; رسالة تركيا | مجلة المجتمع

العنوان رسالة تركيا

الكاتب حيدر عبد الله سعاتجي أوغلو

تاريخ النشر الثلاثاء 19-أكتوبر-1976

مشاهدات 17

نشر في العدد 321

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 19-أكتوبر-1976

إعداد وترجمة الأستاذ:  حيدر عبد الله سَاعَاتي أوغلو

 

 إقصَاء رئيس بَلدية أنقرة

جريدة الحزب يوم ١ - ١٠ - ٩٧٦ الجمعة:

 قرر السيد وزير الداخلية وعضو الهيئة الإدارية لحزب السلامة «غوزهان أصيل تورك» ازاحة رئيس بلدية أنقرة وهو «قردات دالوكاي» وذلك لأن رئيس بلدية أنقرة أيد نقابة العمال الثوريين ذات الميل الشيوعي، وشجع عمال التنظيفات على الإضراب.

 وللذكر إن «قردات دالوكاي» من حزب الشعب الجمهوري اليساري، قد فاز في انتخابات البلدية لعام ۱۹۷۳، وهو من المعتمدين لدى -أجاويد- رئيس الحزب.

 وقوبلت هذه الخطوة الجبارة من الحزب في الأوساط الشعبية بارتياح بالغ، وذلك لأن أهالي أنقرة العاصمة كانت تهددهم الأمراض الخطرة، نظرًا لتراكم الأوساخ في الشوارع.

 وبعد طرد رئيس البلدية، قامت كتائب تابعة لشباب الحزب بعملية تنظيف الشوارع من الأوساخ المتراكمة. 

 والجدير بالذكر أن العمال الشيوعيين قاموا بإضراب عام، وذلك لكي يعرقلوا جلسات مجلس الشيوخ، الذي يريد تشريع قانون الأمن القومي الجديد، القانون الذي بموجبه تشكل محاكم خاصة، لمحاكمة الشيوعيين الذين يقومون بأعمال التخريب والإضرابات. وبعد القرار التاريخي للسيد الوزير المؤمن التخريب والإضرابات، وبعد القرار نقابة عمال الشيوعيين، وبدأ الشعب يستنكر مواقف الثوريين أتباع أجاويد.

 

العدد ١٣٣٥ 

التاريخ: 30 - أيلول - 9 - 1976 

 تلبيةً للدعوة من الأخ حسن أقصاي «وزير الدولة التركي، وعضو الهيئة الإدارية العامة لحزب السلامة الوطني» زار السيد محمد «رئيس المسلمين السود في الولايات المتحدة الأميركية» تركيا في الفترة ما بين 28 - ۹ - ٩٧٦ إلى ٣ - ١٠ - ٩٧6، واهتمت الطباعة ووكالات الأنباء التركية المحلية بهذه الزيارة، التي هي عبارة عن الخطوات التي يخطوها حزب السلامة الوطني، وتحت عنوان: «ينمو الإسلام في أميركا نموًا باهرًا».

 كتبت صحيفة «ميللي قازاتا - الجريدة الوطنية» لسان حال الحزب الإسلامي - حزب السلامة الوطني، تعليقات وأخبار عن هذه الزيارة في 30 - 9 - 1976، وقالت الجريدة:

  • المسلمون في أمريكا يؤيدون الأتراك في القضية القبرصية.
  • عرضنا تفاصيل التطورات في قبرص والمنطقة للأخ الضيف.
  • مسلموا أمريكا يساندون الأتراك.
  • المسلمون في أمريكا يحرزون انتصارات يوميًا.
  • قال الضيف العزيز:

 «عند رجوعي إلى أمريكا، ننشر المقالات عن تركيا وفعالية الحزب هنا في جريدتنا اليومية الواسعة الانتشار».

 

أنقره: من مراسل الجريدة 

 يزور تركيا الآن السيد محمد - WALLACE MUHEMMED «رئيس جماعة المسلمين السود في أمريكا»، حيث حل ضيفًا على السيدين: نجم الدين أريكان «نائب رئيس الوزراء ورئيس الحزب»، والسيد حسن أقصاي «وزير الدولة»، وكان أول اجتماع بين الأخ الضيف والسيد البروفسور الدكتور أربكان في الساعة العاشرة صباحًا، حيث قابله في مبنى رئاسة الوزراء في أنقرة، وحضر المقابلة السيد حسن أقصاي وزير الدولة، وعضو الهيئة الإدارية العامة للحزب.

