الظروف المتقلبة خلال العقود التسعة الماضية، وشاركت مثيلاتها من الوقفيات الصوفية في الحفاظ على الهوية الإسلامية لتركيا، وهي من الجمعيات التي يعود تاريخها إلى العهد العثماني، فهي تحمل اسم الشيخ المربي عزيز محمود هدائي الذي عاصر 8 من السلاطين العثمانيين وكان مقرباً منهم، وقد وقف خلال حياته أوقافاً للتربية الروحية والعلمية والاجتماعية، ويتبع الجمعية اليوم 70 مركزاً في تركيا، تقدم خدماتها لآلاف المحتاجين، فضلاً عن أنشطة خيرية في 35 بلداً آخر منها البوسنة والهرسك وأفغانستان.

 

- منظمة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد):

هي منظمة تعنى بتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية داخل تركيا وخارجها، وتتعاون مع كل من الهلال الأحمر التركي ومؤسسات المجتمع المدني في الكثير مما تقوم به من أعمال خيرية ومساعدات وتبرعات وحملات تستهدف أعمال الإغاثة في مختلف أنحاء العالم، ومساعدة اللاجئين في تركيا.

وتمكنت «أفاد» من الحصول على المرتبة الرابعة على مستوى المساعدات الدولية لعام 2012م بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والأمم المتحدة، ويعتبر هذا مؤشراً مهماً على وصول منظمة «أفاد» الإنسانية إلى مستوى العالمية في المساعدات الإغاثية دولياً.

ولمواجهة أي كارثة طبيعية تساهم منظمة «أفاد» في أعمال الإغاثة والإنقاذ في مختلف المحافظات التركية، وبفضل ما تقدمه المنظمة أصبحت تركيا أكثر استعداداً لمواجهة أي كارثة طبيعية قد تحدث؛ وذلك من خلال إعداد «أفاد» خطة تحت مُسمى «خطة مواجهة الكوارث الطبيعية داخل تركيا».

يشمل برنامج المنظمة العديد من الفعاليات الإنسانية والأعمال الإغاثية التي تنظمها في تركيا ومختلف دول العالم، ومن أبرز فعاليات المنظمة التي قامت بها في السنين الماضية، منها إغاثة اللاجئين السوريين، سواء بإقامة المخيمات داخل تركيا أو سورية، كما قامت بحملات مساعدات لمسلمي ميانمار جنوب شرق آسيا، وكذلك قامت بحملات مساعدات إنسانية إلى دول البلقان.>

الرابط المختصر :