العنوان صحة الأسرة عدد (1216)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
مشاهدات 12
نشر في العدد 1216
نشر في الصفحة 62
الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
وقفة طبية
للخطوط الجوية الكويتية مع وافر الشكر
الخطوط الجوية الكويتية التي استطاعت خلال سنوات عملها أن تحظى بثقة الراكب والتي استطاعت أن تستعيد عافيتها بسواعد كويتية في فترة زمنية قياسية بعد التخريب العراقي، هذا الإنجاز الذي يجب أن يكون جزءًا من استطلاع اقتصادي، أجبرت أن أضعه هنا في هذه الوقفة الطبية، وذلك لإنجاز رائع من الكويتية في مجال دعم المجهودات الطبية والصحية.
واسمحوا لي أن أقول أنا من أنصار العمل التطوعي والخيري في دعم العمل الصحي والطبي، وعطاء الكويتية جاء في هذا المجال، فكان لا بد من الإشادة بهذا الإنجاز بالشكر والتقدير «فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله».
فالكويتية هذه الخطوط المتميزة وضعت على مقاعدها فرصة لكل مسافر أن يدعم مؤسسة كويتية أخرى مميزة، وهي جمعية الهلال الأحمر الكويتي، هذه الجمعية وصلت مساعداتها الإنسانية والصحية حتى إلى اللاجئين العراقيين على الحدود الإيرانية، وتجد شبابها المتحمس ينقل المساعدات، ويقدم الخدمات الصحية في البوسنة والهرسك، وكان هناك في أفغانستان أثناء زمن الجهاد، ولم يغيبوا عن المبعدين الفلسطينيين، ولا عن فيضانات بنجلاديش، ولا مجاعة أفريقيا، ولا كارثة زلزال مصر، فهؤلاء الشباب الكويتي كانوا دائمًا هناك حيث توجد الحاجة لخدماتهم الإنسانية والصحية.
واليوم الكويتية تطرح أسلوبًا جديدًا في دعم العمل الخيري التطوعي في الكويت، هذا العمل الذي استطاع أن يسافر باسم الكويت إلى أبعد الحدود العالمية والتي حتى لم تصل إليها طائرات الخطوط الكويتية، فأرادت الكويتية أن تصل هناك من خلال دعمها لهذا النشاط التطوعي والخيري.
نحن في الكويت نفخر بوجود المراكز الصحية التي ساهم في بنائها شخصيات كويتية مثل مركز الكويت لمعالجة السرطان «حسين مكي جمعة» مركز الطب الإسلامي «خالد المرزوق وحرمه» ومركز البابطين لمعالجة الحروق وجراحة التجميل ومركز الراشد للحساسية، ومركز النطق والسمع «الشيخ سالم العلي»، ومركز الروماتيزم «شيخان الفارسي»، وكما تفخر بالشباب الكويتي المتطوع في عشرات اللجان الخيرية التي تقدم خدماتها الصحية والإنسانية في كافة بقاع العالم، وأسهمت في بناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في دول عديدة من خلال توظيف أموال المتبرعين، والآن يحق لنا أن نفخر أن تدخل مؤسساتنا مثل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مجال دعم الخدمات الصحية التطوعية، فألف تحية للشباب الكويتي، وألف تحية معطرة بالورود للكويتية.
د. عادل الزايد
مبادئ أساسية أولية في تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم
بقلم: د. حسام الدين البين (*)
يعتبر الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي «الأعظمي» مساويًا أو متجاوزًا «١٦٠ ملم ز» أو أن ضغطه الانبساطي «الأصغري» مساويًا أو أكثر من «٩٥ ملم ز»، وحتى يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى المريض يجب قياس ضغط الدم للمريض عدة مرات، وفي زيارات مختلفة للطبيب، وبشرط أن يكون المريض مسترخيًا تمامًا.
يزداد حدوث ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر، حيث يشكل حوالي ٥٠% من مجموع الأشخاص الذين يتجاوزون الـ ٦٥ سنة من العمر.
وحوالي ٩٠% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يوجد سبب واضح لهذا المرض لديهم، وهذا ما نسميه بارتفاع ضغط الدم البدني أو الذاتي.
ويعتبر ارتفاع الضغط عامل الخطر الأهم في تطور وحدوث تصلب الشرايين «لويحات توضع على بطانة الشرايين وتؤدي لتضييقها» في مرضى الشرايين الإكليلية.
وفي الحقيقة فإن الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم هو منع حدوث المضاعفات البعيدة المستقبلية لهذا المرض، ولقد أثبت في عدد كبير من الدراسات التي أجريت في مراكز علمية متطورة أن العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم ينقص بشكل هام من نسبة الإصابة بالجلطات «الدماغية والقلبية» والنزيف الدماغي، والقصور الكلوي «الفشل الكلوي»، وقصور القلب الاحتقاني «فشل القلب».
العلاج: الخطوة الأولى في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم هي إيقاف الأدوية التي يتناولها المريض، والتي قد تكون مسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم مثل: «مضادات الاحتقان، والحبوب المانعة للحمل، ومثبطات الشهية، والأدوية المضادة للالتهابات الروماتيزمية، تناول هرمونات الدرق، والكورتيزونات، وشرب الكحول»، وذلك إذا أمكن الاستغناء عنها.
وإذا كان ارتفاع ضغط الدم بسيطًا فيجب أن نعطي المريض الفرصة لمحاولة ضبط «تخفيض» ضغط الدم بوسائل غير دوائية، وذلك لفترة «٢- 4 أشهر»، فإن فشلت الوسائل غير الدوائية لجأنا إلى الأدوية الخافضة لارتفاع ضغط الدم.
أما بالنسبة للمرضى الذين لديهم ارتفاع شديد في ضغط الدم فيجب وضعهم مباشرة على العلاج الدوائي.
ولكن ما هي الوسائل غير الدوائية في علاج ارتفاع ضغط الدم؟
1 - التدخين على الرغم من أنه لا يوجد دليل على أن التوقف عن التدخين يخفض ضغط الدم، ولكن من المؤكد أن إيقاف التدخين يساهم في إنقاص نسبة الخطورة القلبية الوعائية ككل، لذلك يجب تشجيع جميع مرضى ارتفاع ضغط الدم على إيقاف التدخين لكي ينقصوا عاملًا من عوامل الخطورة.
2 - إنقاص الوزن: يجب تشجيع جميع المرضى البدينين على إنقاص وزنهم بحيث يصبح وزن الجسم مثاليًا، وقد لوحظ حدوث هبوط هام في ضغط الدم نتيجة إنقاص الوزن، بالإضافة إلى أن إنقاص الوزن يساهم بشكل كبير على تخفيض مستوى كوليسترول الدم، وإنقاص الضخامة القلبية «ضخامة البطين الأيسر» عند مرضى ارتفاع ضغط الدم.
3 - لقد وجد أن إنقاص تناول الشحوم المشبعة «الحيوانية» واستبدالها بالشحوم غير المشبعة يساهم أيضًا في إنقاص ارتفاع ضغط الدم.
4 - إن إيقاف استهلاك الكحول يساهم أيضًا في تخفيض ارتفاع ضغط الدم.
5 - يجب نصح المرضى بإجراء تمارين ديناميكية «حركية» منتظمة مثل: السباحة، والمشي والجري «إذا كانت حالة المريض السريرية تسمح بذلك» حيث وجد أنها تساهم بشكل كبير في إنقاص ارتفاع ضغط الدم بشكل مستقل عن آلية إنقاصها لوزن المريض، وهذه التمارين يجب أن تجرى ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل ولفترة «30 دقيقة» على الأقل في كل مرة.
6 - تقييد «إنقاص» تناول الصوديوم «الملح» ما يزال دوره في إنقاص ارتفاع ضغط الدم موضع نقاش، ولكن يعتبر طريقة آمنة وفعالة في إنقاص ضغط الدم بشكل معتدل عند بعض المرضى فوق سن «٤٠ سنة».
وإذا فشلت هذه الوسائل غير الدوائية في إنقاص ارتفاع ضغط الدم فيجب إعطاء المريض الأدوية الخافضة لضغط الدم..
(*) أخصائي أمراض باطنية بمستشفى الحمادي بالرياض
نوبات حبس النَفَس عند الأطفال
بقلم: د. عبد الدايم الشحود (*)
مما لاشك فيه أن نوب حبس النفس التي تصيب بعض الأطفال تشكل مشكلة هامة تثير قلق الأهل ومخاوفهم، وتخلق عندهم بعض الأوهام، خاصة إذا كانت هذه النوب تحدث للمرة الأولى عند طفلهم ولم يسبق لهم أن شاهدوا أو سمعوا عنها منقبل، فما هي هذه النوب؟
يندر حدوث هذه النوب قبل عمر ٦ أشهر وتصل الذروة بعمر سنتين وتخف بعمر 5 سنوات وهي عبارة عن توقف تنفس الطفل الذي يصبح رخوًا عديم الحياة لا يستجيب لتحريكه أو التحدث معه بعد أن كان ممتلئًا بالحيوية والنشاط، ويعتقد الوالدان حينذاك أن ولدهما قد فارق الحياة، أو أصبح قاب قوسين أو أدنى من حتفه، وتقسم هذه النوب إلى قسمين: الشكل الأول يدعى بالشكل المسبب لزرقة الطفل، وهو الشكل الأكثر شيوعًا. ويتلو هذا الشكل عادة إزعاج الطفل أو إلقاء اللوم عليه لسبب من الأسباب، وخاصة عندما يكون الطفل من النوع الحساس، فتبدأ النوبة حينذاك بصراخ قصير الأمد، ثم زفير قسري، وبعد ذلك يتوقف تنفس الطفل، ويصبح لونه أزرق، ويفقد وعيه ليصبح في نظر والديه في عداد الأموات، ويمكن أن تتكرر مثل هذه النوب خلال ساعات أو تحدث بشكل متفرق دون سابق إنذار، لكنها تأخذ الشكل ذاته عند نفس الطفل، حيث إن الأهل يعتادون بعد ذلك على مثل هذه النوب ويعرفون الوقت الذين يمكن أن تحدث فيه.
أما الشكل الآخر من نوب حبس النفس فهو الأقل شيوعًا، ويدعى بالشكل الشاحب، حيث إن الطفل يبدو شاحبًامصفرًا تزول من بدنه علامات الحياة، فبعد أن كان مفعمًا بالنشاط والحيوية متورد الخدود يصبح شاحبًا فاقد الحركة، وقد تترافق هذه النوبة باختلاج يشبه إلى حد ما الصرع الذي يزيد رعب الوالدين ويجعلهم يسرعون بالطفل إلى أقرب مركز طبي لإنقاذه، إن هذا الشكل يتلو غالبًا تجربة مؤلمة مثل سقوط الطفل المفاجئ أو ارتطام الرأس بجسم صلب أو تخويف الطفل وإرعابه.
تدبير هذه الحالات: يسارع بعض الأهل بتدبير هذه النوب بتحريك الطفل وحمله وهزه وأحيانًا النفخ في وجهه أو صب الماء عليه، أو قلبه ليصبح رأسه في الأسفل، أو يحاولون إنعاش الطفل بنفخ الهواء في فمه، بينما يصاب البعض بالذعر والخوف الشديد بمجرد رؤية هذه الحالة خاصة إذا كانت الأولى، ويقف مكتوف الأيدي لا يدري ماذا يفعل.
أما دور الطبيب فهو هام في تدبير مثل هذه الحالات، إذ يجب في البداية تأكيد تشخيص نوبحبس النفس لأن الاختلاجات التي ترافق هذه النوب يمكن أن تظهر في أمراض عصبية كثيرة، ولذا قد يحتاج الطفل إلى تخطيط كهربي للدماغ وتصوير طبقي للمخ لنفي الأسباب الأخرى، وبعد نفي الأسباب العضوية يمكن طمأنة الوالدين «وهو حجر الزاوية في المعالجة» بأن هذه النوب لا تشكل مشكلة، ولا تشير إلى أي إصابات في دماغ الطفل أو جهازه العصبي أو قلبه كما لابد أن يتحلى الوالدان بالصبر وأن يتفهما أن مثل هذه الحالات لن تضر بالطفل أو تسبب له مكروهًا -لا سمح الله- كما لابد للوالدين أن يبتعدا عن الاهتمام المفرط بالطفل والمداعبة الزائدة عن حدها، وذلك بوضعه في فراشه، حيث إن كل ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، وهذه التدابير يمكن أن تخفف من شدة الحالة، أما بالنسبة للشكل الشاحب من هذه النوب فيمكن التفكير باستخدام بعض الأدوية عندما تكون الحالة معقدة.
إن بسمة الطفل هي أغلى ما يقدم للوالدين ولذا يجب أن نصون هذه البسمة ونجعلها ترتسم دوماً على شفتي الطفل، فكم كانت بسمة الطفل سبب ابتسامتنا.
(*) أخصائي أطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض
سلة الأخبار
زَوِّدْ مناعتك بالقرآن
أجرى د. أحمد القاضي – رئيس مجلس إدارة معهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث في أمريكا – بحثًا مثيرًا، كان مفاده أن 79% من الأشخاص الذين طبقت عليهم الدراسة بسماعهم لكلمات القرآن الكريم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وسواء كانوا يعرفون العربية أو لا يعرفونها ظهرت عليهم تغيرات وظيفية تدل على تخفيف درجة التوتر العصبي التلقائي، وقد أمكن تسجيل ذلك بأحدث الأجهزة العلمية وأدقها، ويذكر الدكتور القاضي أنه من المعروف أن التوتر يؤدي إلى نقص المناعة في الجسم، وهذا يظهر عن طريق إفراز بعض المواد داخل الجسم أو ربما حدوث ردود فعل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء، وقد جاء ذلك ضمن تحقيق أجرته معه جريدة «الوطن» الكويتية.
البطاطا... البطاطا
استطاع أحد أخصائي معالجة الحروق في العاصمة الهندية بومباي الاستفادة من قشور البطاطا المسلوقة في معالجة الحروق، وأشار الطبيب الهندي أن لقشور البطاطا فوائد إضافية على المضادات المستخدمة لمعالجة الحروق؛ حيث أفاد أن قشور البطاطا تلصق بشكل أفضل تغطية الجرح تغطية تامة، كما أن قشور البطاطا لا تسبب مشاكل عند رفعها عن الجرح، كما أن قشور البطاطا نفسها تسهم في معالجة الحروق بشكل أفضل وأسرع، وينتظر الاستفادة من هذه النتائج في صورة علاج عمَّا قريب.
وفق كل اعتبارات طبية تبقى قشور البطاطًا أرخص من كافة المستحضرات المستخدمة في هذا المجال.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل