العنوان خدمة الإسلام ممكنة في كل وقت
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-مايو-1972
مشاهدات 21
نشر في العدد 102
نشر في الصفحة 9
الثلاثاء 30-مايو-1972
حول العالم الإسلامي
خدمة الإسلام ممكنة في كل وقت
يجد القارئ -على هذه الصفحة- خبرًا مفاده أن مجلس الثورة الليبي قد اتخذ قرارًا بإنشاء مؤسسة إسلامية جديدة أوكل إليها مهمة القيام بتنفيذ مقررات مؤتمر الدعوة الإسلامية خصوصًا فيما يتعلق بنشر القرآن الكريم وتعاليمه وآداب اللغة العربية، وأن الحكومة الليبية قد سخرت لها من الإمكانيات والتسهيلات ما يمكنها من القيام بواجبها دون عوائق، كما ترك لها الخِيار في إنشاء فروع لها في كل بلد تراه مناسبًا لنشاطها.
وفي تاريخ سابق من نفس الأسبوع اتخذ مجلس الثورة الليبي قرارًا بمساعدة المسلمين الإفريقيين في كل مكان وتقديم كل عون يحتاجونه لدعم الوجود الإسلامي في إفريقيا والذي يتعرض لمؤامرات تصفية نشطة ومدعومة.
وهذه القرارات تستحق أن بتدارسها المراقبون.
وإنصافًا للحقيقة فإن المسلمين لم يتعودوا مثل هذه المبادرات «الفوقية» في خدمة القضية الإسلامية، ونحن حينما نرى ليبيا تهتم بنشر القرآن الكريم وآدابه وبنشر لغته العربية وبمساعدة المجتمعات الإسلامية المستضعفة في إفريقيا نرجو أن يكون «الإسلام» ونشره والالتزام به عقيدة وشريعة موضع اهتمام كل المسؤولين عن الشعوب الإسلامية.
والواقع فقد أصبح النشاط الديني الذي تقوم به مثل هذه الجمعيات أكثر أهمية وجدوى من النشاط السياسي، ذلك أن المنطقة الإسلامية تمر بمرحلة تغير حضاري خطير، وقد بدأت الجذور الدينية ترتج تحت الضغط الحضاري الغربي وأخذت الشخصية الإسلامية تمسخ وتذوب، حتى إن الحديث عن حكم إسلامي أو -بتعبير أدق- شكل إسلامي للحكـم أصبح يبدو -في نظر المستغربين- أقل ملاءمة لظروف المجتمعات الروحية والاجتماعية والفكرية، وهو بلا شك واقع خطير. وإذا ظلت المجتمعات الإسلامية في هذه الحالة فإنه من العسير بعد فترة أن يتحدث المرء عن أي وجود للروح الإسلامية في المنطقة، إذا فإن بعث الروح الإسلامية من جديد وإحيـاء جذور العقيدة وتوعية الجماهير وتثقيفها بمبادئ العقيدة والدين الأساسية مسألة في غاية الأهمية، والجمعيات الإسلامية النشطة التي تعمل وفق برنامَج علمي واع وبروح جادة ومخلصة وبإدراك عميق لدورها ولواقع المنطقة وظروف الجماهير ونفسيتها، هي أقدر الوسائل للحفاظ على الروح الديني والمبادئ الدينية والشخصية الحضارية الإسلامية للمنطقة. ونأمل للجمعية الجديدة نجاحًا موفقًا بإذن الله.
السعودية تبني القرى لتوطين لاجئي جنوب السودان
ذكرت الأنباء أن المملكة العربية قد تطوعت ببناء ثلاث قرى في جنوب السودان مساهمة في مشروع توطين اللاجئين السودانيين العائدين إلى مناطق الجنوب بعد أن توقفت العمليات العسكرية بين المتمردين والحكومة السودانية.
وهذا الخبر له دلالاته الهامة:
· فهذه الخطوة الكريمة من قبل المملكة العربية السعودية هي خطوة عملية في
طريق الوحدة العربية الإسلامية التي طالما ظلت مجرد شعارات كلامية لم تتأكد بأي خطوة أخوية صادقة من هذا النوع، ولم تدعم بمشاركة فعلية في حل مشاكل الأشقاء بالعون الفعلي.
* إن المساعدات الأخوية غير المثوبة بالغرض الاستعماري مثل هذه الخطوة كفيلة بأن تحمى إرادة الدول العربية الفقيرة من الضغوط الخارجية والأسر السياسي الاستعماري الذي يسعى للتحكم فيها عبر مساعداته المشروطة والموجهة.
ولعل الاستعمار يحاول الآن عن طريق المساعدات أن يحول اتفاقية جنوب السودان إلى مشكلة سياسية جديدة بالنسبة للقطر السوداني. بأن يحمل الجنوبيين على الاعتقاد بأن الدول الغربية هي وحدها التي تقدم لهم العون وتبنى لهم القرى وتقدم الخدمات الضرورية.
* كذلك فإن هذه المساعدات تقدم أساسًا لقطاع من المجتمع السوداني هم أفارقه أصلًا مما يدعم العلاقات العربية الأفريقية أكثر وأكثر لمصلحة التـقدم الإسلامي والقضية العربية ولقطع الطريق أمام القوى المعادية للعرب في أفريقيا .
المسلسل الدامي في الفلبين
ذكرت الأنباء الواردة إلـي مانيلا أن ۱۳ مسلمًا قد قتلوا على يد رجال مسلحين ذكر أنهم من المسيحيين.
وقالت هذه الأنباء، إن المجازر الجديدة ضد المسلمين وقعت في مدن مختلفة من مقاطعة -زامبوانجا دل سور- في جنوب الفلبين، وأضافت الأنباء أن مزارعين مسلمين قتلا بينما كانا يجمعان الأخشاب وقتل سبعة آخرون على ظهر قارب.
وقالت إن أربعة مسلمين آخرين قتلوا في أثناء عملهم في أحد حقول القمح وذكرت الأنباء أن القتلى فوق القارب لم يتم التعرف عليهم، وذكر أحد الناجين من مجزرة جمع الأخشاب قد سألوا العاملين أن كانوا مسيحيين ثم أطلقوا النار عليهم بعد أن أجابوا بالنفي والمعروف أن المسيحيين يشنون حرب إبادة ضد المسلمين في جنوب الفلبين طوال العامين الماضيين. ولم تتوقف هذه المجازر على الرغم مما وصف بمؤتمر الصلح الذي يعقد في المنطقة حاليًا.
جمعية ليبية للدعوة الإسلامية
أصدر مجلس قيادة الثورة قانونًا بإنشاء جمعية الدعوة الإسلامية -«هيئة خاصة ذات نفع عام منحت الشخصية الاعتبارية المستقلة ومقرها مدينة طرابلس»- وتقول وكالة الأنباء الليبية التي نشرت القانون أن هذه الجمعية الجديدة حلت محل -الهيئة العامة للدعوة الإسلامية- في جميع حقوقها والتزاماتها وما يكون مخصصًا لها من أموال.
وأعفى القانون هذه الجمعية من جميع الضرائب والرسوم.
كما ضمن لأموالها الحرية الكاملة من جميع قيود النقد المالية والمصرفية ولا يجوز الحجز على أموالها أو تملكها بالتقادم او كسب أي حق عيني عليها. وأجاز القانون للجمعية إنشاء فروع لها في الدول الأخرى كلما اقتضت الحاجة ذلك.
وأشار النظام الأساسي للجمعية المرافق للقانون إلى أن من بين أهداف الجمعية العمل على تنفيذ قرارات مؤتمر الدعوة الإسلامية الذي عقد في العام الماضي، ونشر اللغة العربية بجميع الوسائل بوصفها لغة القرآن بما في ذلك مطالبة الدول الإسلامية بجعلها اللغة الرسمية وكذلك تفسير القرآن الكريم تفسيرًا يشترك فيه علماء التفسير مع علماء متخصصين في فروع العلـم وتقنين التشريع الإسلامي في مواد محبوبة بحيث لا تلتزم مذهبًا معينًا، وتنظيم دراسات لإعداد دعاة مؤمنين مثقفين من مختلف البلاد الإسلامية وتتكون أموال الجمعية مما تخصصه لها الدولة سنويًا وما قد تخصصه لها البلاد الإسلامية ومن التبرعات والهبات والوصايا وريع الأوقاف الصادرة من الأفراد والهيئات والتي يقبلها مجلس الإدارة .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل