العنوان رأي القارئ (العدد 1624)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 23-أكتوبر-2004
مشاهدات 13
نشر في العدد 1624
نشر في الصفحة 4
السبت 23-أكتوبر-2004
خمس فرص للتغيير في رمضان:
يعتبر شهر رمضان من الفرص الثمينة لدى المسلم للتغيير وتطوير شخصيته إلى الأفضل، ذلك أن سير الحياة طوال العام على وتيرة واحدة يفسد جمالها وروعتها، وكما يقول الأستاذ محمد قطب في كتابه «منهج التربية الإسلامية» «الإلف والعادة يفسدان روعة التطلع لآية الكون، والحواس تتبلد لما ترى وما تسمع فتمر بكل شيء وكأنه لا وجود له وتنسى -بحكم التعود- أن كل شيء حولها آية للقدرة المبدعة الخالقة التي تبدع كما تريد، فيأتي رمضان ويكون بذلك فرصة لمراجعة النفس وتقويمها والبحث عن خطة لتغييرها نحو الأفضل، وفي رمضان كثير من الفرص التي تعينك على التغير ومنها:
الإقلاع عن بعض العادات السيئة: ومنها على سبيل المثال التدخين والذي فتك بالآلاف من شباب هذه الأمة.
2-الإقبال على الطاعات: فرمضان فرصة عظيمة للإكثار من الطاعات التي غفلنا عنها طوال العام وشغلتنا عنها الأموال والأولاد وعرض الدنيا الزائل، ولا يخفى على القارئ أن في أداء الطاعات زادًا قويًّا يعين على الابتكار والإبداع، فكلما اقتربت من الله عز وجل جعل لك البركة فيما تفعل وأعانك وكتب لك التوفيق وسدد خطاك، ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق: 2، 3).
3-الإحساس بالفقراء والمحتاجين: فالإنسان غالبًا لا يشعر بقيمة ما لديه من نِعَم إلا حينما يُحرَم منها أو يشعر بالحاجة إليها، فنحن طالما في نعمة ورخاء قلَّما نحس بألم المحرومين والجوعى والمحتاجين، وهنا تأتي أهمية رمضان فهو فرصة للتغيير الشخصي حيث تشعر بألم الجوع ومرارة الحرمان وذلك من شأنه أن يولد داخلك قوى خفية تجعلك تتدفع نحو العطف على الفقراء والحنو على المحتاجين وتساهم في أعمال البر التي تعود بالنفع عليهم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين لقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة «متفق عليه».
4-الإحساس بوحدة المسلمين: يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: 10) فالشعور بالوحدة والأخوة تجاه المسلمين في العالم من عظمة هذا الدين الذي يؤلف بين قلب المسلم وقلوب إخوانه المسلمين في كل مكان.
إننا نفتقد هذا الإحساس بوحدة الصف والمصير هذه الأيام فلقد انحصر اهتمام الكثير منَّا بالبقعة التي يعيش فيها، وكأنه ليس له شأن بما يدور في غيرها من بؤر الصراع في العالم فيأتي رمضان ليغير هذا المفهوم لدينا، حيث يجعل المسلمين كلهم يصومون في وقت واحد ويفطرون في وقت واحد وهذا أكبر باعث على الإحساس بالوحدة الإسلامية الكبرى.
5-رمضان فرصة لصلة الأرحام والعلاقات الاجتماعية: التي طالما انقطعت طوال العام، فالبعض أصبح ينظر إليها على أنها من الكماليات التي لا تناسب عصر التكنولوجيا والمعلومات ويغفل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة قاطع رحم» فيا من قطعت رحمك وعشت لنفسك طوال العام أما آن الأوان أن تحيا لغيرك ولو للحظات؟ إن الإنسان الذي يعيش لنفسه فقط هو ميت ولو كان حيًا، فلنجعل من رمضان فرصة لوصل من انقطع من علاقات وما فسد من المحبة بينك وبين الناس.
إيهاب صلاح العشري -الكويت
التنافس:
يهتم الناس بالمنافسات بشتَّى أنواعها وألوانها ويدخل كثير منهم في منافسات لا تُسمن ولا تغني من جوع، مما يدل على تردِّي النفس فيجاهرون بالمعاصي، ويخوضون في توافه الدنيا، ويتبارون من أجل حطامها.
والعجب كل العجب أن يتهافت على هذه المنافسات من يحمل اسم الإسلام، بل تخوض فيه بعض الكاسيات لباس العفاف والستر.
وبالرغم من هذا كله فإنا نرى أشبالًا وورودًا تبعث في نفوس العاقلين والصالحين الأمل فيتنافسون في الخير، ويتسابقون في الأجر والفائدة يرجون الثمار اليانعة والزهور المتفتحة، يلبسون لباس الخشية، ويرتشفون شفاء القرآن.
فلو تأملنا في حال كل فريق لرأينا هذه الفروق.
نرى الفريق الأول: يعيش على الطرب واللغو والمعاصي، بينما الثاني يعيش على القرآن والذكر والطاعات.
ونرى الأول: لا يذكر الله إلا قليلًا، وقد لا يذكره أبدًا، بينما الفريق الثاني يذكرون الله كثيرًا بكرة وعشية.
ونرى الأول: يبكي على كأس خسره، ويشق قميصه من أجل عشيقة فقدها!
بينما الفريق الثاني: يبكي على صلاة ضيعها، ويحزن قلبه بسبب خطأ ارتكبه في معاملة والديه.
ونرى الأول: دائمًا يفكر في الدنيا، وجمع المال، ومصاحبة الساقطين، بينما الثاني: دائمًا يفكر في الآخرة، وجمع الحسنات، ومصاحبة الصالحين. فمن الفريق الفائز يا ترى؟
رب العالمين العليم الخبير يقرر في سورة الزلزلة: ﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (الزلزلة: 7، 8) وفي سورة العصر ﴿وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (العصر: 1، 2، 3) ولا تنس أجمل إعلان من القرآن عند ذكره لنعيم الجنة ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ (المطففين: 26).
أحمد المحمود -الكويت-
معهد الصديق يطلب المجلات والمراجع الإسلامية:
معهد الصديق للدراسات الإسلامية في قرية بأم خيل مديرية صوابي إقليم سرحد -باکستان.. تم إنشاؤه لغرض نشر العلوم الإسلامية، وتربية الجيل المسلم تربية إسلامية صحيحة.
ويطيب لي أن أحيطكم علمًا بأنه يواصل تقدمه إلى الأمام بفضل الله عز وجل، ثم بجهود تعاونية من أصحاب الخبر المخلصين، إلا أنه يحتاج إلى استمرار مثل هذا التعاون في جميع المجالات حتى يتمكن من أداء رسالته بأحسن وجه، لذا فإن المعهد يتطلع إلى الدعم المستمر والمتواصل من المحسنين الكرام جزاهم الله خيرًا.
وحيث إن مكتبة المعهد تحتاج إلى الكتب والمراجع والجرائد والمجلات الإسلامية في اللغات المحلية والعالمية «الأردية والعربية والإنجليزية وغيرها» نرجو التكرم بتزويد المعهد بنسخة من مجلتكم القيمة المجتمع باشتراك مجاني، كما نأمل منكم التفضل بدعوة المحسنين الكرام حتى يمدوا أيديهم السخية، ويقوموا بتزويد المعهد ببعض أمهات الكتب والمراجع الإسلامية وذلك لتطوير المكتبة ولتحقيق الهدف السامي المرجو من المعهد بإذن الله تعالى.
عبد الحي بن عبد المتین بادشاه -مدير معهد الصديق للدراسات الإسلامية N.W.F.P Pakistan asisibamhkhel@hotmail.com