العنوان رد على التعليق على مقال: كيف حدث هذا يا وزارة التربية؟
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 26-يناير-1971
مشاهدات 12
نشر في العدد 45
نشر في الصفحة 25
الثلاثاء 26-يناير-1971
رد على التعليق على مقال:
كيف حدث هذا يا وزارة التربية؟
لا... يا بخيت!
قرأت ما كتبه الأستاذ محمود عاطف بخيت في العدد الماضي تعليقًا على ما كتبناه عما جاء في كتاب ((Constructive Comprehension
المقرر على طلبة الثانوية العامة وذلك بالعدد (٤٣) ويؤسفني جدًا أن الأستاذ «بخيت» في ادعائه الموضوعية لم يكن موضوعيًا، وفي طريق التعقل لم يكن إلا جانحًا بالهوى في سبيل الدفاع عن أساتذته بالباطل وألخص نقاط دفاعه في الآتي:
۱ - أن «الحاج نصر الدين» الذي روِى الكتاب عنه كلماته الحكيمة هو شخصية «جحا» الأسطورية الفكهة في أدبنا الشعبي.
٢ - أن الكاتب الإنجليزي نقل هذه القصة من نوادرنا الشعبية.
وبالتالي كان حكم الأستاذ بخيت أن الكاتب الإنجليزي: لم يأت بجديد، ولم يمس ديننا الحنيف من قريب أو بعيد.
وأصدر حكمه بنظافة ضميره وحسن قصده وبراءته مما نُسب إليه بأنه «يُعطي صورة شائهة عن فقهائنا في الدين».
· ولستُ أدري هل قرأ الأستاذ بخيت الموضوع في الكتاب، والنقد في المجلة بعينيه هو أم بعين الآخرين.
· فهل يا ترى كان «جحا» عالم الدين المشهور كما يقول النص الإنجليزي؟!
· (The famous religious teacher) وهو الذي قام بهذا الدور الوضيع في الاستهزاء بعقول الجماهير وخطبة الجمعة التي يحضرون إليها كل أسبوع لأداء الفريضة ولا يؤدونها؟ أم هو راويها؟
وإذا كان الأستاذ «بخيت» يعترض بأن «جحا» كان شخصية حقيقية عندنا هي «شهادة نصر الدين»، التركي فهل كانت هذه القصة حقيقية؟!
- لو صدقت لكان المسلمون قطعانًا من المجانين لا جماهير من العقلاء.
- وإن كانت أسطورية حسب الرأي الآخر فهل تكون الأساطير المفتراة، والنكات الفارغة، والقصص الهازئة بالمساجد وأئمتها ومرتاديها مجالًا لتدريسها والتفكه بها؟
- ومع التسليم بوجودها فيما أسماه «الأدب الشعبي» هل كل ما يقوله «الحشاشون» والهازلون مما يُسمى بتعبير الأستاذ بخيت «أدبًا شعبيًا» ترضاه ضمائر العقلاء وتسمعه آذان المؤمنين حتى ولو كان متجاوزًا حدود الأدب والأخلاق فنعلّمه أولادنا ونرفه به عن أبنائنا وهل يجوز التفكه بالطعن في القيم الفاضلة وأساتذة الأخلاق والتربية.
- ولماذا اختار الكاتب الإنجليزي هذه الأقصوصة المفتراة بالذات؟ وهل نضب معين الأدب العربي بروائع قصصه وفكاهاته التي لا تمس الأخلاق والقيم حتى ينقل لأبنائنا مثل هذه؟!
- وهل سبر الأستاذ «بخيت» غور الإنجليز وعرف دورهم في تسميم أفكار الجيل بدس السم في العسل منذ عهد مناهج «دنلوب» الإنجليزي حتى خرجوا جيلًا ملوث الفكر بعيدًا عن منابعه الأصيلة بتقاليدها العريقة ورثوا استعمارهم الفكري بدلًا من العسكري أم أنه حديث السن والدراية لم يُدرك بعد آثارهم في المنطقة؟!
- والعبرة يا أستاذ بخيت بالنص الإنجليزي لا ببيانك المتطوع به لتبرير تصرف غير مقبول وأحسبني لو سألت الكاتب الإنجليزي لكان صريحًا في كلامه وتبجحه ببرود الإنجليز المعروف.
تجاهل مرفوض!
أما في الموضوع الثاني فحاول أن يضع الأستاذ بخيت عنوانًا من عنده للدرس ليبرر هدف الكاتب الإنجليزي فقال:
ا - إن الترجمة العربية للموضوع كانت سيئة!! فهل يستطيع الأستاذ بخيت أن يأتينا بترجمة صحيحة لعنوان الدرس: How choose a wife? غير كيف تختار زوجة!
۲ - هل قرأ الموضوع صفحة (٧) السطر الخامس والسادس ليعرف وصف المرأة كما ذكرها الكاتب (for a girl who's no good) والسطر (۱۱)، (۱۲) So he married a woman whosefinger it fitted
3 - حاول أن يدافع عن الكاتب الإنجليزي بأنه أوردها تندرًا بالبخلاء من أبناء عمومته واعتراضنا مركز على أن الموضوع وضع له عنوان عن اختيار الزوجة أولًا ثم كان إيراد القصة بعيدًا عن أسلوب التربية الصحيحة، والمرح النظيف، وطريقة من طرق الحشو لأدمغة التلاميذ بالأفكار السيئة من الخيالات الهادفة إلى معانٍ غير سامية والفكاهة أو النكتة معروف بأنها أسلوب من أساليب بث الأفكار سريع الانتشار.
· كلمة أخرى
حاولت في ردي أن أمحو من أمامي ألفاظ «بخيت» النابية وأحكامه علينا.
1 - بالتحمس في غير موضعه الصحيح.
2- بالنقد المغالي فيه.
3 - بأنه على غير أساس سلیم.
4- بأنه غير عادل وجانب الصواب.
5 - بسوء الفهم وعدم التقدير لما ورد في الكتاب.
٦ - إلى تهكم علينا «صب جام غضبه على الأساتذة الإنجليز المحتالين الكذابين «الكلام من عنده» ... إلخ.
أبو هالة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل