; حول الأسبوع الثقافي والفني الأول لجامعات الخليج | مجلة المجتمع

العنوان حول الأسبوع الثقافي والفني الأول لجامعات الخليج

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-مارس-1984

مشاهدات 29

نشر في العدد 662

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 13-مارس-1984

• كان المؤتمر ناجحًا... ولم يحتج للاختلاط كي ينجح...

تحت رعاية وزير التربية الدكتور يعقوب الغنيم افتتح يوم السبت الماضي 3 مارس الأسبوع الثقافي والفني الأول للجامعات الخليجية حيث ألقى الوزير كلمة في بداية الحفل أكد فيها على دور الجامعات ومسؤولياتها الخطيرة وسط الظروف التي يعيشها العالم العربي وهي مطالبة بإعداد الشباب لمواقع القيادات المختلفة وبتكوين رأي عام مستنير، كما ألقى الدكتور عبد الرزاق العدواني مدير جامعة الكويت كلمة قال فيها: إن هذا الإحساس بالوحدة الطبيعية بين أبناء المنطقة يزيد من إمكانيات التفاعل العقلي والعاطفي فيما بينهم.

ثم ألقى الدكتور محمد الرشيد مدير عام مكتب التربية العربي كلمة أعرب فيها عن شكره وامتنانه لدولة الكويت وحكومتها على رعايتها لهذا الأسبوع، وأشار في حديثه إلى أن هذا المهرجان يمثل أحد مراكز الإشعاع العلمي والثقافي والفكري في الخليج العربي.

ومن جانب آخر فقد ألقى الدكتور مساعد الهارون رئيس اللجنة المنظمة للأسبوع كلمة دعا فيها إلى أن يكون هذا الأسبوع بمثابة حلقة وصل أولى في سلسلة ممتدة لا تنقطع من لقاء الإخوة شباب الجامعات الخليجية في سبيل العلم والثقافة وفي سبيل الأخوة العربية والتطلع إلى غد مشرف لبلادنا جميعًا بإذن الله. 

وبعد هذه الكلمات أدى طلبة الفنون الشعبية بجامعات الخليج نشيد «أنا الخليجي».

وقام الدكتور الغنيم بعد ذلك بافتتاح معرض الفنون التشكيلية والذي شارك فيه الوفود بلوحاتهم الفنية، هذا وقد اشتمل الأسبوع على العديد من الندوات واللقاءات والأعمال الفنية ولقاءات شعرية، أما على صعيد الندوات التي عقدت فكانت أولها ندوة حوار حول إبداعات ومحتويات معرض الفنون التشكيلية والمبتكرات العلمية وأدار الندوة د. أحمد باقر.

وقد عقد مؤتمر صحفي في يوم الافتتاح لوفدي جامعة الإمارات العربية المتحدة ووفد كلية البحرين الجامعية، وفي مساء اليوم نفسه عقدت ندوة حول الإعجاز في القرآن للسيد يحيى قاضي، وقد تم عرض مسرحية الفيل يا كبرى البلدان لفرقة المسرح بالجامعة، كما اشتمل برنامج ذلك اليوم على عرض لمسرحية «الأرض تتحدث الأردو» لفرقة المسرح بجامعة الإمارات العربية المتحدة بمسرح المعاهد الخاصة.

أما يوم الأحد فقد اشتمل على العديد من اللقاءات، حيث أجرى رؤساء الوفود مقابلة مع أمير البلاد دعا فيها إلى التركيز على البحث المشترك وإيجاد الحلول التي تعترض تطوير الجامعات، كما اشتمل البرنامج على مناظرات شعرية «نبطية» شارك فيها طلبة الجامعات الخليجية.

وفي ذلك اليوم انعقد مؤتمر صحفي لجامعات المملكة العربية السعودية التي شاركت بالأسبوع حيث صرح رئيس وفد جامعة الإمام محمد بن سعود أن «هدف الجامعة هو تأصيل لغة الشريعة الإسلامية، واستعرض رؤساء جامعات أم القرى والملك عبد العزيز والبترول وفيصل بن سعود مسيرة هذه الجامعات والأقسام والدراسات التي تقوم بتدريسها.

أما في الفترة المسائية فقد عقدت ندوة عن الفن التشكيلي بدول الخليج العربي قدمها الدكتور أحمد باقر وأدارها الدكتور محمد الحداد، وتم عرض مسرحية مشاهد من جامعة خليجية مقدمة من جامعة البترول والمعادن وكذلك مسرحية صلاح الجين الأيوبي المقدمة من فرقة المسرح بجامعة بغداد.

