العنوان رأي القارئ- العدد (1382)
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 28-ديسمبر-1999
مشاهدات 22
نشر في العدد 1382
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 28-ديسمبر-1999
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
ما إن بزغ هلال شهر رمضان المبارك في سماء أمتنا الإسلامية التي أثخنت جسدها الجراح، إلا وأخذت تتنافس وسائل إعلامنا على اختلاف أنواعها في تقديم ما يشغل عقول أبناء أمتنا من سفاسف الأمور ويغيبهم عما يدبر لهم من رياضة وفن وغيرها، فتكاد تأخذك الشفقة على ذلك المراسل الذي بذل جهده ووقته وتحمل المشاق لنقل ماذا؟ هل لنقل أخبار المسلمين الذين يبادون بالآلاف في كل مكان، أو يزج بهم في غياهب السجون لقولهم ربي الله؟
لا بل لو نقل شيئًا من ذلك لوصف بالإرهابي المتطرف، وإنما جهده المبذول لمتابعة وتصوير مباريات رياضية أو حفلات غنائية فمتى تفيق وسائل إعلامنا من سباتها ويتولى أمرها الأكفاء الذين يهتمون بأمور أمتهم الإسلامية ولا يقعون فريسة الإعلام المعادي الذي يملي عليهم ما يقولون وما يكتبون؟
الخزامي بنت عبد الله- السعودية
الحكمة من الصيام
من أسماء الله تعالى: «الحكيم.. والحكيم من اتصف بالحكمة والحكمة إتقان الأمور ووضعها في مواضعها ومقتضى هذا الاسم من أسمائه تعالى أن كل ما خلقه الله تعالى أو شرعه فهو لحكمة بالغة علمها من علمها، وجهلها من جهلها، ومن حكم الصيام أنه عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه بترك محبوباته المجبول على محبتها من طعام أو شراب ونكاح، لينال بذلك رضا الله تعالى والفوز بدار الكرامة فيتبين من ذلك إيثاره لمحبوبات ربه على محبوبات نفسه والدار الآخرة على الدنيا.
ومن حكمه أيضًا أنه سبب للتقوى إذا الصائم بواجب صيامه، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: ١٨٣)، والتقوى هي المقصود الأعظم بالصيام، وكذلك من حكمه أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بالحق، فيشكر ربه على هذه النعمة ويذكر أخاه الفقير الذي لا يتيسر له الحصول على ذلك فيجود عليه بالصدقة والإحسان ومن حكمه التمرن على ضبط النفس والسيطرة عليها حتى يتمكن من قيادتها لما فيه خيرها وسعادتها في الدنيا والآخرة.
ومن حكمه كذلك ما يحصل من الفوائد الصحية الناتجة عن تقليل الطعام وإراحة الجهاز الهضمي فترة معينة وترسب بعض الفضلات والرطوبات الضارة بالجسم وغير ذلك.
بشرى كامل- المدينة المنورة- السعودية
إلى كل غيور على دينه
الغزو اللاأخلاقي الذي تقوم به القنوات الفضائية يتسلل إلى عقول وقلوب أبنائنا من غير أن يجد الحصانة أو المناعة الكافية لصده فهؤلاء شباب وشابات في عمر نضوج الغرائز وهذه المحطات إنما تخاطب هذه الغرائز وتدفعها دفعًا للانفلات والثوران، وإني أتساءل أليس في الانحطاط الذي وصل إليه الغرب عبرة لنا لنتمسك بديننا أكثر، وأكثر؟.. لقد تفككت الأسر هناك، وفشت الفواحش والعياذ بالله وسلط الله عليهم الأمراض التي لم توجد من قبل، فأي عبرة أكثر من هذا؟ وأذكر نفسي وإخواني أن من وسائل ديننا الحنيف في صيانة المجتمع من المنكرات سيد الوسائل المؤدية إليها ولنا في آيات الله منهج قويم: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ (النور: 30).
