العنوان رأي القارئ (1152)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 06-يونيو-1995
مشاهدات 7
نشر في العدد 1152
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 06-يونيو-1995
مأساة كشمير
«أكوام من القش ومئات المنازل الطينية يقطنها الآلاف من المسلمين الذين يقبعون في زواياها، وحملات هندية مسعورة للقتل والتدمير والاغتصاب، ومن ينجو يجر إلى السجن بتهمة الجهاد ضد الحكومة، والسجن مدرسة مريرة رائعة من مدارس الحياة، موقع ملتهب من مواقع الصراع، وفي السجن تقف أمام نفسك وأمام الجلاد، أمام قيمك ومبادئك...»كانت هذه هي كلمات الأخ عبد الفتاح أحد القادة في كشمير، حينما التقيت به وحدثني عن رحلة عذابه ومعاناته قصة السجن والتعذيب لمرات عديدة على أيدي الحكومة الهندية.
وقضية المسلمين في كشمير من القضايا الكثيرة التي غفل عنها المسلمون، وجرح من الجراح النازفة في جسد الأمة الإسلامية، وعبدة البقر هناك ما زالوا يمارسون أبشع أنواع الإبادة ضد المسلمين وبتشجيع الحكومة الهندية، وما قصة مسجد البابري وهدمه منا ببعيد، وقضية كشمير ليست قضية داخلية أو قضية ثنائية بين الهند وباكستان كما تدعي الهند، ولكنها قضية تهم المسلمين في كل مكان، والشعب الكشميري الأعزل يواجه كل يوم حملات تعسفية ضد أبنائه من أجل استئصالهم والقضاء عليهم، ففي خلال إحدى الحملات التمشيطية التي قامت بها قوات الأمن الهندية في المنطقة تم اقتحام عدد واسع من المنازل وتفجيرها وتسويتها بالأرض تمامًا، وسط رؤية أهلها الذين تم تعذيبهم واغتصاب نسائهم.
تفيد الإحصائيات الأخيرة بأن (43) ألف شخص مسلم في كشمير استشهدوا خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى جرح واعتقال وإعاقة عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف، واغتصاب حوالي (4000) امرأة، وحرق المنازل والمتاجر والمزارع، والمسلمون في كل مكان من العالم لا أذن تسمع ولا عين ترى.
لقد أسمعت لو ناديت حيًا ***ولكن لا حياة لمن تنادي
وللذين لا يعلمون شيئًا عن كشمير نقول: إن عدد سكان كشمير (12) مليون نسمة، ومساحتها (85) ألف ميل مربع، وبدأت قضيتها منذ عام 1947 م وفقًا لقرار تقسيم شبه قارة جنوب آسيا إلى الهند وباكستان وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وكان وفقًا للقرارات أن تنضم المناطق ذات الأغلبية المسلمة لباكستان وكانت نسبة المسلمين في كشمير أكثر من 85% من عدد السكان، ولكن القوات الهندية زحفت بكامل عتادها تجاه كشمير، ولنقص الإمكانات لدى مسلمي كشمير تمكنت القوات الهندية من الاستيلاء عليها وضمها إليها، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يطالبون بالانضمام إلى باكستان ويجاهدون بأموالهم وأنفسهم، وكم تعرضوا لحملات إبادة شرسة من الهند أمام سمع وبصر العالم ولا مغيث بعد الله - عز وجل - وأصبح العضو الإسلامي يشتكي ولا يتداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.
إدريس سليمان المسموح – تبوك - السعودية
توضيح إلى قراء «المجتمع» الذين يريدون التبرع لإذاعة الحياة في سراييفو
وصلتنا اتصالات ورسائل كثيرة من قراء «المجتمع» يسألون فيها عن كيفية إيصال تبرعاتهم إلى إذاعة الحياة التي تبث في العاصمة البسنوية المحاصرة سراييفو والتي نشرنا تحقيقًا عنها في عدد «المجتمع» رقم 1139 الصادر بتاريخ 21/2/1995م، ونظرًا لصعوبة الاتصال بسراييفو أو إيصال المساعدات فقد أبدت لجنة الإغاثة الإنسانية، وهي إحدى لجان الإغاثة الإسلامية المزكاة من قبلنا والتي تدعم إذاعة الحياة، بأن تتولى عملية إيصال المساعدات والتبرعات المخصصة لإذاعة الحياة من قراء «المجتمع»، وسوف تقوم لجنة الإغاثة بموافاة المتبرعين بما يفيد بوصول مساعدتهم مباشرة إلى إذاعة الحياة، على أن يقوم المتبرعون بإرسال رسالة عبر الفاكس أو البريد إلى لجنة الإغاثة الإنسانية في زغرب تتضمن صورة من الحوالة أو الشيك المخصص لإذاعة الحياة حتى يسهل تحويله، وحسابات لجنة الإغاثة الإنسانية في زغرب بكرواتيا هي:
رقم حساب الدولار الأمريكي
912516-9982800-7030840
رقم حساب المارك الألماني
912516-998800-7030280
اسم الهيئة كما هو مكتوب في البنك بالأحرف اللاتينية
The Humanitarian Relief Agency
الاسم الكامل للبنك وعنوانه
Privredna Banka Zagreb D. D
41000- Zagreb- Kralja Drzislava 5
وعنوانها وأرقام الهاتف والفاكس هي:
Croatia 41000 Zagreb, Draskoviceva
53, Tel: 4192,415455,418060/041
58000 Spiit Kroz Smrdecec Bb (Zgra- da Montera) Tel.: 058/563898 Fax: 058/52 26 3
ردود خاصة
• الأخ: خالد يوسف الإبراهيم - الكويت
لو رجعت إلى مقالة «لا حكم إلا بالله» التي نشرتها الأنباء لرأيت أن الاستشهادات التي وردت فيها منقولة مما كتبه علماء الإسلام ومؤرخوه الثقات الذين أجمعوا على أن القرامطة خارجون عن الإسلام، وهكذا في كل زمان يوجد من يرفع شعار الإسلام وهو في الحقيقة يعمل لهدمه، لكن كيف نتعرف على الفئات المنحرفة؟ ومن هم المخولون بالحكم عليها بالانحراف والمروق؟
إنهم علماء الإسلام الأتقياء الذين لا يخشون في الله لومة لائم.. أما مروجو البضاعة الأجنبية من فكر وثقافة، والذين خضعوا أثناء اغترابهم لعمليات غسيل المخ فصاروا يتنكرون لتراث الإسلام وحضارة الإسلام ويروجون لكل ما جاء به أعداء الإسلام فليسوا أهلًا لثقة المسلمين، فضلًا عن تنصيب أنفسهم مفتين يحكمون على عباد الله بالردة والانحراف.
وأما الخوارج فقد خرجوا على خليفة المسلمين الذي اختاره المسلمون والذي ينفذ شرع الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا نظام الغرب وقوانين الغرب.
إن هؤلاء المفتين الجدد الذين يشغلون أنهار الصحف ومن وراءهم، وما وراءهم من محافل ومؤسسات لن يستطيعوا أن يوقفوا قدر الله بنصر المؤمنين ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ (سورة غافر: 51-52)
تنويه
نلفت نظر الإخوة القراء أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات إلى أية رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.
کردستان بين الآلام والآمال
اتخذ الصراع الدائر في كردستان العراق بين جماعتي جلال الطالباني ومسعود البارزاني، بعدًا خطيرًا، بعد أن أخذ كل منهما يتهم الآخر بالخيانة والغدر للقضية الكردية، فقد أخذت إذاعة الحزب الديمقراطي الكردستاني «البارزاني»، تتهم جلال الطالباني وحزبه بالخيانة العظمى، ذلك لأن جلال يعتبر مؤسسًا للعمالة و«الجاشايتي»، وهو لقب يطلقه عامة الشعب الكردي على المتعاونين مع النظام الديكتاتوري الحاكم في بغداد، كما أن حزب الطالباني يتحمل مسئولية الانفجار المروع الذي وقع صباح يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان الفائت بمدينة «زاخو» التي تقع تحت سيطرة جماعة البارزاني، وأدى إلى قتل (94) شخصًا وإصابة العشرات بجروح، بالإضافة إلى المحاولة الفاشلة لتفجير أكثر من (770) كيلو جراما من مادة الـ (TNT) شديدة الانفجار، ولو وقعت - لا سمح الله - لأدت إلى قتل المئات من المدنيين الأبرياء في مدينة دهوك الخاضعة أيضًا لسيطرة قوات البارزاني.
كما تسمى العمليات الأخيرة التي نفذها قوات الطالباني ضد مواقع الجيش العراقي حول مدينة كركوك الكردية الواقعة تحت نير الاحتلال العفلقي بالمسرحية الهزيلة، ذلك لأن هناك نوعًا من التعاون والتنسيق بين جلال الطالباني وصدام حسين.
أما إذاعة «صوت شعب كردستان» الناطقة بلسان الاتحاد الوطني الكردستاني «جماعة الطالباني» فأخذت تسمى القيادة البارزانية بقيادة نكسة عام 1975، كما أن مسعود البارزاني كان مصرًا على المفاوضات مع الحكومة العفلقية حتى اللحظة الأخيرة عام 1991م، كما أصبحت قوات البارزاني في محافظة دهوك دليلًا للقوات التركية في هجومها على إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى سرقة ملايين الدولارات من واردات جمرك منطقة «إبراهيم الخليل» بمحافظة دهوك في وقت يعاني أبناء شعب كردستان من الجوع والموت البطيء.
أما صدام حسين المنبوذ من قبل أبناء شعب كردستان، والمسئول المباشر عن قتل (180) ألف كردي في عمليات عام 1988م وإبادة مدينة حلبجة في نفس العام، فيحاول إظهار نفسه بمظهر الحريص على مستقبل الشعب الكردي، ويعرض الوساطة في الصراع الدائر.
لذلك لم يبق على الساحة الكردستانية سوى التيار الإسلامي- الأمل الوحيد لشعب کردستان العراق، وعلى قادة هذا التيار أن يتقوا الله ويوحدوا صفوفهم، ليكون هذا التيار البديل الصادق لقادة الشعب الكردي، ولوضع حد للمتاجرين بمصير الشعب المكافح وآلامه وعندئذ تعاد البسمة إلى شفاه أطفال کردستان، إن شاء الله.
خالد عبد الله
السليمانية - كردستان العراق
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل