العنوان رد على الدكتور علي الراعي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-فبراير-1977
مشاهدات 17
نشر في العدد 337
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 15-فبراير-1977
الحمد لله فلقد قرأت العدد «۲۱۸» - محرم- ۱۳۹۷ هـ- من مجلة العربي، وتبين لي بصورة جلية لا شك فيها أبدًا أن هذه المجلة لم تصدر إلا لضرب الإسلام والمسلمين وإدخال الشبه والشكوك في ديننا الحنيف.
فأرجو منكم مزيدًا من الفضح لهذه المجلة وإظهار عوارها، وذلك لأن كثيرًا من شباب المسلمين اليوم يشترونها ويقرأونها بكل إيمان بما فيها، وأحب أن أنبه على مقال في هذه المجلة في نفس العدد السابق، وكاتبه هو «الدكتور» علي الراعي الذي يعمل في جامعة الكويت.
يقول الدكتور علي الراعي في هذا العدد تحت عنوان «لو أردنا للثقافة العربية مستقبلًا» يقول «بعد أن بين الواجب على «العرب» تجاه محو الأمية»: «ويساعدني في إنجاح هذه الحملة على الأمية أن ترتبط بحملة مماثلة لتحديد النسل في البلاد العربية التي تعيش مشكلة الانفجار السكاني.. وهنا سوف نصطدم بالفكر التقليدي المتحجر الذي يرى في الماضي كل ما هو جميل وخير، ولا يرى في الحاضر إلا تشويهًا لهذا الماضي الجميل، ومن ثم ينفق كل جهده في محاولة جر الأمة عشرات القرون إلى الوراء».
ليعلم هذا الدكتور أن هذا الكلام فيه ضرب واضح للإسلام والمسلمين وإذا كان يقصد من كلامه هذا المعنى فيسمع مني بعض التعليق على هذا القول: أقول: أريد أن أسأل الدكتور أولًا: هل درس الإسلام دراسة عميقة وتدبر المعاني التي يرمي إليها الإسلام؟ وبالطبع لن يكون الجواب نعم. لماذا؟ لأنه يبين في مقاله أن الإسلام فكر متحجر تقليدي كما يزعم وأقول له: بأن الإسلام بريء من هذا الاتهام، لأن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما فهم الإسلام لم يكن فكره متحجرًا ولو كان متحجرًا لما داس على كبرياء كسرى وقيصر، ولما بلغ الغاية في عدله حتى نام تحت الشجرة لا يخاف أحدا والأمثلة على ذلك لا تحصى.
ثم إذا نحن لم نأخذ الفكر من المسلمين الأوائل فممن نأخذه إذن؟ من أوروبا التي عاشت تلك القرون المظلمة، القرون الوسطى ولم يكن لهم منقذ وكان الإسلام والمسلمون في أزهى عصوره..
ثم إن الإسلام ليس مسؤولًا عن التأخر الذي يعانيه المسلمون اليوم لأنهم تركوه ولم يعملوا به، ولو عملوا به لسادوا الدنيا وهذا أمر مجرب ودول الغرب كذلك لماذا تقدمت؟ هل لأنها تمسكت بالمسيحية؟ كلا بل لأنها تركتها وثارت عليها.
والإسلام طبعًا لا يقاس على المسيحية لنخرج منه ظنًا منا أننا إذا خرجنا منه أصبحنا ذوي حضارة مثل الغرب.
ثم إن «الدكتور» يخاف في مقاله «من اندثار اللغة العربية من الوجود، وليعلم الدكتور أن اللغة العربية لا ولن تندثر مهما توالت الأزمان ومهما طرأ من طوارئ، لأنها لغة القرآن والله -سبحانه وتعالى- قد تكفل بحفظ كتابه في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: 9) فهذه المقالات فلسفات ليس لها لزوم في هذا العصر أيها «الدكتور» لنبحث عن أشياء تهم مجتمعنا وتبحث في صميم حياتنا، تعالج مشاكلنا من أساسها. لنفق من سباتنا، لننتبه إلى ما يخططه المستعمرون، وما يغرسوه في عقولنا من أفكار، لأن غزوهم الآن قد تغير من غزو عسكري إلى غزو فكري. وهذه تذكره ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (الأنفال: 24)
العنوان- الجامعة الإسلامية- المعهد الثانوي- الطالب محمود أحمد جبر التميمي
غلاء المهور
الأخ ظافر بن عبد الله البكري من الخرج في المكتبة الثقافية يشكو لنا غلاء المهور وأن في ذلك مفسدة كبيرة تجعل الفتاة -على حد قوله- «كسلعة تباع في الأسواق دون مراعاة الإنسانية ودون اتباع حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي معناه إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ولم يقل صاحب المال والمكانة». ونحن نشاطر الأخ هذا الواقع الأليم ونشاركه في شعوره الكريم نحو هذه الأمور الاجتماعية ولا نقول إلا إن تفهم معاني الإسلام واتباع تعاليم الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي الحل الأساسي الجميع ما نعاني من مشاكل ونسأل- الله أن تكون من الثابتين على أمور من الثابتين على أمور ديننا الحنيف والدعوة إليها، أما بالنسبة لطلبك الرسائل فإننا أرسلناها وإن شاء الله تصلك.
● الأخ عبد الله عبد الرحمن الصغير من القصيم أرسلنا لك رسائل الجمعية وإن شاء الله تصلك.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل