; المجتمع الأسري (1581) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الأسري (1581)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 20-ديسمبر-2003

مشاهدات 12

نشر في العدد 1581

نشر في الصفحة 60

السبت 20-ديسمبر-2003

■ حتى يصبح طفلك هينًا لينًا ضع القواعد وامدح وكافئ

■ منى أمين

من المشكلات التي تؤرق الآباء والمربين عدم طاعة الأطفال للأوامر، مما يخلق حالة من الشد والجذب معهم. ولهذا عدة أسباب يلخص بعضها الخبير الأسري محمد ديماس

فيما يلي:

  • التساهل من قبل الوالدين أو القسوة المفرطة
  • أو عدم الثبات في التربية.
  • إهمال دور الأبوة بسبب الانشغال أو مشكلات شخصية أو الطلاق أو الخلافات الزوجية.
  • أن يكون الطفل قوي الإرادة ويتصرف على هواه
  • عدم احترام الأبوين لمصدر السلطة أو القانون، فإن الأطفال حينئذ يكونون أقل احترامًا للراشدين طاعته. 

حالة الطفل البدنية المتعبة قد تقلل من احتمال طاعته.

 وحتى نعود أطفالنا الطاعة يجب:

  • أن تكون قدوة لهم في الطاعة.
  • لا تتبع أسلوب الأوامر باستمرار.
  • أعط فرصة للأطفال لإبداء الرأي.
  • لا تتوقع منهم الاستجابة الفورية.
  • حاول أن تكون العقوبة منطقية متناسبة مع المخالفة.
  • تجنب القسوة في العقاب.
  • اسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب.
  • ضع القواعد بشكل غير شخصي أي لا تربطها برغبتك الشخصية ولكن

اربطها بالطفل فقل مثلًا: يجب أن تحافظ على نظافة حجرتك»، بدلًا من أحب أن تنظف حجرتك.

توجيهات لوضع القواعد أو المبادئ

۱ - كن محددًا وعرف طفلك ما الذي عليه أن يعمله ومتى.

۲ - اذكر سبب طلبك - لا أمرك - وراع حقوق الآخرين فيه.

3- لا تعط أوامر كثيرة مرة واحدة.

 ٤- توقع الطاعة ولا تشعر الطفل بأنك تتوقع منه غير ذلك.

5 - ضع القاعدة بطريقة إيجابية بمعنى عليك أن تفعل كذا، بدلًا من

عليك ألا تفعل.

وبالطبع لن يكون الأبناء سعداء بهذه الحدود والأوامر والنواهي، وعلينا توقع إجابتهم الغاضبة لأنهم يكرهون حدودنا التي وضعناها، بل قد يقولون أحيانًا إنهم يكرهوننا، إلا أن هذه الكراهية مؤقتة، ويجب ألا يقع الآباء في مصيدة إسعاد الأبناء والموافقة على رغباتهم الملحة لإسعادهم لأن هذا يؤثر على شخصياتهم بالسلب مستقبلًا، وفي هذه الحالة سيجد الطفل نفسه مضطرًا للامتثال للأوامر حتى لو لم يرض بها. وبذا ينشأ الطفل متوازنًا يدرك الحدود التي يقف عندها.

خفض الميل للمعارضة

هناك أساليب يمكن اتباعها لتقليل ميل الطفل للمعارضة منها:

  • امتدح سلوك الطفل عند تلبية مطلبك.
  • علم الطفل أن سيؤدي لنتائج غير سارة.
  • عبر عن مشاعرك وعدم رضاك حيال عدم طاعته لك.

بين العواقب السيئة التي ستترتب على استمراره في سلوك عدم الطاعة مثل: إذا لم تفعل كذا فستذهب إلى غرفتك وتبقى فيها. اقرن مكافأة الطفل إذا أطاع بعقابه إذا - لم يطع.

  • اعمل على تقوية علاقتك بالطفل من خلال قضاء وقت معه في نشاطات يحبها.
  • أعط اهتمامًا ١٠٠% لسلوك الطاعة وتجاهل سلوك عدم الطاعة خصوصًا في

الحالات البسيطة.

  • أعطه توجيهات واضحة بوقت زمني
  • إذا استمر الطفل في عصيانه فاحرمه من جميع أشكال التفاعل الأسري إلى أن يمتثل.
  • أمسك الطفل وامنعه من الحركة حتى يعترف بمسؤوليتك في إدارة البيت.

موقف عملي

كانت الأم في طريقها للخروج حينما طلبت منها إيمان أن تشتري لها بعض الحلوى، إلا أن

الأم رفضت قائلة: لن أشتريها لك لأنها مضرة لأسنانك.

ردت إيمان غاضبة أنت لا تحبينني، أنا أكرهك.

علقت الأم بهدوء تبدين غاضبة، قالت إيمان ولن أحبك بعد اليوم، أو أكون صديقتك.

ردت الأم أنت غاضبة إلى حد أن تقولي: إنك لن تحبينني مرة أخرى وبعد مرور عشر دقائق عادت إيمان إلى أمها قائلة: أنا لست غاضبة الآن هل تلعبين لعبة معي؟

ردت الأم بترحيب طبعًا يا حبيبتي لقد تعاملت الوالدة مع ابنتها بمهارة، لأنها توقعت أن رفضها شراء الحلوى لابنتها سوف يضايقها لذلك لم تهتم شخصيًا عندما قالت لها: أنا أكرهك.

الاستسلام للشعور بالذنب تجاه الابن 

قال محمد لوالدته أريد أن أشاهد البرنامج القادم 

أجابت الأم لكنك لم تتوقف عن مشاهدة التلفاز منذ أن عدت من المدرسة 

رد محمد: أعلم ذلك لكن ليس لدي أي واجبات مدرسية اليوم.

قالت الأم ولو.. لقد شاهدت التلفاز بما فيه الكفاية.

قال محمد أرجوك يا أمي واستجابت الأم لإلحاحه وسمحت له

إن العاقل لا يجدر به أن يستخف بآراء الآخرين. 

فلكل إنسان آراؤه وأفكاره التي يجب أن يحترمها الجميع، ومن هنا يجدر بنا عند بحث

الحلول أن نطلب النصيحة من الآخرين. محمد ما الحلول الممكنة من وجهة نظرك

لهذه المشكلة.

إن الطرف الآخر قد لا يخطر بباله أنك سوف تطلب نصيحته لحل المشكلة، فطلب النصح من أي إنسان هو بالطبع أمر يرضي غروره وأنت بذلك تعترف بمكانته وقدراته، وهذا يدعو لتهدئته ولأن يقدم معاونته بدلًا من أن يصبح خصمًا عنيدًا لك في المشكلة.

 

كيف نتعامل مع المشكلات والأزمات؟

إيهاب صلاح العشري 

نادرًا ما تخلو الحياة من المشكلات والأزمات، في العمل أو الشارع أو في المنزل، ومنذ أن يخرج الإنسان من بيته في الصباح ذاهبًا إلى عملة وهو معرض لأن تحدث معه مشكلة ما. هذا ليس بالضرورة عيبًا فينا، وقصورًا في فهمنا للأشياء، وإنما يعود السبب لاختلاف طبائع البشر. فقد خلق الله -U- البشر ولكل منهم طبيعته الخاصة التي قد تتقارب معك أو تتباعد، والذكي هو الذي يعرف كيف يتعامل مع المشكلة بحكمة وبحسن تصرف

قد تكون المشكلة بسيطة في مجملها كالاختلاف مع الزوجة على ماذا نأكل اليوم؟ المشكلة في ظاهرها أمر بسيط، غير أن تمسك كل طرف برأيه هو ما يجعل المشكلة أكبر من حجمها وتأثيرها الحقيقي، ولذلك لا بد أن تعلم كيف نواجه المشكلة والأزمة التي تطرأ على حياتنا ونتعامل معها بحكمة وحسن تصرف، فما من مشكلة إلا ولها حل.   

كيف نتعامل مع المشكلة

1-تحديد المشكلة فتحديد المشكلة بشكل دقيق ومحاولة إعطاء تعريف دقيق لها يساهم بشكل كبير في حلها إذ كيف نحل مشكلة ونحن حتى لا نعرف كيف نحددها ولا نعرف ماهيتها وحدودها. 

2-اسأل لماذا؟ فلا بد أن تسأل الطرف الأخر عن الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة وهنا نحاول توجيه الأطراف إلى المشكلة ذاتها بدلاً من الصراخ واللوم وتوجيه النقد إن طرح الأسئلة على الأطراف جميعًا يساعد على فهم طريقة تفكير كل منهم ومعرفة رغبات واهتمامات كل طرف كأن تسأل لماذا تعتبرون ما حدث مشكلة أو ما اهتماماتكم عندما تحدث المشكلة يبالغ البعض في نقد الآخرين ولومهم دون أن يفكر كيف يغزو المشكلة ويحاول إيجاد حلول دقيقة لها.

3-اسأل... لماذا لا فإذا وجدت أطراف المشكلة غير راغبين في الكشف عن ميولهم ودوافعهم ورغباتهم فعليك أن تغير نمط السؤال إلى لماذا لا نتبع هذه الطريقة أو ما الخطأ في اتباع هذا الأسلوب، وبذلك يمكن للطرف الآخر أن يكشف عما بداخله، وإذا أصر على موقفه فعليك أنت أن تطرح تصورك لحل المشكلة.

٤ رتب الأولويات فكما أن لكل مشكلة أسبابًا، فإن لها حلولًا، فينبغي أن نتعامل مع أسباب المشكلة حسب درجة الأهمية والأولوية وكذا عند وضع الحلول ينبغي أن ترتبها حسب تأثيرها في الحل والخروج من المشكلة، فعند تحديد الأسباب نقول مثلًا إن محمدًا أخفق في علامات الامتحان للأسباب التالية:

۱ - أن مدرس الألعاب لم يشركه في الفريق.

٢ - أنه لم يدرس دروسه بجدية واهتمام.

فهل يجدر بنا ونحن نرتب الأسباب أن نضعها بهذا الترتيب السابق أم من الأجدر أن

نجعل السبب الثاني هو الأول والعكس.

 5 - اطلب النصيحة من الطرف الآخر إن الطرف الآخر قد لا يخطر بباله أنك سوف تطلب نصيحته لحل المشكلة، فطلب النصح من أي إنسان هو بالطبع أمر يرضي غروره وأنت بذلك تعترف بمكانته وقدراته، وهذا يدعو لتهدئته ولأن يقدم معاونته بدلًا من أن يصبح خصمًا عنيدًا لك في المشكلة.

٦ - وافقة مبدئيًّا: إذا وجدت الطرف الآخر ينحى منحى مختلفًا عما تراه أنت مناسبًا لحل المشكلة فيجدر بك أن توافقه مبدئيًا على وجهة نظره كأن تقول: «أنا أتفق معك في وجهة نظر أنا أشاطرك الرأي ثم بعد ذلك تبدأ في تفنيد آرائه واحدًا تلو الآخر، وتكون بذلك قد امتصصت غضبه وهدأت من ثورته ثم حولت ذلك إلى الهجوم على المشكلة ذاتها بدلًا من الهجوم على أحد الأطراف.

7-الحلول الممكنة حاول أن تطلب من الأطراف الأخرى بعض الحلول المتاحة لديهم للمشكلة، فبالطبع إن لكل منهم تصوره الخاص لحل المشكلة.

إذن ما الحلول المقترحة للمشكلة من وجهة نظركم وفي هذه الحالة نقوم بتدوين كل الحلول المقترحة، ثم ترتيبها حسب الأولوية ومدى التأثير في حل المشكلة مع مراعاة أن تكون الحلول المطروحة قابلة للتطبيق وواقعية وبعيدة عن الخيال، وأن يكون في استطاعة كل الأطراف تنفيذها وإلا فما فائدة الحلول الخيالية أو التي لا يستطيع أطراف المشكلة تنفيذها.

8-لا تملي آراءك لابد أن يسود جو من الحرية في إبداء الرأي، فلا يجدر بك كأب أو مدير أن تملي اراك بطريقة قسرية على الآخرين يجب أن نترك كل طرف يشعر أن الحلول المطروحة من إبداعه هو.

 9-انتبه إن المشكلة ليست كلها خسارة

لا تعط المشكلة أكبر من حجمها الحقيقي. المشكلات علامة صحية على التفاعل بين

أفراد المجتمع.

لست وحدك الذي لديه المشكلات فكل إنسان لديه مشكلاته الخاصة.

إذا حدثت المشكلة تخير الإنسان الذي سوف يساعدك في حلها جيدًا.

ليس كل إنسان قادرًا على حل المشكلات فلا تستعن إلا بمن لديه خبرة في ذلك.

لكل مشكلة مفاتيح للحل فيجدر بك أن تسأل أهل الذكر.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 584

17

الثلاثاء 24-أغسطس-1982

نشر في العدد 1291

12

الثلاثاء 03-مارس-1998

نشر في العدد 1310

20

الثلاثاء 28-يوليو-1998