; ربانيون مع الأجيال.. الأعداء يريدوننا ضعفاء متفرقين! | مجلة المجتمع

العنوان ربانيون مع الأجيال.. الأعداء يريدوننا ضعفاء متفرقين!

الكاتب د. يوسف السند

تاريخ النشر الاثنين 01-مايو-2023

مشاهدات 20

نشر في العدد 2179

نشر في الصفحة 41

الاثنين 01-مايو-2023

د. يوسف السند

 

الجد داعية رباني عريق في دعوة الإسلام!

والأب داعية له بريق لامع وحماس متجدد لطالما عُرف به في المواقف التي تتطلب غَيْرة وحمية للإسلام وما أكثرها!

والأبناء والأحفاد يعتريهم الفضول وحب المعرفة والثقافة وعلى وجه الخصوص فيما يشغل جدهم وأباهم من قضايا المسلمين!

تحلق الأبناء والأحفاد حول أبيهم وجدهم، فإذا الجدُّ حزيناً متضايقاً: لماذا الفُرقة متجددة في عالم العرب والمسلمين؟!

إن هذه الفرقة يريدها أعداء الأمة أن تستمر، بل ويساهمون في دوامها واستمرارها؛ إذ بهذه الفرقة يضعف المسلمون وتضعف هيبتهم وتتلاشى قوتهم ويفشلون وتذهب ريحهم وصدق الله: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46).

الأبناء والأحفاد وقد خيّم عليهم الصمت وكأنهم غير متصورين أن الأعداء بهذا المستوى من المكر والسوء!

فإذا الأب الداعية الرباني يردد قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) (إبراهيم: 46).

وهنا يتذكر الجدُّ كتاباً(1) قرأه أيام شبابه ذكر فيه مؤلفه مقولات لأعداء الإسلام تبين كرههم وعداوتهم للإسلام وأهله!

لقد تمنى الأبناء والأحفاد أن يقتنوا هذا الكتاب كي يعرفوا حقيقة أعداء الإسلام!

فإذا الجد الداعية الرباني الحكيم الأريب قد أحضر الكتاب وقام بقراءة مقالات أعداء الإسلام، التي منها:

يقول القس «سيمون»: «إِنَّ الوَحْدَةَ الإِسْلاَمِيَّةَ تَجْمَعُ آمَالَ الشُّعُوبِ الإِسْلاَمِيَّةِ، وَتُسَاعِدُ عَلَى التَّمَلُّصِ مِنَ السَّيْطَرَةِ الأُورُوبِيَّةَ، وَالتَّبْشِيرِ عَامِلٌ مُهِمٌّ فِي كَسْرِ شَوْكَةِ هَذِهِ الحَرَكَةِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نُحَوِّلَ بِالتَّبْشِيرِ تِّجَاهَ المُسْلِمِينَ عَنْ الوَحْدَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ»(2).

ويقول المُبَشِّرُ «لورانس براون»: «إِذَا اِتَّحَدَ المُسْلِمُونَ فِي إِمْبْرَاطُورِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ، أَمْكَنَ أَنْ يُصْبِحُوا لَعْنَةً عَلَى العَالَمِ وَخَطَراً، أَوْ أَمْكَنَ أَنْ يُصْبِحُوا أَيْضاً نِعْمَةً لَهُ، أَمَّا إِذَا بَقُوا مُتَفَرِّقِينَ، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ حِينَئِذٍ بِلاَ وَزْنٍ وَلاَ تَأْثِيرٍ».

ويكمل حديثه: «يَجِبُ أَنْ يَبْقَى العَرَبُ وَالمُسْلِمُونَ مُتَفَرِّقِينَ، لِيَبْقُوا بِلاَ قُوَّةٍ وَلاَ تَأْثِير»(3). (يذكر أن «لورانس براون» قد هداه الله للإسلام فيما بعد عام 1994م).

ثم نظر الأب الداعية الرباني لأبنائه وأوصاهم بتعلم وحفظ القرآن العظيم؛ فهو مصدر عزنا وقوتنا، ويعمل العدو على إبعادنا عن القرآن العظيم.

يقول «غلادستون»: «مَا دَامَ هَذَا القُرْآنُ مَوْجُوداً، فَلَنْ تَسْتَطِيعَ أوروبا السَّيْطَرَةَ عَلَى الشَّرْقِ، وَلاَ أَنْ تَكُونَ هِيَ نَفْسُهَا فِي أَمَانٍ»(4).

ويقول المُبَشِّرُ «وليم جيفورد بالكراف»: «مَتَى تَوَارَى القُرْآنُ وَمَدِينَةُ مَكَّةَ عَنْ بِلاَدِ العَرَبِ، يُمْكِنُنَا حِينَئِذٍ أَنْ نَرَى العَرَبِيَّ يَتَدَرَّجُ فِي طَرِيقِ الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ بَعِيداً عَنْ مُحَمَّدٍ وَكِتَابِهِ»(5).

وهنا يصول ويجول الأب والجد وهما بين الأبناء والأحفاد بوصايا تربوية قيمة، حيث الجميع متحفر ومستعد، فأوصى الجد الأحفاد بالتزام خلق التعايش السلمي الأخوي بينهم وبين من يتعاملون معه من أرحام وأصدقاء وجيران، وأن يتعاون الجميع لفعل الخير والمعروف متعاهدين الصلوات الخمس وعمارة المساجد والمحافظة على تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتطبيق قيمه وأخلاقه في واقع الحياة.

كما أوصى الأب بضرورة القراءة والاطلاع في الكتب الشرعية والفكرية وسماع محاضرات ودروس العلماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والرفق والصبر على ذلك.

والحمد لله رب العالمين.

 

الهوامش

(1) كتاب «قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله» لجلال العالم.

(2) المرجع السابق.

(3) المرجع السابق.

(4) المرجع السابق.

(5) المرجع السابق.

 

الرابط المختصر :