 وعند مغادرة السيد محمد «رئيس جمعية مسلمي السود في أمريكا» صرح للصحفيين ما يلي:

 أقول لكم بكلمة واحدة: إنني لمسرور جدًا بما قوبلت من الشعب والحكومة التركية، وخاصة العلاقة الأخوية من السيد نائب رئيس الوزراء السيد أربكان.

 نحن في الولايات المتحدة عندنا صحيفة يومية ذات انتشار واسع، ومن الآن نبدأ بنشر الأخبار عن تركيا، وننشر ونوضح للجمهور الحقائق عن تركيا.

 إن الإسلام مثل عائلة واحدة، ونحن في أمريكا نعتبر أنفسنا فردًا من هذه العائلة.

 وأيضًا بعد المقابلة، صرح السيد البروفسور الدكتور نجم الدين أربكان «نائب رئيس الوزراء ورئيس الحزب» بما يلي:

 إن الزيارة التي قام بها السيد محمد لتركيا تلبيةً للدعوة من السيد وزير الدولة حسن أقصاي، التي فرحنا بها جدًا وكانت مثمرة إلى درجة كبيرة، وخاصة عندما أخذنا بشرى منه بزيادة حماس المسلمين في تركيا لدينهم.

 وبعد المقابلة اتجه السيدان: حسن أقصاي «وزير الدولة»، والأخ محمد «رئيس جمعية مسلمي أمريكا» إلى جامع «حاجي بايرام» وهو أكبر جامع في أنقرة، حيث أديا صلاة الظهر مع إخوانهم هنا، وفي الصورة نرى صورة الأخ حسن أقصاي، مع الأخ محمد أثناء أدائهما الصلاة.

 

مسَاواة الأتراك بإخوانهم الليبيين

 نشرت جريدة «ميللي قازانا - الجريدة الوطنية» لسان حال حزب السلامة الوطني بتاريخ 15 - 9 - 976 الخبر التالي:

«يعامل العمال الأتراك في ليبيا مثل ما يعامل المواطن الليبي».

 

 أنقرة -  وكالة أنباء البحر الأبيض: خاص

  • وقع كل من مدير الشؤون الاجتماعية في وزارة الخارجية التركية، والسيد السفير الليبي في أنقرة- على اتفاقية تركية/ ليبية، تخص العمال والمهندسين والفنيين الأتراك الذين يشتغلون في شتى الحقول في الشقيقة ليبيا العربية، حيث بموجب الاتفاقية يعامل التركي الذي يعمل في ليبيا، كمعاملة المواطن الليبي من نواحي التأمين الصحي، والتأمين على الحياة، ونواحي التقاعد وضمان حقوق العمل... إلخ.

 ويعمل بموجب هذه الاتفاقية اعتبارًا من ا - ١٠- ١٩٧٦ الجاري. 

 نشرت جريدة «ميللي قازاتا - الجريدة الوطنية» لسان حال حزب السلامة الوطنية في يوم ٢٢ - ٩ - ٩٧٦ الخبر الآتي: 

  • أربكان يجتمع بالوفد اللبناني:

 استقبل السيد نائب رئيس الوزراء وزير الدولة البروفسور الدكتور «نجم الدين أربكان» في الساعة الحادية عشرة والنصف «۳۰ ,۱۱» قبل ظهر الأمس -يعني يوم ٢١ - ٩ - ٩٧٦- الوفد اللبناني الذي يرأسه السفير اللبناني لدى الجمهورية التركية في أنقرة السيد «فياض سلطان».

 وطلب رئيس الوفد اللبناني وأعضاء الوفود، الأدوية واللوازم الطبية لجرحى الحوادث المؤسفة التي تجري في لبنان. 

 وبعد انتهاء الاجتماع، أدلى السيد أربكان بالتصريح التالي: 

 «نحن هنا في تركيا المسلمة، نشعر أن ما يحتاجه إخواننا المسلمون في لبنان الشقيق، هو طلبهم بأن نقوم بالواجب الديني لهم، ونحن حاضرون لجميع المساعدات والأدوية التي طلبوها، لتصل إلى لبنان في الأيام القليلة القادمة، وقال:

 نحن لن ولا نقبل تقسيم لبنان، وندعو الله عز وجل -وكلنا أمل- أن تنتهي الحوادث الدموية في أسرع وقت ممكن، وبناء لبنان غير منقسمة شيء طبيعي. واليوم والحمد لله أكثرية الشعب اللبناني مسلمون، لذا نرجو وكما تقرره القوانين الدولية، وحسب الإرادة الحرة اللبنانية الشعبية، أن تنتهي حوادث لبنان بوضع القوانين التي لا تهضم حق الأكثرية المسلمة. 

 وكرر السيد أربکان: أدعو من صميم قلبي أن تستقر الأوضاع غير الاعتيادية في لبنان الشقيق، وترجع الحالة إلى ما قبل المجازر.

***

 اجتمع مجلس الأمن القومي يوم ٦ - ٩ - ٩٧٦ في إسطنبول برئاسة السيد فخري كوروتورك «رئيس الجمهورية»، وذلك لبحث موضوع الخلافات مع اليونان والحرب الأهلية في لبنان الشقيق.

 وتعقيبًا على هذا الموضوع، نشرت صحيفة «ميللى قازتا» لسان حال حزب السلامة الوطني- تصريحًا للسيد الدكتور فهمي جمعالي أوغلو «نائب رئيس جريدة ميللي قازاتا - ۸ - ۹ - ١٩٧٦ - العدد ١٣١٦»، حيث قالت الجريدة:

 جمعالي أوغلو: «سكوت وزارة الخارجية حول القتل والتخريب في لبنان، أغرق شعبنا في بحر الآلام والهموم».

 مراسل الجريدة في أنقرة:

 أدلى السيد الدكتور فهمي جمعالي أوغلو «نائب رئيس حزب السلامة الوطني»- أمس بتصريح حول الحوادث اللبنانية، قال فيه:

«إن الحوادث الدامية التي تجري في لبنان منذ قرابة «۱۸» شهر، وسكوت وزارة خارجيتنا حول هذا الموضوع، قد أغرق الشعب التركي في بحر من الآلام والهموم.

  • إن الخطة الصهيونية التي يحكم بها اليهود، هي جعل إسرائيل إمبراطورية عظمى تمتد حدودها إلى حدودنا الجنوبية الشرقية، وأول حركة يريدون القيام بها في تقسيم لبنان ومحو الشعب الفلسطيني المسلم».

 واستمر السيد جمعالي أوغلو في حديثه:

 نعم القتال في لبنان دخل شهره الثامن عشر، وتركيا واقفة وقفة المتفرج، إن حملة الإبادة الوحشية التي قام بها الصليبيون «في تل الزعتر» كانت نتيجتها قتل 3 آلاف من النساء والأطفال، ووزارة خارجيتها سكتت والشعب التركي يتألم.

 إن سوريا اليوم التي دخلت في لبنان، تريد محو الشعب الفلسطيني المسلم، إن مجلس الأمن القومي الذي اجتمع يوم ٦ - ٨ - ١٩٧٦ وبحث موضوع فلسطين والقتال في لبنان، قد هدأ الشعب التركي وأعطاهم أملًا.

 إن حكومة الجمهورية التركية هنا، ماذا تكون سياستها الجديدة ضد الحركة الصهيونية الدموية؟ شعبنا ينتظر جوابًا حول هذا الموضوع من السيد رئيس الوزراء ووزير الخارجية.

 ملاحظة: السيد فهمي جمعالي أوغلو، من المشهورين في تركيا منذ بداية حياته السياسية، بدفاعه عن جميع القضايا الإسلامية مثل بقية إخواننا في الحزب هنا، وهو الشخصية الثانية بعد نجم الدین أربکان رئيس الحزب.

الرابط المختصر :