العنوان رأي القارئ (1549)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر السبت 03-مايو-2003
مشاهدات 15
نشر في العدد 1549
نشر في الصفحة 4
السبت 03-مايو-2003
الاستغفال
هذه الدولة بنت سياستها على استغفال الشعوب لاستغلالها. ويستمر مسلسل الاستغفال بإعلان تحرير العراق من النظام الفاسد. وقد كان أمامها أكثر من طريقة للتخلص من صدام كما تخلصت من غيره في أماكن عديدة وبطرق مختلفة عن هذه الطريقة الدموية.
فهل تظن أمريكا أن الدول العربية لم تبلغ الحلم ولم تصل إلى سن الرشد لهذه الدرجة أم لأنها استغلتنا من وراء الكواليس؟ والعجيب أن أهداف أمريكا تجاه الشرق الأوسط من هذه الحرب المعلنة منشورة في مؤلفات منذ عشرات السنين وتحدث عنها بعض وزراء خارجية أمريكا السابقين وخاصة كيسنجر، ونستطيع أن نجمل أهداف أمريكا من هذا الغزو باختصار في:
1 - السيطرة والتحكم في منابع النفط لتأمين اقتصاد أمريكا لقرون عديدة.
2- تأمين الأجواء العربية لتحقيق حلم بني صهيون من النيل إلى الفرات.
3- تنفيذ المخططات الماسونية لإعادة تقسيم المنطقة.
4 - تأكيد هيمنة وقوة أمريكا للسيطرة على العالم.
5- اختبار السلاح الأمريكي الجديد وتسويقه.
لكن في زحمة الأحداث واختلاط الأوراق ينسى الـقوم أن للكون إلها مالكًا وربًا خالقًا ومدبرًا. يقول في محكم كتابه ﴿وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ﴾ (الأنفال:30)
محمد علام
الحلم الإمبراطوري
حين تعمى بصيرة الإنسان عن رؤية الحقائق يكون حاله كما وصف الله تعالى ﴿أَوۡ كَظُلُمَـٰتࣲ فِی بَحۡرࣲ لُّجِّیࣲّ یَغۡشَىٰهُ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابࣱۚ ظُلُمَـٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَاۤ أَخۡرَجَ یَدَهُۥ لَمۡ یَكَدۡ یَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ یَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورࣰا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ﴾ (النور:40). هذا هو حال الإدارة الأمريكية في تعاملها مع القضايا العربية، نعلم أن وراء هذا العمى حلماً إمبراطورياً يقوده سماسرة الحرب وإعادة الإعمار، ووراءه اليهود الصهاينة المتغلغلون في الإدارة وولاؤهم الأول للكيان الصهيوني، وأمام كل هؤلاء رئيس ينظر للعالم من خلال مرآة داخلية منحرفة حادة الزوايا تعكس عالماً مشطوراً إلى قسمين متعارضين خير محض وشر مستطير، إن لم تعن على ظلمي فأنت ضدي، في ظل هذه الزاوية زين سماسرة الحرب للرئيس الأمريكي الحرب على العراق، وأن شعبها ينتظر المخلص الأمريكي الذي سيحررهم بعد تدمير بلدهم وإعادة بنائها من أموالهم.
وفي ظل حرب بالوكالة لصالح الكيان الصهيوني، يقف كولن باول أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك، ويوزع الاتهامات ويوسع دائرة العداوات باتهامه لسورية وإيران وسط تصفيق حاد مصحوب بالهتافات والصافرات من جماهير الصهاينة الأمريكان كأنهم أمام مغن من فرقة الروك، ووسط هذه الحماسة أعلن في صراحة نادرة أن من أهداف الحرب على العراق المحافظة على أمن «إسرائيل».
هذا العمى المركب وصل إلى أصغر جندي في الجيش الأمريكي فحسب إفادة أحد الجنود البريطانيين الذي أصيب برصاص «النيران الصديقة»، نقلت صحيفة التايمز البريطانية قوله «إن الجنود الأمريكيين يطلقون النار على طريقة رعاة البقرة، وكأنهم في رحلة استجمام دون أي احترام للحياة الإنسانية».
نذكر بأن هذا العمى الذي يقوده الحلم الإمبراطوري في السيطرة على العالم هو الذي أذاق العالم الويلات على أيدي هتلر وألمانيا النازية، وكان أكبر الخاسرين فيه وأول من اكتوى بناره هو ألمانيا النازية.
محمود صقر- الكويت
﴿إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ (آل عمران:140).
نحن المسلمين في نظر الغرب!
لا يخفى على كل مدرك مكانة المسلمين في نظر الغرب، فالغرب لا يؤمن سوى بالمادة، فبقدر ما تملك يكون قدرك في نظرهم والمسلمون اليوم لا يملكون شيئًا غير ما صنعه الغرب والواقع شاهد على ذلك، فجل الصناعات بترخيص من المؤسسات الغربية. وعلى هذا الأساس، فإننا في نظر الغرب أشبه ما نكون بالتابع حتى إن أحد ساسة الغرب قال: هؤلاء المسلمون عالة علينا ويتحكمون بمصالحنا، وآخر يقول «وجود البترول في أيدي المسلمين غلط الإله»، قاتلهم الله، وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.
ولعلك أخي القارئ الكريم تتساءل عن سبب نظرة الغرب لنا بهذه الصورة، فأقول هناك أكثر من سبب لكن أهم هذه الأسباب:
أولًا: بعدنا عن الكتاب الذي رسم لنا فيه ربنا تبارك وتعالى طريق الاستقامة، والسيادة، والريادة، والقوة.
ثانيًا: اعتمادنا على صناعة الغرب في كل شيء، الأمر الذي أفقدنا جزءًا كبيرًا من مكانتنا الحضارية التي تقاس بما عندنا من الإنتاج.
ثالثًا: هجرة العقول واستثمار الغرب لها.
رابعًا: اعتمادنا على الغرب في حل قضايانا مما ولد عنده نظرة دونية لنا.
علي بن سليمان الدبيخي -بريد
تنبيه -
نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد على الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق النشر من عدمه، وكذا اختصار الرسائل، وعدم الالتفات إلي أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها كاملًا وواضحًا
المراسلات باسم رئيس التحرير والمقالات والآراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجتمع
مكتبة دار العلوم الإسلامية
بكل شكر وتقدير تسلمت مكتبتنا دار العلوم الإسلامية مجلتكم الغراء المجتمع التي أرسلتموها على العنوان الجديد. ولا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الله الكريم أن يجزل لكم الثواب والأجر ويتقبل منكم هذه التضحيات الكبيرة نحو إخوانكم في الدين الحنيف.
أخيرًا لنا رجاء ورغبة في أن تضعوا عنوان مكتبتنا الإسلامية كاملًا في صفحة رأي القارئ، لأن مكتبتنا في أشد الحاجة للكتب.
والمجلات الإسلامية، ونحن نرجو من أهل الخير أن يمدوا إلى مكتبتنا يد العون والمساعدة بتنفيذ مطلبنا المذكور.
مكتبة دار العلوم الإسلامية. سري لانكا
MOULAVI M.R.M. SALEEM
NO: 21, MANAHARA UYANA. ATULUGAMA, BANDARAGA-
MA, SRI LANKA
أمين المكتبة: محمد سليم مولانا مولوي
ردود خاصة
الأخت أم ياسر القنفذة – السعودية: الحزبية كأمر واقع لا يمكن معالجتها بالإلغاء أو الحكم عليها بالإعدام فهي نتاج تعدد الآراء وتباين وجهات النظر وبالإمكان الاستفادة منها إذا استطعنا توجيه المنافسة بين المجموعات المختلفة لتكون مدخلًا للإبداع وتقديم البدائل الصالحة وإيجاد الحلول الناجعة للمشكلات المستعصية. كل ما يطلب من هذه الأحزاب ألا تخرج عن ثوابت الأمة وألا تتحول إلى بوق للقوى المناهضة والمتربصة التي لا تخفي مطامعها وعداوتها.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلدراســـــات فـي التطبيـــــع مع الكيـــــان الصهيونـــــي
نشر في العدد 2176
43
الأربعاء 01-فبراير-2023
