الثلاثاء 05-مايو-1970
إن داء السكري يسببه اختلال النسبة بين كمية السكر في الدم والأنسولين (وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس).
ويزداد مقدار السكر في الدم بعد تناول الإنسان للغذاء المتضمن للكربوهيدرات، ومن ثم يزداد إفراز الأنسولين بنسبة مطابقة.
وهذه العملية معقدة جدًا؛ فالكربوهيدرات التي تتضمنها الأغذية كالخبز والفواكه والخضراوات تتحول في الأمعاء تحت تأثير العصارات الهضمية إلى أبسط أشكال السكر ويسمى جلوكوز ثم يمتص وينفذ إلى الدم.. وينقله الدم إلى الأنسجة التي تتمثل الجلوكوز تحت تأثير الأنسولين، وتتكدس جزء في العضلات والكبد بمثابة احتياطي، وجزء يتحول إلى شحم وإلى نسيج دهني يستقر تحت الجلد.
هذه الظاهرة الهامة تضطرب عند الشخص المصاب بالسكري والبنكرياس لديه لا يفرز الأنسولين بتاتًا، أو يفرزه ولكن بصورة غير كافية، والجلوكوز الذي تمثله الخلايا يتكدس في الدم، ثم يفرز مع البول أثر ذلك.
المصاب بالسكري تزداد شهيته للأكل
ويسعى الجهاز العضوي إلى تعويض خسارة السكر بزيادة الشهية للأكل رغم ذلك فالولد يُصاب بهزال ملحوظ. وبالإضافة إلى ذلك فإن نقص الأنسولين يستتبع اضطرابات عميقة في الميتابوليزم (التغيير الغذائي في الخلايا) الأخرى كالشحم والبروتين وخاصةً الماء والأملاح، وتكف الأنسجة عن الاحتفاظ بالماء الذي يستبعد بغزارة من قبل الكليتين، ويشرب الطفل مرارًا كثيرة وبتعطش، ويبول بغزارة، ويصبح الجلد جافًا، متآكلًا »يستدعي الحك«. وتتكدس مواد سامة في دم المريض، بسبب اضطراب التغذية في الخلايا، والتفكك غير المحتمل للبروتينات، والشحوم والكربوهيدرات، وهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويعاني الولاد حينئذ من الضعف، ويتعبون بسرعة ويحسون بأوجاع الأسى، والبول الذي يحتوي على السكر يحرض الأعضاء الجنسية الخارجية ويستثير حكاكًا، وعند الأطفال الصغار يسبب هيجانًا في الجلد تصعب معالجته.
أعراض السكري
إن أعراض السكري لا تكون دائمًا جلية، إذ يتطور الداء شيئًا فشيئًا وببطء؛ فتعب الطفل، وجفاف الجلد، والشهية الزائدة، ومع ذلك، ونقص الوزن لا يستلفت انتباه الأهل. فإذا لم يتم تشخيص داء السكري في الوقت المناسب وإذا لم يبدأ علاجه فإن الخطر الذي يتهدد الطفل أن نرى تطور المرض فيما يُسمى بغيبوبة السكري حين يفقد المريض الوعي نتيجة لاضطراب تغذية الخلايا، ولا ينقذ حياة الطفل إلا إغاثة طبية سريعة.
أسباب داء السكري:
أما عن أسباب داء السكري فلم تحدد أسبابه عن يقين إلا أن المعروف أن أولاد امرأة مصابة بالسكري يمكن أن يصابوا بهذا المرض في سن مبكرة ويمكن انتقال هذا الداء بواسطة أقارب آخرین.
وأن الإفراط في الغذاء وخاصة السكريات منها يؤدي إلى داء السكري، وكثيرًا ما يسبق تطور الداء أمراض معينة مختلفة، وحالات تسمم هضمية وجراح جسدية ونفسية. وتطور المرض يجعل النمو الجسدي والذهني للطفل غير طبيعي.
ماذا تفعل الأم لابنها المصاب؟
على الأم أن تتخذ العلاج في حينه؛ خشية مضاعفات المرض، وأن تفكر دائمًا في وليدها المصاب مواصلة حقنة بالأنسولين -الذي لا يمكن الاستغناء عنه- وأن الحاجة إلى هذه الحقنة تبعًا لحالة الولد وغذائه ونظام حميته (حجبه عن أنواع معينة من المأكولات) ولذا يجب استشارة الطبيب بانتظام، ويجب التقيّد بدقة بجرعات الأنسولين ومواعيد حقنها.
ويبحث العلماء في الوقت الحاضر عن الوسائل لإطالة تأثير الأنسولين (إذ أن مدة تأثيره لا تتجاوز ۲۰ دقيقة) إلى مدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة، ونتائج هذه الأبحاث تبشّر بآمال طيبة، كما ينبغي على الأم ألّا تكثر من السكريات في طعام أطفالها فإن الضرر قد ينشأ إذا زادت كمية السكر عن 5 - ١٠ جرامات في الوقت الواحد، كما ينبغي على الأم إقناع طفلها بضرر المواد السكرية، وأن تعود طفلها ممارسة الرياضة التي لها تأثير طبي كما أن تعويد الطفل على الصوم يُخفف داء السكري، ويختصر من وقت علاجه.
أخبَار علميّة قصيرة
● عملية جراحية في الطائرة وقعت حادثة في إحدى القرى السوفييتية وكان على الأطباء أن يجروا العملية الجراحية للمصاب مباشرة في غرفة العمليات في الطائرة العمودية (م. ي. 4).
● ترانزستور للإرسال والاستقبال
● تم اكتشاف جهاز لاسلكي لاقط زهيد الثمن يمكن استعماله في المصنع أو المدينة، وهو عبارة عن جهاز صغير يوضع في الجيب، ويتلقى إشارة صوتية أو مجرد تنبيه ضوئي في أماكن؛ كقاعات المؤتمرات أو المحاضرات، وبالإمكان ضبط الجهاز بحيث يلقي الإشارة الصوتية وينبه حامله بإشارة ضوئية فقط.
ثم بإمكان الشخص استلام الرسالة الصوتية في عزلة خاصة، أو الاتصال هاتفيًا بمصدر الرسالة، وجهاز الترانزستور هذا يمكن استعماله على جميع شبكات البث والراديو وموجاتها المختلفة ويزن 250 جرام فقط وبالإمكان تثبيته في الحزام.
● مصانع المعادن المتعددة.
يبلغ طول المشاغل في المصنع مئات الأمتار، وهذا المصنع يعالج الخامات متعددة المعادن، وهو يقوم بفصلها، وينتج هذا المصنع التيتانيوم والرصاص والزنك والماغنسيوم.
● كهرباء من الوقود شاع في أمريكا استخدام المحطات العاملة على أساس الخلايا الوقودية التي تقوم بتحويل الوقود التقليدي إلى كهرباء دون حاجة إلى محرك كهربي.
● كهرباء من الحرارة بدأ العمل في ليننجراد في القسم الأول من المحطة الكهروحرارية التي يقدر لها أن تنتج ملیاري کیلوات. ساعة من الطاقة الكهربائية.
● محطات الكهرباء الذرية بدأت إحدى المحطات الكهربائية الذرية بتقديم الطاقة في نوثونورونيج، وفي الصورة أحد أجهزة المراقبة في هذه المحطة..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