وفي يوم الإثنين عقدت ندوة حول الصهيونية العالمية وهي عبارة عن استعراض للبحوث المقدمة من طلبة جامعات الخليج حول هذا الموضوع كما عقدت مناظرات شعرية بين الطلبة المشاركين بالأسبوع وقد عقد وفد جامعات العراق مؤتمرًا صحفيًا خلال ذلك اليوم، أما في مجال الحوار والنقاش فلقد كان هناك حوار مفتوح عن الخليج من منظور سياسي اقتصادي واجتماعي أدار الحوار د. محمد الحداد.

وفي الفترة المسائية عقدت ندوة حول مسرحيتي مشاهد من جامعة خليجية وصلاح الدين الأيوبي. وقد تخللت الفترة المسائية لذلك اليوم ندوة عن المسكرات قدمها طالب في جامعة البترول بالسعودية وتم عرض مسرحية حكاية حداد مقدمة من جامعة قطر، وفي يوم الإثنين اشتمل البرنامج على العدد من الفقرات كان في مقدمتها ندوة حول «دور الطالب الجامعي المسلم إزاء الأطماع الأجنبية في منطقة الخليج» أدار هذه الندوة د. رشيد العميري، حيث تم طرح بحوث مقدمة حول هذا الموضوع من طلبة الجامعات الخليجية وكان للشعر نصيبه في ذلك اليوم وكان هناك لقاء شعري «العربية الفصحى» وقد أدارت الندوة د. نورية الرومي، وعقد خلال ذلك اليوم مؤمر صحفي شاركت فيه جامعة قطر والكويت.

وفي حوالي الساعة الحادية عشرة كان هناك حوار مفتوح عن الشباب الخليجي تناول التنظيمات الطلابية ومؤسسات التربية والتوجيه والاغتراب ودور الشباب في التوعية الإسلامية وأدار الحوار الدكتور إبراهيم العثمان أما في الفترة المسائية فعقدت ندوة حول عوامل النمو اللغوي عند الطفل في الخليج حاضر فيها الدكتور داود عبده وفي يوم الأربعاء عقد مؤتمر صحفي شارك فيه رؤساء الوفود المشاركة بالأسبوع وأجمعت الوفود على نجاح هذا الأسبوع كما شكروا الجهود التي بذلت لنجاحه، وقدمت العديد من الاقتراحات والآراء حول هذا الأسبوع، كما عقدت ندوة بعنوان دور الجامعات في تطوير المجتمع في دول الخليج شارك بها طلبة البحوث الثقافية الذين تقدموا ببحوثهم خلال الأسبوع، أما الفترة المسائية فقد كانت حافلة بالأعمال الفنية من مسرحيات وعرض للفنون الشعبية وكان يوم الخميس هو يوم الختام حيث اشتمل على كلمة اللجنة المنظمة، وفقرات فنية وشعبية، وكذلك تم توزيع الجوائز على الجامعات المشاركة في هذا الأسبوع.

وإن كان لنا تعليق على هذا الأسبوع ففي البداية... تحية وشكر وتقدير للجنة المنظمة لهذا الأسبوع وعلى رأسهم الدكتور مساعد الهارون والذي كان بحق رجل الأسبوع حيث أعطى صورة طيبة ومشرفة لدولة الكويت لما له من رحابة صدر وحسن خلق ومعاملة طيبة مع جميع الوفود التي أجمعت على الحفاوة وحسن المعاملة من الدكتور الهارون، ولا يمنع أن نذكر بعض السلبيات التي صاحبت هذا الأسبوع منها مشاركة إحدى الفتيات مع وفد جامعات العراق والذي يشكل مخالفة صريحة لنظام مكتب التربية العربي والذي يمنع ذلك.

وإصرار الكثير من محرري الصحف اليومية على إبراز هذه الفتاة كما أن المجلة اليومية للأسبوع قامت بإجراء مقابلة معها في العدد الثامن! ونحن لا نمانع من أن يكون هناك أسبوع مماثل للطالبات بدون هذه المحاولات التي أخذت زخمًا إعلاميًا حول قضية الاختلاط والتي فرضت نفسها على هذا الأسبوع، وكان لتشويه كلام الدكتور محمد قافود من جامعة قطر دلالة واضحة على ذلك حيث نسبوا إليه قوله «إن الاختلاط مسألة مرتبطة بالتطور الحضاري» وقد اعترض بشدة على هذا التشويه في المؤتمر الصحفي رؤساء الوفود.

وقد أهدى رؤساء وفود جامعات السعودية وقطر ثمرة تجربة جامعاتهم في تعليم الفتاة بدون اختلاط ونجاح هذه التجربة ومن الأمور الملفتة للنظر القيام بتغطية المسرحيات ذات المضمون القومي تغطية كاملة بشكل ملفت للنظر بينما لقيت المسرحيات ذات المضمون الإسلامي إهمالًا واضحًا وخير مثال على ما نقول المسرحية التي قدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعنوانها مسرحية «مهرجان الموت والحياة» مع أنها لاقت استحسانًا كبيرًا من الجماهير.

الرابط المختصر :