العنوان جمعية الإصلاح والإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية بباكستان تدين الحادث الإجرامي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 28-نوفمبر-1995
مشاهدات 7
نشر في العدد 1177
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 28-نوفمبر-1995
ردود فعل غاضبة في الكويت ودول العالم ضد حادث تفجير السفارة المصرية
أحدث حادث التفجير الذي وقع يوم الأحد 19/ 11/ 95 في مبنى السفارة المصرية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد ردود فعل غاضبة على المستويات الرسمية والشعبية في شتى أنحاء العالم.
وقد أعلنت الكويت إدانتها للحادث فور وقوعه حيث أجرى سمو الأمير جابر الأحمد الصباح اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس حسني مبارك استنكر فيه الحادث وقدم التعازي للرئيس مبارك وأسر الضحايا.
كما أصدر مجلس الأمة الكويتي بيانًا يوم 21/ 11/ 1995م أدان فيه هذا العمل التخريبي إدانة قاطعة، وقال المجلس في بيانه: إن هذه الأعمال الإجرامية التي تودي بحياة المواطنين الأبرياء هي انحراف عن الطريق السوي وتتنافى مع جميع الأديان السماوية، كما استنكر ملوك ورؤساء وقادة العالم هذا الحادث الإجرامي في اتصالات وبرقيات مع الرئيس المصري حسنى مبارك.
وفي حفل افتتاح المبنى الجديد لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية أعلن الشيخ أحمد القطان خلال تقديمه لفقرات الحفل بيانًا من جمعية الإصلاح يدين حادث التفجير بالسفارة المصرية وقال: إن قلوبنا مع الشقيقة مصر نستنكر ما وقع لسفاراتها، فالتفجير لا يكون أبدًا وسيلة للتغيير؛ وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.
في نفس الوقت أدان عدد من أبرز الحركات الإسلامية في العالم الحادث بشدة.. ففي القاهرة أدانت جماعة «الإخوان المسلمون» في بيان رسمي هذا الحادث الإجرامي الغادر الذي لا يجوز إطلاقًا نسبته إلى دين الإسلام الحنيف، وقالت الجماعة: إنه لا يمكن تبرير هذا العمل الوحشي بأي عذر، فهو غير مقبول شرعًا ويصادم الفطرة السليمة ولا يلقى إلا الإجماع على إدانته.
وفي إسلام آباد طالب القاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان الحكومة الباكستانية بسرعة كشف النقاب عن مرتكبي الحادث وعن العناصر التي تحاول أن تجعل من باكستان نقطة انطلاق لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية، وأعرب عن مخاوفه من وجود مؤامرة دولية للنيل من مسيرة الدعوة الإسلامية السلمية تحت ستار هذه الحوادث المؤسفة.
وفي لندن أعربت مجموعة العمل المصرية وتكتل حديث يناصر قضايا الحريات في مصر عن أسفها الشديد لهذا الحادث الإجرامي ووصفته بأنه غير إنساني، وطالبت بسرعة محاسبة الجناة.
وقد وصل إلى إسلام آباد يوم الإثنين 20/ 11 فريق من المحققين مكون من 15 شخصًا للمساعدة في تقصي الحادث الذي راح ضحيته 18 قتيلًا و57 جريحًا معظمهم فقد أطرافهم.
وتختلف الروايات الأولية عن كيفية تنفيذ هذا الهجوم الإجرامي، فقد قال وزير الخارجية الباكستاني عاصف أحمد علي: إن الحادث عمل إرهابي وتم بهجوم انتحاري على ما يبدو وشق طريقه عبر البوابة وفجر شحنة ناسفة قوية في شاحنة صغيرة، إلا أن وزير الداخلية نصر الله بابر قال: إنه ربما يكون الهجوم نفذ على أيدي أفراد سمح لهم بالدخول إلى مقر السفارة، وأوضح أن الشرطة الباكستانية تتحرى عن سيارة نقل صغيرة ذات كابينة مزدوجة يعتقد أنها استخدمت في الحادث.
وذكر شهود العيان أن الانفجار أدى إلى تدمير 70% من مبنى السفارة وأحدث حفرة طولها ستة أمتار وألحقت أضرارًا كبيرة بسيارات كانت رابضة في مجمع السفارة، كما حطم الانفجار زجاج المباني المجاورة، وهو ما أصاب عشرات الأشخاص من الزجاج المتطاير.
وقد تولى الجيش الباكستاني مسئولية الأمن في حي السفارات إثر الحادث.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس.. جمعية الإصلاح تكرِّم العالمين الجليلين المذكور والنشمي
نشر في العدد 2113
86
الأربعاء 01-نوفمبر-2017