; سلام على الياسين.. | مجلة المجتمع

العنوان سلام على الياسين..

الكاتب محمود محمد طعمه

تاريخ النشر السبت 19-مارس-2005

مشاهدات 22

نشر في العدد 1643

نشر في الصفحة 28

السبت 19-مارس-2005


بحر من الحزن قد غطى نواحينا 

 

 

لما ترجل شيخ العرب يدعونا

 

ظنت قريظة - قد خابت ظنونهمو-

 

 

أن العدا حينها قد دق إسفينا

 

يا سيدي والأسى ما حده وطن 

 

 

يومًا ولا كانت الأحزان تكفينا

 

يا سيدي الشيخ والآلام قد فزعت 

 

 

من هول ما نالكم غدرًا وتخوينا

 

ما ضرنا أننا في الروع ملحمة

 

 

حين التقينا فقد دسنا أعادينا

 

أيقظت أمتنا من بعد ما وهنوا

 

 

أيقظت شيئًا عزيزًا كامنًا فينا

 

تبكيك أمة مليار وقد ذهلت

 

 

من فقدكم ودموع العين تسقينا

 

تبكيك من فارس جاد الزمان لها

 

 

العلم والدين واستشهاد يحيينا

 

من طنجة المغرب الأقصى يروعهم

 

 

فقد الحبيب وضجت منه «بحرينا»

 

وامتد صوت الهدى يدعو «بجاكرتا» 

 

 

يدعو على من بغوا، خانوا، «فلسطينا»

 

الهند والسند والأتراك غاضبة 

 

 

أين العـروبة قـد أمت مصلینا؟!

 

واحر قلباه يوم الفقد واشتعلت

 

 

نار الفراق وبعد اليوم تكوينا

 

ألله أكـبر كم للقدس من وله

 

 

من عاشقيها وكم ترجو دما فينا

 

كرسيك الجبار لا كرسي جبابرة

 

 

هز الأعادي و«واشنطن» وصهيونا

 

أقسمت يا شيخ أن الله أكرمكم

 

 

نعم المال وحور العين يزدينا

 

 قد زف للملأ الأعلى بكوكبة

 

 

واصطفت أرواح من سبقوا محيينا

 

ظن العدو بأن الأمة اندحرت

 

 

هيهات هيهات قد جئناك شارونا

 

نودع الشيخ والآلام تعصرنا

 

 

لكننا في الوغى نصلي أعـادينا

 

لا تفرحوا يا يهود الغد وانتظروا

 

 

قد شبت النار ولتغلي الملايينا

 

ولتعلموا أن صاروخًا أضيف لكم

 

 

بالأمس «بنا» وهذا «ياسينا».

 

 

هذه القصيدة ألقيت قبل شهر من استشهاد الشيخ..

الشيخ..والبشرى

على الشطآن قف واقرأ سلاما 

 

 

لشيخ فعله فاق الكلاما

 

لشيخ قادنا نحو المعالي 

 

 

فما وهنت عزائمه وناما

 

لشيخ تطرق الدنيا وترنو 

 

 

لتصريح على الإسلام قاما

 

لشيخ جسمه تعب مريض 

 

 

ولكن بالوغى أضحى إماما

 

أنا يا شيخ حبك صار مني

 

 

كجزء لا أريد له انفصاما

 

أنا يا شيخ شعري صار عطرًا 

 

 

لفاتنة وما ضلت سهاما

 

فتنت بها وأحلامي تداعت

 

 

على عتباتها زدت احتراما

 

وترمقني بألحاظ سيوف

 

 

إلى ما البعد يا حبي إلى ما؟

 

فقلت لها أما يكفيك شيخ

 

 

أما يكفي كتائبه انتظاما

 

هم الأبطال في اللقيا أسود

 

 

وفي الظلمات قد صلى وقاما

 

وتعرفهم سهولك والروابي

 

 

يروون الأباطح والتهاما

 

دماء قدموا منهم ومهرًا

 

 

لحسناء وما خفرت ذماما

 

أنا يا شيخ أسماعي تناهت 

 

 

على بشرى وقد ساقت غماما

 

بأن النصر قد أضحى وشيكًا

 

 

وأن زوالهم قطعًا تنامى

 

وأن القدس تزهو في ثياب 

 

 

ويصطف اليتامى والأيامى 

 

ويومئذ ترفرف في حمانا 

 

 

وعندئذ نبايعكم إماما

 

 

الرابط المختصر :