ثم إن نسبة الجرائم الجنسية في الغرب بشتى صورها- والتي لم يسلم منها حتى الأطفال- رهيبة تشهد بهذا إحصاءاتهم مما حدا بعقلائهم إلى المناداة بوجوب منع الاختلاط في المدارس والكليات للحد من هذا الواقع الشائن فما أجدرنا ونحن حملة هذا الدين القويم الذي يجيب عن كل تساؤلات البشرية الحائرة ويشبع حاجات الروح والجسد معًا في توازن ونظافة ما أجدرنا أن نسخر هذا الإعلام لخدمة ديننا، فالبشرية أحوج ما تكون اليوم إليه فهي ترتفع في عالم المادة وتنتكس في عالم الروح والأخلاق. هذا نداء لكل من يستطيع أن يساهم في إيقاف البرامج الهابطة وتسخير هذا الإعلام بصورة عصرية لعرض الإسلام لشبابنا أولًا ومن ثم للعالم أجمع.
أم عبد الله- الدمام- السعودية
اقتراب الوعد الحق يا بني إسرائيل
أيام قلائل ويستقبل العالم بأسره الألفية الثالثة.
وأمتنا الإسلامية تستقبل هذه الألفية وقد اتسعت الجروح في أرجائها، حيث تداعت عليها الأمم كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ كثرت المآسي وتعاظمت عليها، فكشمير تئن تحت وطأة الهندوس الوثنيين والشيشان يدمرها الروس الملاحدة، وكوسوفا التي روعها الصرب الحاقدون وهؤلاء الأعداء يحاولون جاهدين طمس الهوية الإسلامية في تلك المناطق.
وهذه الأهوال لا تنسينا مصابنا في فلسطين ولا سيما قدسنا الغالية ومسجدها الأسير.
لكن المستقبل رغم كل هذه المصائب والمحن يبشر بالنصر والتمكين والعلو للأمة المحمدية، فالمسيح بن مريم- عليه السلام- قادم لا محالة لينصر الإسلام، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وعندئذ يختبئ اليهودي خلف الشجر والحجر، خوفًا من المسلمين، الحجر والشجر اللذان يكرهان اليهود الملطخة أيديهم بدماء الأنبياء والأبرياء فيكشفان سترهم ويطلعان المسلمين على مخابئهم وما علينا إلا أن نكون صادقين مع الله ولا نيأس فإن وعد الله حق وهو القائل: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾ (المعارج: ٦-٧)، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: ٢١).
محمد عبد الله الهاشمي- السعودية
مشكلة في النرويج
إنها مشكلة تواجه الطلبة المسلمين في الترويج، وتتمثل في إجبارهم على أخذ الدين «القرض»، من الحكومة النرويجية للدراسة والعيش وتسديده بعد إتمام الدراسة مباشرة.
وفضلًا عن ثقل هذا الدين بالنسبة للطلبة المسلمين ذوي الدخل المحدود طبعًا، هناك مشكلة أكبر، وهي مشكلة الربا الذي يبدأ مفعوله بعد إتمام الدراسة أيضًا.
أنا شخصيًا على دين من هذا القبيل، لكن توقفت عن أخذه في السنوات الأخيرة لدراستي ورغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهني نتيجة لذلك وذلك بعد أن شعرت بالخطورة الشرعية والاقتصادية في ذلك.
وأخيرًا أتساءل: أليس هناك في العالم كله مؤسسة إسلامية تقدر على مساعدتي بتسديد هذا الدين عني ثم تسترجع قرضها بالتقسيط وبدون ربا- وخاصة أن الحصول على شغل سهل بالنسبة للخريج ؟ المحقق هذا عنوان صاحب الرسالة لمن أراد أن يتعاون معه.
Abdarahman A. Hashi
Sverdrepsgf. 20 L-S2 0559 OSLO Norwoy
E-mail: Abdarahman A. Hashi@ Stud. HF.
Hioslo no.
أرجو أن يمنع هذا الفيلم من دخول الكويت
صدر فيلم جديد لوالت ديزني بعنوان Prince of Egypt أدركت من خلال عدة لقطات منه عرضت في برنامج عن أفلام السينما يدعى movies games and videos على شاشة القناة الثانية بتلفاز دولة الكويت أنه يتحدث عن قصة سيدنا موسى عليه السلام.
