العنوان رأي القارئ العدد (1491)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 09-مارس-2002
مشاهدات 29
نشر في العدد 1491
نشر في الصفحة 4
السبت 09-مارس-2002
■ فن الاصطياد في الماء العكر
قرأت في العدد (١٤٨٠) من مجلة «المجتمع» أن إحدى المجلات قد نشرت تعليقًا بعنوان: «في كابول فرحتان: التحرير ورمضان، والنظافة من الإيمان»، قاصدين بذلك تحرير المرأة الأفغانية من غطاء وجهها ونظافة الرجل الأفغاني من لحيته، وقد ذكرني ذلك بما سمعته من إحدى الإذاعات -إبان انسحاب طالبان من بلدة مزار الشريف - حيث قال المذيع: وقد خلعت النساء في البلدة النقاب، وبدأ الرجال في حلق اللحى، وانبعثت الموسيقى في الشوارع بعد أن كانت «طالبان تمنع السكان من سماعها»!!.. عبارات استفزازية تدل على استغلال أصحابها للأحداث الجارية مسفرين عن معتقداتهم القديمة وآرائهم العقيمة.
مثل هؤلاء كمثل هواة الاصطياد في الماء العكر في كل زمان ومكان، ولكن الله – تعالى - يقول في شأن الإفك: ﴿مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ (سورة النور: 11).. نعم هو خير؛ لأنه أسقط الأقنعة، وأظهر الأنياب والمخالب التي لم تكن تعمل إلا في الخفاء، وصدق القائل:
جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي
أم أسامة - المدينة المنورة
■ وحدة في غير موضعها
تبين للشعب العربي خاصة، والأمة الإسلامية عامة، وحدة معظم حكوماتنا في مواقفها، ومنذ انطلاقة الانتفاضة الثانية، وهذه الوحدة تزداد صلابة وشدة!.
لكن الشعب الفلسطيني المجروح يقف مستغربًا من هذه الوحدة، فهي تأسست على القبول باتفاقيات التسوية أوسلو وغيرها، ومهما كانت آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، فالوحدة العربية ثابتة تحترم تلك الاتفاقيات!!، وأعتقد أن دور الجامعة العربية سيبقى أيضًا قائمًا على المحافظة على هذه الوحدة، هذا هو واقعنا المر، كما أن الأيام القادمة ستحفل بالكثير من القرارات؛ لتبقى هذه الوحدة قائمة، ويبقى الصمت والسكوت العربيان.
على الشعب الفلسطيني أن يعتمد على نفسه بعد الله – سبحانه -، وأن يتخذ قرار وحدة الصف مهما كانت الظروف والمؤامرات، لقد حقق الشعب الفلسطيني بصموده وكفاحه وصبره ما عجز عنه الغير.
أما حلم الشعوب العربية بالوحدة على أساس وحدة اللغة والمصير، فقد انتهى عندما توقفت الإرادة، واستسلمت للهزيمة، وأصبحت قطعة الخبز هي الهدف.
ويبقى أملنا في الله كبيرًا أن يوحد الصفوف، وأن يبرز دور علماء الأمة ومفكريها، وكل من له ضمير حي من أجل حياة أفضل، فلا بد لهذه الضمائر أن تأخذ دورها.
ويبقى الدعاء سلاح الضعفاء، فنقول: اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ونعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من الجبن والبخل، ونعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال..آمين.
حسين أبو النور – فلسطين
Husseina36@hotmail.com
■ حرب التعليم
الحملة على مناهج التعليم في العالم الإسلامي جزء من الحرب الصليبية الشرسة الموجهة التي هدفها السيطرة والهيمنة وإخضاع المسلمين، بحجة أن مناهج التعليم تغذي الإرهاب والتطرف، وهذه منظومة غربية سئم منها أصحاب العقول، فبعد أحداث 11 سبتمبر قامت جهات غربية بعمل دراسة عن مناهج التعليم في العالم الإسلامي في كافة المراحل، ونتيجة لهذه الدراسة حدث الآتي:
أولًا: قامت الإدارة الأمريكية بإرسال خطابات إلى تسع وعشرين دولة إسلامية، تطالبها بتغيير مناهج التعليم؛ لأنها تحرض على التشدد والإرهاب والتطرف وتزرع روح العداء تجاه الآخر!.
ثانيًا: وصل وفد بريطاني إلى الأزهر، وقام بزيارة ميدانية للطلاب؛ لاستطلاع آرائهم، وانتهت الدراسة إلى هذا المفهوم الصادر عن المخابرات المركزية الأمريكية، بأن مناهج التعليم بؤرة من بؤر الإرهاب.
ثالثًا: تبنى الإعلام الأمريكي الذي يقوده اليهود، وكذلك بعض أعضاء الحكومة والكونجرس حملات متتالية، ودعاوى ضد بعض الدول العربية التي قالوا عنها: إنها تصدر الإرهاب.
رابعًا: تبلور مفهوم الإرهاب عند الغرب بحيث لا يشمل إلا العالم الإسلامي فقط لا غير، فقتل الفلسطينيين لا يدخل تحت مسمى الإرهاب، وللأسف فقد تجاوب بعض الأنظمة العربية مع المنظومة الأمريكية، فأخذ يطلب من السلطة الفلسطينية القضاء على الإرهاب في فلسطين!.
محمد علام - السعودية
استعمار القرن الحادي والعشرين!!
قال بعضهم: إن زمن الاستعمار العسكري قد ولى وراح، وأصبحت جميع دول العالم مستقلة لها حكوماتها وسياساتها الخاصة، ولكن لم تخرج الجيوش المستعمرة حتى حل بدلًا منها استعمار آخر، ولكنه من نوع جديد ألا وهو الاستعمار العقلي أو الفكري، فقد أرسلت الدول المستعمرة جيوشًا من نوع آخر، ما يحملونه هو الفكر.. مفكرون ومستشارون وأساتذة وإعلام موجه خبيث من قنوات فضائية وصحف ومجلات وإذاعات، حتى إن هذه الجيوش أغرت معظم المثقفين العرب والمسلمين وجعلتهم يميلون إلى الغرب، بل ويفكرون بعقلية غربية فنزعت من عقولهم وأنفسهم حب الدين والوطن، وزرعت بدلًا منه حب الغرب والعادات والتقاليد الغربية الفاسدة التي لا تصلح للمجتمعات المسلمة بأي حال من الأحوال، فأصبحت معظم البلاد الإسلامية، بل بلاد العالم كافة مستعمرات فكرية يسرح ويمرح فيها الغربيون كيفما يشاؤون وحيثما يريدون، وكان هذا الاستعمار أقوى من سابقه، فقد كانت جميع الشعوب بلا استثناء تقاوم الاستعمار القديم، بينما هذا الاستعمار الجديد دخل كل بيت إلا ما رحم ربي، ولا تجد من يقاومه إلا قلة قليلة، فأسأل الله أن ينصرنا على هذا الاستعمار الجديد، كما نصرنا على الاستعمار القديم، ولن يتم هذا الانتصار إلا باتباع شريعة ربنا وسنة نبينا - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم -.
محمد بن أحمد التويجري-بها-السعودية - Iam_ma@hotmail.com
■ أسئلة كنا نود أن توجهها «المجتمع» إلى محمد صديق تشكري
اطلعت على العدد (١٤٨٩) فوجدت به ما شدني وجعلني أبدأ به قراءتي للعدد ألا وهو مقابلة وزير الإعلام الأفغاني السابق محمد صديق تشكري، ولكني بعدما أكملت قراءتي للمقابلة أحسست أن أسئلة مراسلكم لم تشبع نهمي، وكنت أود أن يطرح الأسئلة التالية على السيد تشكري:
بعدما قلت: إن قواتكم تتمركز في كابل وتاخار وننقرخان وهيرات، هل تم توجيه الأوامر لقواتكم عندما دخلت المدن أن تلتزم أوامر الشريعة في التعامل مع الأسرى والجرحى من قوات طالبان والقاعدة، أم تركتم مشاعر الحقد والانتقام الذي دفع بأحد جنود قوات الشمال لأن يركل برجله رأس جثة أحد قتلى القوات المناوئة؟.
هل كان هناك أدنى التزام بالشرع في التعامل مع السجناء الذين لدى الحكومة المؤقتة عند التحقيق معهم؟ «يحكي أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرًا أنهم كانوا يفضلون تحقيق الأمريكان على تحقيق الأفغان معهم لما كانوا يلاقونه من أصناف التعذيب على أيديهم».
أنت وزير سابق للإعلام، وتعرف ما للإعلام من دور، فهل لديكم خطة لفتح صفحة جديدة في العلاقة الأفغانية العربية؟، بعدما تم زرع كره العرب في قلوب بعض الجهلة من الأفغان حتى إننا سمعنا عن أن زيارة العرب لأفغانستان تتسم بالخطورة ولو كانت للإغاثة.
بعدما استولت قوات تحالف الشمال على المدن كانت هناك ثغرات أمنية كثيرة ولا تزال موجودة، وكثير منها بسبب هذه القوات التي قامت بأعمال السلب والنهب والاعتداء على الآمنين حتى أصبح الناس يترحمون على أيام حكم طالبان، فهل تعترفون بذلك؟.
تطالعنا أجهزة الإعلام بجهود جبارة يقوم بها أعداء الدين لسلخ الشعب الأفغاني عن دينه من صور بعض الأفغان، وهم يزدحمون لدى الحلاقين الحلق لحاهم، وكأن وسائل الإعلام تشير زورًا وبهتانًا إلى انسلاخ الأفغاني عن دينه، وما يدرينا أنهم قاموا بذلك خوفًا من بعض قوات تحالف الشمال؟، وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن بعض المحلات قامت بإذاعة أغاني المجون حتى وصل الحال - كما أشارت بعض الصحف في «١٦/٢/۲۰۰٢م» - أن هناك من بدأ بشراء الأطباق لمشاهدة المحطات الفضائية الفاضحة، ما دوركم في صد هذه الهجمات؟، وهل يرضى المجاهدون أن تذهب دماء المليون شهيد هدرًا؟.
متى ستتم محاكمة الأسرى سواء من لدى تحالف الشمال أو الحكومة المؤقتة؟، وهل تعلم أن هذه السجون لا تتوافر فيها أدنى أسباب المعيشة؟، علمًا بأن كثيرًا من الأسرى لا ينتمون إلى تنظيم القاعدة ولكن كان هدفهم نصرة الشعب الأفغاني المسلم، والذي يحزننا أنهم الآن يعانون الأمرين من سوء معاملة الأفغان لهم، فما دوركم؟.
وفي الجعبة المزيد من التساؤلات والهموم، ولكني لا أريد الإطالة.
بدر الخالدي
■ هل نحن مسلمون حقًّا؟
سؤال يجب الوقوف عنده كثيرًا: هل نحن مسلمون حقًّا؟، أنحن أهل لهذا المسمى؟، قد تقول: نعم، ولكن أقول أنا: لا، فكيف نكون مسلمين ومقدساتنا تنتهك حرماتها، وأخواتنا تنتهك أعراضهن صباح مساء، وكيف نكون مسلمين وقد اضطرت أخواتنا للتضحية بأنفسهن عندما خارت عزيمة الرجال؟، أما زلت تقول إنك مسلم حق الإسلام؟، أما زلت تدعي الإيمان؟، إن كان هذا شعورك فقم وافد هذا الدين بنفسك ومالك.
مسفر ناصر القحطاني - تبوك- musfer9@maktoob.com
■ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ (سورة البقرة: 208).
■ الحقد الأعمى
ما زال صمويل هنتجتون المفكر الأمريكي وفوكوياما على دربه يواصلان حربهم العنصرية على الإسلام والمسلمين، وبعد أن كانت آراؤهما نوعًا من الترف الفكري، واستقراء المستقبل البعيد، أصبحت بعد حوادث ۱۱سبتمبر شاخصة أمام أعين الغرب يعيد قراءتها مرة بعد أخرى، وصار الإسلام يمثل له العدو الحالي وليس القادم، كما كانوا يعتقدون وينتهز هؤلاء المفكرون الفرصة، ويذكون فكرة الصراع بين الحضارات ويلصقون بالإسلام والمسلمين تهمًا باطلة بأنهم المسؤولون عن جميع الحروب والنزاعات في نصف القرن الأخير، ويحاولون إشعال فتيل الحرب بين الإسلام والغرب ونار الحقد، وتبرز من بين كتاباتهم وتروج لهم الدعاية الصهيونية أن «دمروا الإسلام، أبيدوا أهله»، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (سورة الأنفال: 30)
أحمد عبد العال أبو السعود- القصيم-السعودية
■ ردود خاصة
الأخت أم عبد الله - السعودية: نرجو منك مراجعة الآراء الفقهية المختلفة، قبل أن تقولي: إنه ليس هناك عالم رباني أفتى بذلك، كما نرجو أن تتريثي وتتثبتي قبل التعريض بنوايا الآخرين، والتشكيك في إسلامهم.
الأخ/س أ – الأحساء - السعودية: وصلت رسالتك التي اخترت لها عنوان: «كلمات من صميم الفؤاد لبلاد طال بها الرقاد»، نعتذر لعدم نشرها؛ لأنها خلت من اسم كاتبها الصريح رجاء مراعاة ذلك في رسالة قادمة.
الأخ/ شادي الأيوبي – أثينا - اليونان: عنوان رابطة الأدب الإسلامي هو الرياض-هاتف :٤٩٣٤٠٨٧، فاكس٤٩٢٠٦٩٣ ص.ب ٥٥٤٤٦ الرمز ١١٥٣٤، أما عنوان مجلة المشكاة، فهو ص.ب 238-وجدة-المغرب.
الأخ محمد البدري – الرياض - السعودية: سبق أن أشرنا إلى هذا الأمر، الذي يتسبب في بعض اللبس مع شكرنا للاهتمام الكبير.
■ تنبيه
نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق النشر من عدمه، وكذا اختصار الرسائل، وعدم الالتفات إلى أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها كاملًا وواضحًا.
المراسلات باسم رئيس التحرير والمقالات والآراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجتمع.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل