; رمضان في سطور (٢) | مجلة المجتمع

العنوان رمضان في سطور (٢)

الكاتب الأستاذ أحمد عبد القادر محمد

تاريخ النشر السبت 23-أكتوبر-2004

مشاهدات 10

نشر في العدد 1624

نشر في الصفحة 53

السبت 23-أكتوبر-2004

«ومن خفف عن مملوكه فيه، غفر الله له وأعتقه من النار»([1])

ويل للخدم، والعبيد سابقًا، سادتهم، إلا من عصم الله.

في رمضان تزداد الأعباء على الخدم وعلى السائقين، تبعًا لزيادة المطالب، فكيف يوفق المسلم بين كثرة المطالب، والتخفيف على الخدم والسائقين؟ إنها معادلة صعبة إلا على المحسنين.

هل يمكن أن يقول السيد للسائق: اذهب إلى عبادتك وراحتك ونومك، ويقود السيد سيارته بنفسه لقضاء حاجاته، وللتخفيف على سائقه؟

وهل يمكن أن تقول سيدة البيت للخادمة اذهبي إلى عبادتك وراحتك ونومك، وتقوم سيدة البيت ببعض أعمال البيت والمطبخ؟

إذن يغفر الله لهؤلاء السادة والسيدات، ويعتقهم من النار.

«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»([2])

جميع أعمال المؤمنين يجازون عليها حسب المعيار المذكور في القرآن والحديث: الحسنة بعشر إلى سبعمائة ضعف، إلا في رمضان فإن جزاءه أعظم من تلك المقادير: ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 261)

وما دام رمضان شهر الصبر، فقد فتح الله باب أجر الصابرين واسعًا: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر: 10)  بلغة عصرنا بالحساب المفتوح.

[1] رواه ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما.

[2]) رواه الشيخان، وهو حديث قدسي.

الرابط المختصر :