أرجو أن يمنع هذا الفيلم من الدخول إلى الكويت عن طريق السينما أو عن طريق التلفاز أو عن طريق أي وسيلة أخرى لما يمكن أن يتضمنه من تعرض للأنبياء- عليهم السلام- وتحريف للتاريخ، وتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف.
فقد اشتملت اللقطات على أم تضع طفلها في سلة وتلقي به في النهر، وعلي رجل ذي لحية يضرب الماء بعصا فيندفع الماء بعيدًا عن نقطة ارتكاز العصاء مما يتشابه وبعض تفاصيل قصة سيدنا موسى- عليه السلام- بالإضافة إلى اسم الفيلم والذي يعني أمير مصر.
عواد الكاشف- الكويت
منوعات شيشانية
كم هي كثيرة تلك المشاهد المفجعة التي نقلتها لنا شاشات الأخبار من أرض الشيشان الذبيحة، ولكن أكثر هذه المشاهد قسوة ما رأيناه منذ أيام من قيام القوات الروسية بانتزاع الأطفال الشيشانيين من أسرهم في بعض مخيمات اللاجئين بدعوى نقلهم إلى مكان آمن داخل روسيا ليكونوا بمعزل عن مآسي القتال حفاظًا على حياتهم وحالتهم النفسية!.. ولكم أن تتخيلوا هذه المشاعر الزائفة التي تحمل شفقة الجزار وحنان الجلاد.. ولكم أن تتخيلوا ما سيتعرض له هؤلاء الأطفال المسلمين في محاضن الروس من غسيل مخ لعقيدتهم ووطنيتهم بعد أن أصاب هول الفاجعة آباءهم وأمهاتهم بالعجز عن المحافظة عليهم ومقاومة هذا الانتزاع القسري الذي يعني الفراق نحو المجهول.
لقد نجحت حملة الإرهاب التي مارستها روسيا على الدول العربية والإسلامية قبل عدوانها على الشيشان حيث اعتبرت أي تعليق على هذا العدوان تأييدًا للإرهاب وتدخلًا في الشؤون الداخلية لروسيا، وبالفعل غابت دعاوى الشجب والاستنكار- التي يجيدها العرب والمسلمون- وحتى بيانات التنديد القليلة التي صدرت جاءت خافتة الصوت باهتة المضمون مما أغرى الروس بالمزيد من الوقاحة، فانتهز مراسل وكالة «انترتاس» الروسية فرصة انعقاد مؤتمر القمة الخليجي- الذي لم يكن له علاقة بالقضية- فوجه سؤالًا عن الدعم المادي والبشري للمقاتلين الشيشان المنسوب لبعض دول وأبناء الخليج ليحصل على نفي رسمي علني لهذا الدعم المزعوم.
يندهش الكثيرون من الصمت الغربي على الاجتياح الروسي الشرس لأرض الشيشان وحملة الإبادة والتشريد للشعب الشيشاني المسلم، مما يعني الدعم والتأييد- فالغرب وعلى رأسه أمريكا يريد ضرب عصفورين بحجر واحد.. أولهما القضاء على الإسلاميين الذين يهددون مصالحه في منطقة القوقاز التي تمثل لهم أهمية استراتيجية مستقبلية بعدما اكتشف فيها من ثروات طبيعية هائلة، وثانيهما المزيد من إضعاف روسيا- المنهكة اقتصاديًا- وكسر شوكتها وتركيعها لأمريكا ،حيث ستكبلها هذه الحملة الضارية بالمزيد من الديون وستكلفها إهدار الكثير من طاقتها البشرية وترسانتها العسكرية.
شهدت موسكو في الآونة الخيرة- وفي قلب معمعة الأزمة الشيشانية- زيارات شرق أوسطية مكثفة وغير مألوفة.. أغربها زيارتا «ياسر عرفات» و«طارق عزيز» اللذين أعلن كل منهما أن الأمر الشيشاني شأن روسي داخلي لا ينبغي التدخل فيه!.. ولكن أهم هذه الزيارات زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي، الذي أعلن بوضوح تأييد بلاده للعدوان الروسي على الشيشان، وعرض بإلحاح المشاركة فيه، موضحًا أن ما لدى إسرائيل من خبرة واسعة في مقاومة المسلمين يرشحها لأداء هذا الدور بنجاح، وقد أسفرت هذه الزيارة عن اتفاق للتعاون الاستخباراتي بين روسيا وإسرائيل في هذا المجال.
أشرف السيد سالم- السعودية
بعيدًا عن السياسة
ما موقف المسلم في دولة تذيقه أشد العذاب وإخوانه في مشارق الأرض ومغاربها ينظرون إليه وكأنه لا يمت إليهم بصلة وما موقف عدوهم المشترك وهو يرى أنه يضرب ويبطش والملايين تنظر لاهية لاعبة تغني وتطبل للزعيم؟.. وما موقف عدونا وهو يرانا نتنازل عن ثوابتنا بلا مقابل؟
بالأمس «۲۲/ ١٠ /١٩٩٩م» ونحن في خضم معركتنا مع الصهيونية وما يدور في فلكها بخصوص معرض والت دزني.. وشعار القدس عاصمة إسرائيل إلى الأبد.. رأيت محطات عربية تعرض أفلام كرتون من إنتاج والت دزني فتعجبت وقلت سبحان الله.. كانت هناك زوبعة ثم تم نسيان الأمر ما الذي حصل؟! ولكن من يرى مسلسل التنازلات والمؤتمرات المشتركة لن يتعجب.. فلم تعد لدينا ثوابت اللهم إلا الذين يتحكمون بمقدرات أمتنا بخير... أما القدس.. وفلسطين فليستا لنا، وأمرهما لا يعنينا .. واضطهاد المسلمين هنا وهناك لا شأن لنا به.
وفي هذا السياق نري الإعلام العربي الذي يعرض أفلامًا كرتونية لوالت ديزني.. يهودية الأصل والتمويل لا تحتل القضية الشيشانية سوى خبر عادي يقبع في ذيل نشراته العديدة، مع الإيحاء بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون، وقضيتهم لا تعدو كونها مسألة داخلية.. فلا تنديد.. ولا شجب.. بل نسمع نفيًا عن مساعدة دولنا للشيشان وكأنها تهمة خطيرة تذهب بالسمعة الدولية وتثبت مساعدتنا للإرهاب!..
عبد القادر علي الشام- الدمام- السعودية
ردود خاصة
الأخ الذي لم يذكر اسمه: نشكرك في البداية على وجهة نظرك، لكن حذار من الاعتقاد أن الحقيقة يمكن أن تحصرها وجهة نظر مهما كانت وجاهتها، ونعتذر عن الرد على الكلام غير اللائق الذي افتتحت به رسالتك.
الأخ زكريا باهل- ألمانيا: نحن لا نؤمن بنظرية العفاريت التي تراها في كل شيء، ثم إننا راجعنا الإعلان فلم نجد فيه ما يمت إلى الماسونية أو أي من شعاراتها.
الأخت خليدة خلوف ص.ب ۲۹- بلدية برهوم- ولاية المسيلة- ۲۸۰۰۰- الجمهورية الجزائرية: ترغب في أن تصلها مجلة المجتمع وتنتظر من يشترك عنها من أهل الخير الذين نرجو ألا يخيبوا رجاءها.
الأخ عبد الرحمن حامد عبد الله- جدة- السعودية:
جزاك الله خيرًا على ملاحظتك وسنبلغ صاحب الشأن، ولكن من الصعب على المجلة تحري مثل هذه الأمور.
الأخ ص.. غريب- باكستان: نفتقر إلى الكثير من المعلومات الصحيحة عن الوضع داخل أفغانستان ولذلك فإن احتمال الخطأ في تقدير الموقف وارد، وخاصة أن الأحوال هناك شديدة التقلب.
تنبيه
نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات إلى أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
محطــات إيمانيــة في طريــق التربيـــة.. نعمـــة بـلــوغ رمضـــان
نشر في العدد 2177
115
الأربعاء 01-مارس-2023