; حالة العالم الإسلامي: 2197 | مجلة المجتمع

العنوان حالة العالم الإسلامي: 2197

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الجمعة 01-نوفمبر-2024

مشاهدات 26

نشر في العدد 2197

نشر في الصفحة 44

الجمعة 01-نوفمبر-2024

تركيا و«طوفان الأقصى».. متغيرات في القراءة والخطاب

طال العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة بعد عملية «طوفان الأقصى»، في أكتوبر ۲۰۲۳م، وامتد لأكثر من سنة وتوسع جغرافيًا ليطال لبنان وحتى الجولان السوري، وخلال هذه المدة الطويلة زمنيًا لحرب الإبادة على قطاع غزة تحديدًا تبدى ثبات نسبي في مواقف مختلف الأطراف ذات العلاقة، بينما كان هناك تغير نسبي وتطور مع الوقت في موقف تركيا، وهو موقف كان تكرر في السياسة التركية تجاه عدة ملفات أخرى في مقدمتها الثورات العربية.

د. سعيد الحاج

محلل سياسي مختص بالشأن التركي

في الأسابيع الأولى من الحرب، كان موقف أنقرة في حالة ارتباك واضحة واختلاف عن مواقفها في الحروب والمواجهات السابقة، فكان تركيز التصريحات الرسمية التركية على إدانة استهداف المدنيين وضرورة إطلاق سراح الرهائن، ودعوة الطرفين لضبط النفس وعدم التصعيد، فضلًا عن إبداء الاستعداد الممارسة دور الوساطة.

من أسباب هذا الموقف المختلف أن الحرب أنت في سياق تطبيع العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال، وبعد أسابيع فقط من لقاء أردوغان، بنتنياهو، في الأمم المتحدة، والحديث عن ضرورة التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد، وأيضًا بسبب قراءة تركية ترى أن عملية طوفان الأقصى تستهدف هذا التحسن في العلاقات، وقد تكون خلفه قوى أخرى غير المقاومة الفلسطينية مثل إيران.

لاحقًا، ومع بدء التوغل البري للاحتلال، وعلى وقع المجازر اليومية، وبسبب الضغوط الداخلية سياسيًا وشعبيًا، تطور الموقف التركي نحو تبني السردية الفلسطينية ورفض ادعاءات الاحتلال بالكامل وتحميل نتنياهو المسؤولية الكاملة واتهامه بالإرهاب والحديث عن طي صفحة التعامل معه، ثم لاحقًا نحو تحميل المسؤولية لدولة الاحتلال نفسها بوصمها ب-«دولة الإرهاب» والدعوة لمحاسبتها.

ومع مرور الشهور انتقلت أنقرة نحو إجراءات عقابية تجاه «إسرائيل» بدأت أولًا لتقييد تصدير بعض المنتجات لها «٥٤ منتجًا» ثم اتخاذ قرار بوقف كافة العلاقات التجارية معها، وصولًا لمشاركة دولة جنوب أفريقيا دعوى الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بعد 3 أشهر تقريبًا من الإعلان عن هذا التوجه.

كانت التصريحات والقرارات المذكورة نابعة من موقف تضامني مع الفلسطينيين في غزة الذين يواجهون آلة الحرب «الإسرائيلية»

بالأسابيع الأولى للحرب كان موقف أنقرة في حالة ارتباك واختلاف عن مواقفها بالمواجهات السابقة

ومخططات الإبادة الجماعية، لكن تطورات الأشهر القليلة الأخيرة وتحديدًا منذ بدء التهديدات «الإسرائيلية» لـ«حزب الله» في لبنان دفعت أنقرة لقراءة مختلفة المسار الحرب.

تحذير تركي

فمع إطلاق تلك التهديدات، حذر الرئيس التركي أردوغان من أن نتنياهو بعد جرائمه في غزة قد وضع نصب عينيه العدوان على لبنان، مشيرًا لتبعات ذلك السلبية على الأمن والاستقرار في مجمل المنطقة، وقد كان لافتاً أن مسؤولين في دولة الاحتلال ردوا على تصريحات تركية شاجبة لحرب الإبادة بالهجوم على أردوغان وتركيا بل وتهديدهما، وقد كان التصريح الأبرز لوزير خارجية الاحتلال الذي حذر أردوغان من مصير صدام حسين الذي أطلق صواريخ على «تل أبيب»، وهو ما فهم على أنه تهديد الأردوغان كشخص بمصير الرئيس العراقي الأسبق «الإعدام» ولتركيا دولة بمصير العراق بعد ذلك «الاحتلال والفوضى».

توسع العدوان «الإسرائيلي» على لبنان وتواترت الاغتيالات وارتفعت احتمالات الغزو البري، وهو ما اتجهت له قوات الاحتلال لاحقًا مع تهديدات لعدة أطراف في المنطقة من اليمن للعراق ومن سورية لإيران بسبب الموقف من الحرب هنا بدأت النبرة التركية تتغير باتجاه استشعار التهديد لتركيا وأمنها القومي ومصالحها وليس فقط التحذير من التصعيد في المنطقة.

مرارًا، حذر مسؤولون أتراك في مقدمتهم أردوغان من أن الاحتلال سيعتدي بعد لبنان على سورية، وأن ذلك قد يشمل احتلال دمشق، وتحدثت بعض وسائل الإعلام التركية عن خطط للاحتلال للتوغل في الأراضي السورية وصولًا للحدود مع العراق لمنع طرق الإمداد لـ«حزب الله»، وفي أحد تصريحاته، كان أردوغان واضحاً في التعبير عن الخطر الذي

بعد أشهر انتقلت أنقرة نحو إجراءات عقابية تجاه «إسرائيل» بدأت بتقييد التصدير ووقف العلاقات التجارية

قد يصل لحدود تركيا، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية إذا استمرت بالتوغل قد تصل الحدود التركية في ساعتين ونصف ساعة.

وبالتناغم مع هذه التصريحات المتضمنة للشعور بالتهديد الذاتي، كان ثمة تصريحات كثيرة تؤكد معنى الجهوزية والقدرة على دفع الخطر، من بينها تصريحات رئيس أركان الجيش وكذلك بيان مجلس الأمن القومي التركي الذي أكد التضامن مع لبنان حكومة وشعبًا والوقوف إلى جانبه، بيد أن التصريح الأبرز في هذا السياق كان تذكير أردوغان بما فعلته بلاده في كل من ليبيا وجنوب القوقاز، أي التدخل العسكري إلى جانب كل من حكومة الوفاق الوطني الليبية وأذربيجان، ملمحًا إلى احتمال فعل الأمر نفسه تجاه «إسرائيل»، ومؤكدًا ضرورة أن نكون أقوياء لوقف العدوان.

ومن المؤكد أن أنقرة لا تنظر للعدوان الإسرائيلي في المنطقة بمعزل عن تطورات أخرى على الساحتين الدولية والإقليمية، بل تجمع إلى ذلك التطورات الساخنة والمتسارعة في الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات الصينية لتايوان والأوضاع الاقتصادية في العالم، ومرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية ما يفسر حديث وزير الخارجية خاقان فيدان عن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بلاده مستعدة لها.

كان ذلك تغيرًا ملحوظًا في قراءة أنقرة للتطورات في المنطقة ومخططات التوسع والعدوان الإسرائيلية التي عادت للحديث عن مشروع «إسرائيل الكبرى»، ودفعت هذه القراءة التصريحات أكثر حدة وأعلى سقفًا، بيد أن التوجهات والإجراءات العملية لم تتغير بنفس الوتيرة ولا الدرجة.

فعلى المستوى العملي، كان تصدير بعض البضائع مستمرًا لدولة الاحتلال عبر أطراف ودولة ثالثة، وفق تقارير متواترة، كما لم توقف

 بعد توسع العدوان على لبنان بدأت النبرة التركية تتغير باتجاه استشعار تهديد أمنها القومي ومصالحها

أنقرة تدفق الغاز الأذربيجاني لها عبر الموانئ التركية الأمر الذي يساهم في تقوية اقتصاد الحرب «الإسرائيلي»، ولا يتوافق مع توصيف العدوان بحرب الإبادة والتحذير من الأخطار المحدقة بتركيا والمنطقة.

كما أن الرئيس أردوغان كان ذكر في عدة محطات عدم طرح فكرة قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية بالكامل مع «إسرائيل».

مكتفيًا باستدعاء سفير تركيا في «تل أبيب» للتشاور وعدم إرساله مجددًا، بعد أن كانت الأخيرة سحبت سفيرها في تركيا وعدة دول بقرار منها بعد مجزرة المستشفى المعمداني، خشية من ردود فعل شعبية فيما بدا في حينها.

هذا على صعيد العلاقات المباشرة مع الاحتلال أمام في مواجهة الأخطار المحتملة فثمة ما يمكن توقعه من أنقرة، منبثقًا من قلقها من توسع العدوان والتصعيد في المنطقة على الملف السوري عمومًا، وعلى الورقة الكردية فيه على وجه التحديد، إذ تخشى تركيا من بلورة كيان سياسي للمليشيات الكردية المدعومة أمريكيًا في شمال شرق سورية في حال تمددت الحرب ودخلت القوات «الإسرائيلية» إلى سورية، خصوصاً إذا ما فاز ترمب بالرئاسة في الولايات المتحدة.

ولذلك، فليس مستبعدًا في سيناريو من هذا النوع أن تلجأ أنقرة لتأمين قواتها المتواجدة على الأراضي السورية وحماية حدودها ومنع أي تطورات من قبل قوات سورية الديمقراطية «قسد» بتوسيع نفوذها في الشمال السوري، أو شن عملية عسكرية إضافية ضد قسد.

ما دون ذلك، فليس متوقعًا أن يطرأ تغير كبير وجذري على الموقف التركي من الحرب على غزة في الأفق المنظور، إلا تجاوبًا مع استحقاقات حرب إقليمية موسعة إن حصلت قد تلامس بشكل أكثر مباشرة مصالح تركيا ومحددات أمنها القومي.

حرمان تركيا من طائرات الجيل الخامس.. سر استهداف مصنع «توساش»

محمد جمال عرفة

في ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤م، وقع هجوم مميت على مصنع «توساش» للطائرات والمروحيات والمسيرات والأقمار الصناعية، وهو الأكبر في تركيا، من جانب اثنين من إرهابيي تنظيم «بي كاكا» «PKK» الكردي العلماني المسلح المدعوم من أمريكا و«إسرائيل»، إذ إن هذه المنظمة الإرهابية التي هاجمت مصنع الطائرات التركي لها علاقات استخبارية مع «إسرائيل»، كما تقيم معسكراتها وتدرب عناصرها في شمال سورية بحماية الجيش الأمريكي وتمويله وتسليحه ودعمه استخباراتيًا، كما تدربهم أيضًا «إسرائيل» ويشاركون معها في إبادة غزة.

ففي ٢٤ يوليو الماضي، كشفت صحيفة «تركيا» أن أكثر من ۲۰۰۰ عنصر من تنظيم «PKK» انضموا إلى الجيش «الإسرائيلي» للمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة ويجري التحضير لإرسال ٢٥٠٠ آخرين بعد تدريب «إسرائيل» لهم لمدة 18 يومًا في سنجار بمساعدة ضباط أزيديين أكراد وعملاء من «الموساد».

وانتهي الحادث بقتل الإرهابيين واستشهاد اثنين من مهندسي شركة صناعة الطيران والفضاء «توساش»، واثنين من الموظفين، إضافة لسائق تاكسي قتله الإرهابيان للاستيلاء على سيارته للتسلل بها للشركة، وتم إنقاذ المهندسين الرهائن.

كان أول تعليق قاله بغيت بولوت مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الهجوم المسلح الذي استهدف مصنع للصناعات الجوية والمقاتلات التركية الوسائل إعلام تركية، مشيرًا لاتهام القوى الغربية و«إسرائيل» بدعم الهجوم العرقلة صناعة الطائرات التركية القوية، حيث تنتج هذه الشركة طائرة مقاتلة تركية تنافس طائرة «إف ٣٥» الشبحية الأمريكية، وقال: إن القوى التي ترفض بيعنا مقاتلات الجيل الخامس تهاجم منشآتنا التي بدأنا فيها بصناعة المقاتلات بأنفسنا.

واتهم مستشار الرئيس التركي «إسرائيل» ضمنًا، قائلًا: إن حديثه موجه لمن يستخفون بالقول: إن «إسرائيل» ستهاجم تركيا، حيث أعلن الرئيس التركي أن «إسرائيل» لن تكتفي بلبنان وغزة ولكن ستهاجم سورية والعراق وهو ما يعني تهديدها أمن تركيا.

ويقول الصحفي التركي مهمت قانيبكلي: إن من مفاجآت ومصادفات الهجوم على شركة السلاح والفضاء التركية أن الهجوم استهدف منشأة شركة «TAI» التي تنتج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس الأول مرة في تاريخ تركيا، في إشارة للمقاتلة «ANKA-3»، وأضاف أن الإرهابيين الذين احتجزوا رهائن من المهندسين العاملين في الشركة قاموا بتصويرهم وتم نشر صورهم في أقل من 10 دقائق من الهجوم ما يعني ضمنًا أن الصحفي التركي يلمح لوقوف جهة وراء الهجوم لمعرفة المهندسين العاملين ومن ثم اغتيالهم لاحقًا، أو لإثبات نجاح العملية لمن وظفوهم ولكنهم قتلوا قبل قتل غالبية المهندسين.

أيضًا كانت مفارقة أن يتزامن الهجوم مع توقيت أكبر معرض للصناعات الدفاعية يقام في تركيا، وغالبًا ما يتم فيه إبرام عقود كبيرة، كأن الهجوم هدفه ضرب مصداقية الشركة وإفلاسها، كما يقول السياسي التركي فاتح تزجان عن توقيت الهجوم على منشأة «توساش».

لماذا أمريكا وإسرائيل؟

تشير تقديرات عديدة نشرتها صحف ومراكز أبحاث أمريكية وأوروبية إلى أن أمريكا وإسرائيل منزعجتان للغاية من الدفعة التي أعطاها الرئيس التركي أردوغان لتطور صناعة السلاح التركي.

فلم تكتف تركيا بصناعة طائرات مسيرة متطورة من طرز مختلفة «بيرقدار، وآكانجي»، حسمت الحروب في ٥ دول، أبرزها أذربيجان ضد الأرمن، وليبيا ضد قوات اللواء المتمرد خليفة حفتر، ودول أفريقية أخرى، ولكنها بدأت تنتج طائرتها المقاتلة الخاصة بعدما حجبت عنها أمريكا طائرة «إف ٣٥» مع أن أنقره تساهم في إنتاج أجزاء منها.

وكانت تركيا تشارك في إنتاج الطائرة «إف ٣٥» باستثمارات تقدر بملياري دولار وتنتج أجزاء منها في تركيا، وحين اشترت نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس ٤٠٠» بعدما رفضت أمريكا بيعها نظام «باتريوت»؛ عاقبتها أمريكا بإخراجها من برنامج إنتاج الطائرة ورفضت مدها بهذه الطائرات كما رفضت أن تعيد لها الأموال التي استثمرتها في المشروع.

قلق أمريكي و«إسرائيلي» من تطوير تركيا المسلمة سلاحها لتصبح رقمًا ودولة كبرى بالمنطقة

سياسيون أتراك: الهجوم على «توساش» يقف وراءه «الموساد» ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية

ودفع هذا تركيا لقبول التحدي وبدء إنتاج مقاتلتها الخاصة، وتتنافس حاليًا شركتان تركيتان على إنتاج مقاتلة يتردد أنها ستتفوق على الأمريكية، وهو أمر يقلق أمريكا التي لا ترغب في أن تطور تركيا سلاحها أو تصبح رقمًا ودولة كبرى في المنطقة بسبب اعتناقها أيديولوجية إسلامية.

دولة الاحتلال الصهيونية أيضًا تخشى تفوق تركيا في إنتاج السلاح الأسباب تتعلق بالصراع بينهما وبمنافسة تركيا لها في مجال بيع السلاح.

وقد وردت إشارات في الصحف التركية وفي تصريحات سياسيين أتراك بارزين إلى دور لـ«الموساد» في تحريك أذرعه لاستهداف شركة «توساش»، فقد كتبت الصحفية نيسا تشایدان تقول: إن الهجوم على «توساش» يقف وراءه «الموساد» ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، و«إسرائيل» مسؤولة عن هذا الهجوم الذي جاء بعدما قال الرئيس أردوغان» إن «إسرائيل» تستهدف تركيا بعد لبنان وغزة.

ونشر الكاتب التركي إبراهيم كاراغول صورة للمقاتلة التركية التي تنتجها «توساش» وتحدث عن أن «الموساد» أراد إيصال رسالة إلى تركيا بإيقاف هذه التكنولوجيا.

ووقعت آخر الضربات القوية التي وجهها جهاز الاستخبارات التركية لـ«الموساد»، في ٣٠ أغسطس الماضي، عندما اعتقل مدير الشبكة المالية لـ«الموساد» في تركيا ليريدون ركسيبي، وقد أثبتت التحقيقات معه أنه كان يقوم بتحويل الأموال إلى عملاء ميدانيين بناء على تعليمات من «الموساد»، وكان هؤلاء العملاء يقومون بعمليات تصوير جوي باستخدام طائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بشركات الدفاع التركية.

ونشرت وكالة «الأناضول» التركية، في ٢٥ أكتوبر، مقالًا للباحث في مركز أبحاث «تي آر تي» ورلد براق إيلمالي، قال فيه: إنه كان هناك هدفان للهجوم الإرهابي على منشأة «توساش» أولهما: تقويض مبادرات تعزيز الوحدة الوطنية في تركيا، وثانيهما: إضعاف صناعة الدفاع التركية في خطوة استراتيجية، وأكد أنه لدى اكتمال مشروع «قآن»، ستصبح تركيا في مصاف نخبة الدول التي تستطيع صناعة وإنتاج طائرات من الجيل الخامس، الأمر الذي يخلق ردود فعل تجاه تركيا عند عدد من القوى الأجنبية.

لماذا «توساش»؟

تعتبر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» من الشركات التركية الرائدة في قطاعها، إذ تشرف على العديد من المشاريع الاستراتيجية، لا سيما مشروع الطائرة الحربية الوطنية من الجيل الخامس «قآن» «KAAN»، التي ستضع تركيا بين الدول القليلة في العالم التي يمكنها إنتاج المقاتلات، وفق وكالة «الأناضول».

وبحسب شبكة «سي إن إن»، تؤدي شركة الصناعات الجوية التركية المملوكة للدولة «توساش» دورًا رئيسًا في صناعة الفضاء والطيران العالمية منذ إنشائها في عام ۱۹۷۳م، وهي من بين أكبر ٥٠ شركة عالمية في صناعات الطيران والدفاع، وفقًا لموقعها على الإنترنت وموقع «ديفنس نيوز». 

الرابط المختصر :