; صحة الأسرة (العدد 1256) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة (العدد 1256)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 01-يوليو-1997

مشاهدات 15

نشر في العدد 1256

نشر في الصفحة 62

الثلاثاء 01-يوليو-1997

الفيتامينات في حياة الطفل

إعداد : أحلام علي

يشير تقرير صدر عن منظمة اليونيسف إلى أن القوة الاقتصادية للدول لا تعني بالضرورة أن الأطفال فيها في حالة صحية جيدة، وأن ثمة بلدانًا فقيرة مثل فيتنام، وأرمينيا، وقيرغيزيا، قد حققت مستويات صحية وتربوية تفوق كثيرًا ما حققته بلدان غنية.

ويضيف التقرير الذي أعده «بيتر أدامون» أن هناك زيادة في عدد البلدان النامية التي توفر لأطفالها فيتامين «أ» بشكل حبوب ومن شأنها أن تنقذ أرواح ما يتراوح بين مليون وثلاثة ملايين طفل، وكل ما يلزم لذلك ثلاثة أقراص سنويًا ثمن القرص الواحد منها سنتان.

ويقول التقرير إن ثمة ۲۰۰ مليون طفل دون الخامسة من العمر في العالم يعانون من نقص فيتامين «أ» مما يعرضهم للعمى أو الموت المبكر إذا كان النقص حادًا، أما إذا كان النقص متوسطًا فإنه يعطل جهاز المناعة الطبيعية، مما يزيد وفيات الأطفال بسبب الأمراض الشائعة البسيطة كالإسهال والحصبة.

وانطلاقا من هدي نبينا صلي الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» نذكر أنواع الفيتامينات وفوائدها، وفي أي الأطعمة توجد «حتى يتسنى لكل أسرة إعداد الأطفال بما تحتاجه أجسامهم ليخرجوا للحياة أصحاء أسوياء»، وذلك من خلال دراسة أعدها الدكتور أحمد السعيد يونس- مستشار طب الأطفال بالقاهرة- عن «الفيتامينات وأثرها في حياة الطفل» جاء فيها:

أنواع الفيتامينات : تنقسم الفيتامينات إلى عدة أنواع وهي: فيتامين «أ»، وفيتامين «ب»، والذي بدوره ينقسم إلى عدة أنواع، وفيتامين «ج»، وفيتامين «د».

فيتامين «أ» : يوجد هذا الفيتامين بكثرة في الأطعمة العادية، ويحتاجه جسم الطفل في نموه والمحافظة على سلامة جلده وقوة إبصاره في الليل وعلى سلامة قرنية العين.

وهذا الفيتامين يوجد في الخضراوات الملونة وفي الدسم الموجود في القشدة والزبدة، ولذلك يصعب أن يحدث نقص في فيتامين «أ» في طعام إلا إذا كان الطفل مصابًا بمرض في الجهاز الهضمي يمنع الامتصاص أو كان أهل الطفل يعطونه ملينات زيتية مثل: زيت الخروع، أو زيت البرافين باستمرار فتلك الملينات الزيتية تذيب فيتامين «أ» وتأخذه وتخرج، وبالتالي يحدث نقص في فيتامين «أ».

وتبدأ أعراض نقص فيتامين «أ» على شكل تأخر نمو الطفل ونقص في زيادة وزنه، كما نجد أن الجلد يصبح جافًا خشنًا وتبدأ الرؤية الليلية لدى الطفل تضعف وتقل درجة شفافية القرنية تدريجيًا حتى تصل إلى حد العتامة، وعلاج هذا النقص يجب أن يكون بواسطة الطبيب إذ إن فيتامين «أ» رغم فائدته إذا زادت جرعته فإنها تصيب الطفل بالتسمم، ولذلك يجب على الأهل إذا لاحظوا بداية علامات نقص فيتامين «أ» على الطفل أن يتركوا مهمة العلاج للطبيب، فواجبهم أساسًا وقائي، أي يجب أن يحرصوا على أن يحتوي طعام الطفل على الخضراوات الملونة خصوصًا الجزر والطماطم، كما أن عادة نزع القشدة من اللبن والزبادي تؤدي إلى نقص فيتامين «أ»، وأيضًا فيتامين «د» في غذاء الطفل.

لذا يجب تشجيع الطفل على تناول اللبن والزبادي بقشدته، أما إذا كان الطفل لا يميل لتناول تلك الأطعمة فيستحسن إعطاؤه ملعقة أو أكثر من شراب مجموعة الفيتامينات التي ينصح بها الطبيب أو في مربى زيت السمك أو أقراص زيت كبد الحوت.

فيتامين «ب 1» : نقص هذا الفيتامين لا يحدث إلا في حالات سوء التغذية الشديدة مثل حالات الإسهال والقيء لفترات طويلة مع قصر غذاء الطفل على السوائل، وهنا تحدث مجموعة من الأعراض تشكل مرضًا أسمه البريبيري حيث نجد الطفل فاقدًا للشهية راغبًا عن اللعب، تصيبه نوبات من الإسهال والإمساك مع فقدان الحساسية في الأطراف نتيجة لالتهاب الأعصاب، والعلاج أساسًا يكون وقائيًا بالحرص على تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، ومن أشهرها الفول النابت، والفول السوداني والترمس، وخميرة البيرة والبقول والخضراوات الطازجة.

فيتامين «ب ٢»: ونقص هذا الفيتامين يحدث في حالات سوء التغذية وأعراضه تسلخات وتشققات في جوانب الفم والالتهاب في اللسان والتهابات في القرنية مع نزول دموع كثيرة من العين وإحساس بالأكلان فيها، وعادة ما تحدث أعراض نقص فيتامين ب ٢ مع «1»، ب 1 مع حمض النيوتينيكك.

حمض النيوتينيك: نقص هذا الفيتامين يسبب مرض البلاجرا، وهو من أشهر أمراض سوء التغذية حيث تلتهب المناطق المعرضة للجو من جسم الطفل على الوجه وعلى اليدين والساقين ثم تأخذ هذه المناطق الملتهبة لونًا غامقًا، ثم تبدأ الطبقة السطحية من الجلد في التساقط، ويصحب ذلك التهابات في اللسان والفم.

فيتامين «ب ٦»: ونقص هذا الفيتامين يتسبب في أعراض بالجهاز العصبي والجهاز الهضمي.. والعلاج كما يذكر الدكتور أحمد السعيد يكمن أساسًا في الوقاية، وذلك بالمحافظة على تغذية جيدة للطفل، وفي حالة إصابة الجهاز الهضمي بإسهال ونزلات معوية متكررة فيجب أن يكون العلاج بواسطة الطبيب فهو الأقدر على المحافظة على مستوى الفيتامينات المطلوبة للطفل في تغذيته.

فيتامين «جـ»: أو فيتامين «C» كما يسمى أحيانًا، وهو موجود في الخضراوات والفاكهة الطازجة، ونقصه في أيامنا هذه نادر ولكن في القرن الماضي كان المسافرون المسافات طويلة يعتمدون على الأغذية المحفوظة فيصابون بمرض الإسقربوط الناتج عن نقص هذا الفيتامين، وقد ينقص فيتامين «ج» قليلًا، ولكن دون أن يظهر أعراض مرضية ويصبح الطفل أكثر استعدادًا للإصابة بنزلات البرد والتهاب الأغشية المخاطية للفم والأنف، ولذلك فنحن نهتم بإعطاء الطفل في حالات الزكام والإنفلونزا نقط أو أقراص فيتامين «ج» أو نعطي شراب الليمون أو البرتقال أو الجريب فروت وهي من الأغذية الغنية بفيتامين «ج» التي تساعد الأغشية المخاطية على مقاومة النزلات البردية.

فيتامين «د» : هذا الفيتامين موجود في الأغذية الدهنية مثل قشدة اللبن، وفي الكبد واللحوم وفي زيوت كثيرة، كما أن تعرض الجلد للشمس يساعد على تحويل فيتامين «د» الأولي إلى فيتامين د المطلوب في الجسم للمحافظة على الأسنان والعظام وهو مطلوب في فترة الطفولة الأولى حيث تنمو عظام الطفل وتنبت أسنانه، أما في فترة الطفولة الثانية فإن فيتامين «د» تصبح أهميته في المحافظة على سلامة الأسنان وعلى نمو العظام ولذلك يجب أن نتأكد من وجوده في غذاء الطفل، وفي حالة الشك فالطبيب مسؤول عن إعطاء الطفل الجرعة المناسبة، لأن هذا الفيتامين إذا أعطي بجرعات عالية يتسبب في حالات من التسمم لدى المريض فالعلاج به يجب أن يترك للطبيب فقط، ولعل من أشهر مصادره المعروفة لكل الأمهات مربي أو حبوب زيت السمك، وزيت كبد الحوت، وحتى هذه الزيوت يجب أن يكون استعمالها حسب نصيحة الطبيب حتى لا نعطي الطفل جرعات أكثر من المطلوب فنضره من حيث لا نريد إلا مصلحته وفائدته.

وهناك حقن ذات جرعة عالية من فيتامين «د» وهي معروفة بين الأمهات بحقن الأسنان أو حقن المشي، وهي حقن لها فائدتها، واستعمالها يجب أن يكون بإشراف الطبيب إذ إن استعمالها العشوائي قد يتسبب في حالات تسمم بفيتامين «د» أو حالات حصوات في الجهاز البولي.

كيف تعتني بالوليد؟

القاهرة: نهاد الكيلاني: الطفل حديث الولادة يحتاج لاهتمام خاص من الأم والأسرة حتى ينمو نموًا سليمًا ومعافى من النواحي الجسمية والصحية والنفسية والعقلية.

وهناك بعض الأمور المهمة التي يجب على الأم مراعاتها في هذه الفترة، منها:

- الحرص التام على نظافة المولود، وكذلك الغرفة والفراش والملبس.

- مراعاة أن تكون حرارة الغرفة معتدلة، لأن الدفء الشديد قد يضر بالمولود كما يضر به البرد.

- عدم مخالطة المولود للكثير من الأهل والأصدقاء، وخاصة أي شخص مريض بمرض معد، مثل الإنفلونزا وغيرها.

- العناية بالسرة من الأمور المهمة، لأنها تعتبر منفذًا سهلًا لدخول الميكروبات إلى جسم الطفل، ويجب عدم شد الحبل السري والاستعجال بسقوطه، لأن ذلك قد يؤدي إلى النزيف، ومن المهم المحافظة على السرة دون بلل.

- يراعى استعمال نوع مناسب من القطرة الوقاية وحماية عين الطفل، وذلك باستشارة الطبيب، كما يجب إبعاد الذباب والأضواء المبهرة عن عين الطفل.

- إذا انتفخ ثدي المولود باللبن فيجب عدم عصرها، لأن العصر يؤدي إلى الالتهاب والتقيح، بل يجب تركها وسرعان ما سيزول عنها الانتفاخ.

- معرفة وزن المولود عند الولادة مهم جدًا المعرفة ما إذا كان الوزن طبيعيًا أو أقل من الطبيعي، فإذا كان الوزن ٢,٥ كيل جرام أو أكثر اعتبر طبيعيًا، أما إذا كان أقل من ذلك اعتبر ناقص الوزن طفل مبتسر، فإذا كان وزنه أقل من ٢ كيلو جرام وجب تحويله إلى أقرب مستشفى لرعايته، أما إذا كان وزنه بين ٢ - ٢.٥ فيمكن رعايته بالمنزل مع الحرص على النظافة التامة لمنع أي عدوى، والمحافظة على درجة حرارة جسمه، وإرضاعه من ثدي أمه باستمرار لكي ينمو ويصل وزنه إلى الوزن الطبيعي.

نظافة الطفل: يجب على الأم رعاية طفلها رعاية كاملة من حيث نظافته، لأن النظافة أهم الوسائل التي تقي الطفل شر الأمراض، وتقلل فرص العدوى عمومًا، وتجعله منتعشًا، وتساعده على النمو الطبيعي، وتشمل عملية النظافة حمام الطفل، ونظافة أعضائه المختلفة.

حمام الطفل: ينصح الأطباء بأن يكون أول حمام للطفل بعد مرور ثمان وأربعين ساعة على ولادته «في حالة المولود الكامل أما المولود ناقص الوزن فيؤجل حمامه إلى أن يصل للوزن الطبيعي، ويمكن الاكتفاء» بتنظيفه بقطعة مبللة بالزيت ويستحسن تأجيل الحمام حتى سقوط السرة لمنع تلوثها، وأفضل موعد الحمام الطفل هو وقت الظهر وقبل موعد الرضاعة أو في المساء قبل النوم، حتى ينام الطفل نومًا عميقًا.

وقبل البدء في حمام الطفل لابد من التأكد من كل المستلزمات الآتية قريبة وفي متناول يد الأم «حوض مملوء بالماء الدافئ- صابون أطفال أو جلسرين- زيت أطفال أو ليسون للمقعدة- إسفنجة- قطع صغيرة من القطن - منشفة حمام كبيرة - فوطة صغيرة - ملابس الطفل».

طريقة استحمام الطفل: يوضع الطفل على منضدة بمنشفة كبيرة، بحيث يكون وجهه إلى أعلى، ثم يغطى بالمنشفة وتنظف أنفه بقطعة قطن مبللة «قطعة خاصة لكل فتحة أنف» ويجب عدم دفع قطعة القطن إلى عمق الأنف، ثم يغسل وجهه بالماء الفائر ويجفف بفوطة ناعمة، ثم يوضع الذراع الأيسر تحت ظهر الطفل واليد اليسرى خلف رأسه، وباليد اليمنى يغسل رأس الطفل برفق باستعمال الصابون الخاص به، مع تدليكها في حركات دائرية، ثم تشطف رأسه وتجفف جيدًا بفوطة ناعمة، ويغسل بعد ذلك باقي الجسم بالماء الدافئ والصابون الخاص مع العناية بطيات الجلد ثم يشطف ويجفف جيدًا، وتنظف العينين بغسلهما يوميًا مع غسل الوجه، ويمكن مسحه بقطعة قطن مغموسة في محلول اليوريك.

إذا تكونت على الرأس طبقة سميكة من القشر نتيجة إفراز الرأس الدهني وتجمع الأتربة، فيمكن إزالتها بدهن رأس الطفل بزيت زيتون دافئ قبل الحمام بساعة، ثم غسل الرأس وتجفيفه، وبتكرار هذه العملية تزول القشور تمامًا.

ويتم نظافة الأذنين من الخارج بقطعة مبللة بالماء، ويجب الحذر من إدخال أي شيء في أذن الطفل، لأن قناة الأذن الخارجية قصيرة وربما أدى عدم الحذر إلى تمزيق طبلة الأذن، ودفع الأوساخ إلى الداخل.

أما نظافة الأنف فيتم من الخارج فقط ولا يسمح بإدخال أي شيء في فتحتي الأنف حتى في حالات الزكام حتى لا تؤذي الطفل، وكذلك يجب نظافة اليدين والقدمين مع قص الأظافر كلما دعت الضرورة لذلك.

كما يجب تنظيف الطفل بالماء الدافئ بعد كل تبول وتبرز ثم يجفف جيدًا، أو تدهن المقعدة بكريم طبي أو خليط متساوي من ماء الجير وزيت الزيتون، مع ملاحظة رجه جيدًا قبل كل استعمال، وذلك لمنع الالتهابات.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حرب المناعة

نشر في العدد 2148

34

الخميس 01-أكتوبر-2020

قطوف من حدائق الإيمان

نشر في العدد 373

10

الثلاثاء 01-نوفمبر-1977