العنوان صهاينة: صلاح الدين يرسخ ثقافة «العنف»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 10-مارس-2001
مشاهدات 11
نشر في العدد 1441
نشر في الصفحة 17
السبت 10-مارس-2001
إسلام أون لاين
يجب أن يتخلوا عن هذا التاريخ، لا يمكن أن نركن إلى سلام مع أناس ما زالوا يعتبرون صلاح الدين الأيوبي رمزاً تاريخياً لهم، يجدر بنا ألا نتجاهل هذه الأمور المهمة، فمن يعتز بانتسابه إلى صلاح الدين هو في الحقيقة غير جاد في التوصل للسلام؟!
هذا ما قاله النائب الليكودي «داني نافيه» المرشح لحقيبة وزارية في حكومة شارون المقبلة في مقابلة للإذاعة الناطقة بلسان المستوطنين «عروتس شيفع».
فقد هاجم نافيه الدول العربية التي أعربت عن تحفظاتها على فوز شارون، وأضاف: «قبل أن يدلي العرب بملاحظاتهم تجاه فوز شارون عليهم أن يتذكروا أنهم ما داموا يتوقون لصلاح الدين الأيوبي وتاريخه فإنهم قد أخرجوا أنفسهم من دائرة شركاء إسرائيل في أي تسوية ممكنة للنزاع».
ووصف نافيه، الذي تولى الإشراف على المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في عهد نتنياهو، صلاح الدين الأيوبي بأنه يمثل رمز التحدي العربي الذي استطاع قهر الغرب الذي تمثل في الصليبيين وأرغمهم على الانسحاب من الشرق العربي تحت قوة السلاح.
وكشف النائب الليكودي النقاب عن أن حكومة نتنياهو السابقة أجرت مداولات مكثفة حول سلسلة من المطالب كان من المقرر أن تتقدم بها للولايات المتحدة، وجميعها تتمحور حول الضغط على الدول العربية لإجبارها على تخليص برامجها التعليمية من التركيز على دراسة الرموز التاريخية التي تمثل مقاومة الغرب والصهيونية. غير أن حكومة نتنياهو لم تستطع إيصال قائمة الطلبات المتعلقة بمناهج التعليم في الوطن العربي للإدارة الأمريكية السابقة حيث سقطت الحكومة، وأجريت انتخابات جاءت بباراك للحكم.
لماذا تدعو المساجد لعودة صلاح الدين ؟!
وتساءل عضو الليكود: لماذا يدعو خطباء المساجد في طول الوطن العربي وعرضه ربهم أن يبعث لهم قائداً على غرار صلاح الدين الأيوبي؟ ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنهم يريدون رمزاً تاريخياً على غرار صلاح الدين لطردنا والقضاء على الحركة الصهيونية بالطريقة نفسها التي تم فيها القضاء على الصليبيين في الماضي.
وزعم النائب الليكودي أن هناك منطقاً وراء نمو التيار اليميني المتطرف داخل «إسرائيل» هو تفشي الشوق لدى العرب إلى رموز تاريخية مثل: صلاح الدين الأيوبي ومن هم على شاكلته من القادة الإسلاميين.
وفي تحريض واضح ضد خطباء المساجد وجه نافيه تحذيراً ضمنياً للحكام العرب قائلاً: إنه ليس من مصلحتهم «الحكام» أن يشيد خطباء المساجد بتاريخ صلاح الدين الأيوبي وأن يتعلق طلاب المدارس بنهجه، فهذا ينطوي على خطر على مستقبل هذه الأنظمة؛ لأن صلاح الدين لم يكن عربياً، وهذا يعني أن الجماهير العربية قد تجد نفسها تؤيد زعماء غير عرب تحت غطاء محاربة إسرائيل واقتفاء أثر صلاح الدين الأيوبي.
أعدموا صلاح الدين!
في غضون ذلك طالب المستشرق اليهودي «يشوع بن بورات» رئيس الوزراء الصهيوني شارون بأن تتوجه الحكومة الجديدة لدول العالم وعلى الأخص الولايات المتحدة للضغط على الدول العربية لتنقية مناهجها التعليمية وبيئتها الثقافية من كل صلة بصلاح الدين الأيوبي وما يمثله.
وقال بن بورات، إن على «إسرائيل» أن تطالب العرب باستبدال أسماء الشوارع التي أطلق عليها اسم صلاح الدين الأيوبي بأسماء أخرى، وكذلك أسماء المدارس والميادين والمؤسسات. ووصف إصرار العرب على التمسك بتراث صلاح الدين الأيوبي بأنه إصرار على ثقافة العنف والحرب.
من جهته طالب مقدم البرامج الشهير في القناة الأولى للتلفزيون الصهيوني يعكوف احيمئير، مجدداً الحكومة المقبلة بزعامة شارون بعدم استئناف المفاوضات مع سورية إلا بعد أن يقوم الرئيس السوري بإزالة لوحة فنية تزين جدار الصالة التي يجتمع فيها مع ضيوفه؛ حيث إن هذه اللوحة تمجد معركة حطين، التي انتصر فيها صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل