العنوان خطوة مباركة لوكيل التربية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
مشاهدات 17
نشر في العدد 28
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
أصدر وكيل التربية السيد: يعقوب الغنيم تعميمًا هذا نصه:
حضرات السادة النظار والناظرات: بعد التحية، لما كانت الوزارة في محاولاتها الجادة لتطوير المناهج والنهوض بالعملية التربوية نهوضًا يُساير روح العصر ويرعى حاجات الأمة.
• فقد رأت «التركيز» على مادة التربية الإسلامية، وخصصت لها تفتيشًا يتابع سيرها، فإننا نهيب بكم أن تجد هذه المادة من تعاونكم ما يسهم في إبرازها على:
1- أن يراعى عند «توزيع الجداول» في مدارسكم تخصيص مدرسين ومدرسات لهذه المادة بقدر الإمكان.
2- أن تحتل حصص التربية الإسلامية من الجدول المكان اللائق بها، بحيث يستفتح التلميذ يومه المدرسي بما يوثق صلته بربه، ويوطد أركان عقيدته، ويقوي عزيمته، ويفتح أمامه أبواب القوة والأمل، وحب المعلم، ومعالي الأمور.
والوزارة كبيرة الثقة بغيرة العاملين والعاملات في حقل التربية، وحرص الجميع على إذكاء روح التدين، وتنشئة الأجيال على الفضيلة والتقوى والله ولي التوفيق.
إمضاء: وكيل وزارة التربية
وهكذا تبرز هذه النشرة وعيًا متعمقًا بأثر التربية الإسلامية في الحفاظ على المضمون الجوهري لكل محاولات النهوض بالعملية التربوية، حين تؤسسها وتستفتحها باسم الله العظيم سبحانه.
والوزارة حين قررت هذا، لم تدع لهذا الجانب العظيم المطلوب إذكاؤه في ضمير الإنسان نفاية الأوقات أو بقاياها.
1- بل وجهت النظر بوضوح إلى استفتاح الجدول المدرسي بحصص التربية الإسلامية فكما تبدأ الشمس النهار المشرق، كذلك يستفتح الدين ضمائر الصغار والكبار يطهرها ويغرسها بأطهر المعاني.
2- كذلك أكدت الوزارة على تخصيص مدرسين ومدرسات لهذه المادة.
ولا شك أن روح النشرة ليست بحسن اختيار المدرس والمدرسة اللذين سيتشرفان بتدريس أعظم مادة باعتبار دورها الحقيقي في الحياة.
إذ ما قيمة كل ما نكسبه ونتعلمه في حياتنا دون أن يكون لله في ضمائرنا أعمق الأثر، يوجهنا لأوثق العلاقات بيننا وبين إخوتنا في الوطن الصغير وفي الوطن الإسلامي كله، ويطهر علاقاتنا ونظراتنا للأمور.
إن النشرة التي وجهها وكيل الوزارة –مشكورًا من كل قلب يتعبد الله- ليست مجرد أوامر وزارية جافة، بل إنها تهيب بضمائر المربين والمربيات أن يسهموا في الحفاظ على هذه المادة، وغرس تعاليمها من القلب لا الفم.
ما أحوجنا لأن نبني دفاعنا على أسس وطيدة من تقوى الله والأخذ بما جاء به رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتنشئة أجيالنا تنشئة إسلامية حقة، ويخرج إلى النور فرسان طاهرون مطهرون يرفعون المصاحف بأيديهم، فتتمزق الظلمات والأغلال التي يرسف فيها الوطن الإسلامي.
وإننا إذ نشيد بخطوة وكيل الوزارة في هذا التعميم فإننا نطلب منه:
• متابعة تنفيذ التعميم، والحرص كل الحرص على تطبيقه.
• أن يُقْبَلَ خريجو الكليات الشرعية لتدريس مادة الدين.
• إصدار تعمیم ملزم يحاسب عليه النظار والمدرسون؛ لإقامة الصلاة بالمدارس، وبتخصيص مكان مناسب لذلك.
• فرض زي محتشم للمدرسات والتلميذات.
• منع الدروس الضارة بتكوين الطلاب والطالبات والتي لا جدوى منها في الحقيقة، مثل: دروس الرقص والموسيقى.
إن الأمل كبير بأن يكون وكيل الوزارة عينًا ساهرة؛ للحفاظ على الأجيال من المؤامرات التي تحاك في ظلمات الاتجاهات الهدامة ضد الإسلام.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل