; المجلس الإسلامي البريطاني يجمع عشرات الجمعيات والجماعات والمنظمات والهيئات.. صوت جديد لمسلمي بريطانيا | مجلة المجتمع

العنوان المجلس الإسلامي البريطاني يجمع عشرات الجمعيات والجماعات والمنظمات والهيئات.. صوت جديد لمسلمي بريطانيا

الكاتب خدمة قدس برس

تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

مشاهدات 11

نشر في العدد 1278

نشر في الصفحة 32

الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

شهدت قاعة برنت هول في ويمبلي شمال لندن الأسبوع الماضي الاجتماع التأسيسي الأول للمجلس الإسلامي البريطاني «MCB» الذي اعتبر أول محاولة إسلامية جادة لتقديم وجه تمثيلي للمسلمين البالغ عددهم في بريطانيا مليوني مسلم على أكثر التقديرات، وقد حضرت الاجتماع وفود تمثل كافة ألوان الطيف المسلم في بريطانيا وعدد من الجماعات والهيئات والمنظمات والمجالس والجمعيات الإسلامية في بريطانيا. 

وقد افتتح الاجتماع بكلمة ألقاها إقبال سكراني من لجنة الفعل للشؤون الإسلامية في بريطانيا والتي أنشئت بعد حادث رواية سلمان رشدي في عام ۱۹۸۸م، وقال سكراني في كلمته إن حلم المسلمين من ثلاثين عامًا منذ  تاريخ تطور المجتمع المسلم ووصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى بريطانيا قد تحقق.

 وأضاف سكراني أن الرسالة التي يدعو إليها المجلس تحت التأسيس تقول إن هناك شيئًا كبيرًا يوحد المسلمين أكبر من أصولهم الجغرافية الطائفية والإثنية، أو مدارس التفكير المتعددة وتحدث السيد تنظيم واسطي من لجنة التضامن الإسلامي عن المشكلات التي تواجه المسلمين والأجيال المسلمة في بريطانيا والتي يجب مواجهتها من خلال الاتحاد والتعاون، أما يوسف إسلام من جمعية المدارس الإسلامية، فقال: إن الاسم ليس مهمًا ولكن العمل هو المهم من خلال هذه المظلة من أجل خدمة الأجيال المسلمة في بريطانيا، وتساءل حمد الماجد رئيس المركز الإسلامي في ريجينت بارك- لندن عن الخدمات التي سيقدمها هذا المجلس، وقال إن المجلس يجب أن يكون داعيًا إلى الوحدة وألمح إلى أن أمناء مجلس المركز الإسلامي يدرسون طلب الانضمام لهذا المجلس وأعرب عن ترحيبه بهذه البادرة. 

وأكد مولانا حافظ عبد القادر من جماعة دعوة الإسلام وعضو اللجنة التجهيزية للمجلس على أهمية المجلس في دعم الوحدة الإسلامية في بريطانيا، وقال الشيخ صهيب حسن من جمعية أهل الحديث ومجلس الشريعة إن جمعيته دعمت المجلس منذ البداية، وركز في حديثه على الحديث النبوي الشريف: «إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية فعليكم بالجماعة»، ورحب بكون المجلس راعيًا للوحدة الإسلامية، وقالت نجمة عبد الوهاب من جمعية المرأة المسلمة إن جمعيتها تدعم المجلس، وتأمل أن يقوم بدعم التعليم الإسلامي في بريطانيا. 

وقد جاء تكوين المجلس الإسلامي البريطاني ثمرة الجهود ابتدأت في اجتماع عقد في٣٠ أبريل من عام ١٩٩٤م في مدينة بيرمنجهام للبحث في وسائل جمع الكلمة المسلمة والمجتمع المسلم في بريطانيا، حيث نتج عن ذلك الاجتماع لجنة سميت اللجنة التحضيرية للشؤون الإسلامية التي قامت بتبني ورقة العمل التي تحمل عنوان بحثًا عن إجماع إسلامي في القضايا الوطنية.

وشكلت اللجنة فريق عمل لبدء مشاورات ومباحثات مع الجمعيات والمنظمات الإسلامية المختلفة في بريطانيا لاستطلاع آرائها، والبحث في السبل الكفيلة بإيجاد مجلس أو جسد تمثيلي يعمل لرفع صوت المسلمين في بريطانيا وتوحيد كلمتهم، بعد أن اعترف العاملون في المشروع بأن هناك خللًا في العمل نتيجة غياب القائمة الشاملة التي تضم كل الجمعيات والمنظمات الإسلامية في بريطانيا.

وقد التقت اللجنة عدة لقاءات وأجرت دراسة مسحية خلال الخيارات المطروحة، كما درست الوسائل التي يتم فيها قبول الجمعيات الراغبة في الاشتراك ودعم المبادرة، كما تم نشر عدد من الإعلانات في الصحف الإسلامية البريطانية داعية المنظمات والهيئات الإسلامية للمشاركة في هذه المبادرة، وتمت الموافقة على شكل العضوية في المجلس في اجتماع في ليستر في مايو من عام ۱۹۹۷م، كما تم إرسال أكثر من ٨٠٠ رسالة لكل الجمعيات والمنظمات الإسلامية، ومن خلال هذه الجهود الحثيثة تم الاتفاق على برنامج الاحتفال التأسيسي الذي عقد الأحد الموافق 23 /11 /1997م.

وبرز من خلال هذه الجهود المجلس الإسلامي البريطاني الذي وصف نفسه بأنه مجلس قام على قاعدة موسعة تأخذ بعين الاعتبار مشاركات الأفراد والجماعات الإسلامية، ويسمح لكل فرد راغب في الإسهام في أهدافه وجهوده بالمشاركة فيها على قاعدة واسعة، وأكد المجلس على الإفادة من جهود إسلامية أخرى تمت خارج بريطانيا من مثل نموذج مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية.

وعليه فإن المجلس الإسلامي البريطاني هو مجلس يضم مجالس المساجد، والجمعيات والهيئات الإسلامية، وقام على أساس من هدي الكتاب والسنة، وهو مجلس مستقل غير طائفي أو مذهبي يحاول تمثيل كل المسلمين في بريطانيا، وسيحاول الإفادة من كل الجهود الإسلامية الفردية والمواهب والمهارات الموجودة في المجتمع المسلم البريطاني، كما يهدف إلى تعزيز الإجماع ودعم الوحدة بين أفراد المجتمع المسلم، أو المجتمع الذي يعيش فيه المسلمون وتحقيق التواصل معه ومحاولة محو كل أشكال التمييز ضده من خلال إنشاء صورة تنويرية جيدة عنه.

وتقوم هيكلية المجلس على مجلس عمومي يجتمع مرة في العام ويضم وفودًا من فروع المجلس الإقليمي وجمعيات أخرى متخصصة وسيقوم المجلس بانتخاب لجنة العمل المركزية، كما ستكون من مهمات المجلس رسم السياسات العامة والأهداف من خلال لجنة العمل المركزية التي تضم أعضاء يتم انتخابهم من المجلس العام، أو رشحوا من قبل جمعيات معترف بها على الصعيد الوطني، وستقوم اللجنة بانتخاب سكرتير عام المجلس لدورة انتخابية واحدة ولا يجدد له لمرة ثانية.

أما «مجلس المستشارين» فهو الهيئة الثالثة والمركزية في المجلس، ويضم رؤساء المجالس الإسلامية من خبراء في الشريعة الإسلامية، وغير ذلك من الحقول المتخصصة بالإضافة للأعضاء السابقين في السكرتارية العامة، وسيقوم المجلس بتقديم النصائح والإرشادات للجنة العمل المركزية. 

وقد ساعدت الدراسة المسحية واللقاءات المتواصلة التي استمرت مدة ثلاثة أعوام على الأقل على ولادة هذا الجسد الذي يطمح إلى تجاوز خبرات الماضي، وقيادة المجتمع المسلم نحو تحقيق آماله وطموحاته.. وتشير نتائج الدراسة المسحية إلى رغبة شاملة من قبل المسلمين إلى إنشاء جسد أو إيجاد مجلس يمثل هويتهم وطموحاتهم، ويمكن تلخيص نتائج الدراسة المسحية بالجدول المرفق.

ويطمح المجلس الجديد إلى تحقيق جملة الأهداف التي يسعى إليها من خلال الشورى والنصح والتعاون والإفادة من خبرات الأجيال المسلمة في بريطانيا، وعليه فإن محاولة طموحة كهذه تعتبر أول فكرة جادة تقام على أساس يبتعد عن الطائفية، والإثنية أو المذهبية، ويمكن أن يتطور المجلس ليصبح الإدارة الفاعلة لتحقيق وتمثيل الإسلام في بريطانيا، مما يؤدي في النهاية إلى غياب الأصوات الشاذة التي تظهر في أطراف هذا المجتمع الساعي إلى تقديم رؤية طموحة عن نفسه وتصحيح الصورة الخاطئة التي ربطت به من خلال أخطاء بعض الأفراد غير المسؤولين، وقد عبر عبد الواحد حامد عن هذا الطموح بقوله: إن المجلس رسالة إلى المجتمع المسلم عامة وإلى المجتمع البريطاني تتمثل في إصرار المجتمع المسلم على لعب دوره كاملًا في مستقبل هذا البلد، مما يعني اندماجًا في حيثيات المجتمع ومشكلاته وخدمة الأجيال المسلمة من أجل تأكيد هويتها وانتمائها إلى عقيدتها.

السؤالنعملالا أعرف أو لم يجيبوا

هل تشعر أن هناك حاجة كبيرة للوحدة بين المسلمين 

«في بريطانيا»؟ 

 

 96%3%1%
هل تشعر أن هناك حاجة لمبادرة جديدة من خلال إنشاء مجلس أو جسد جديد؟75 %6%19%
إذا قام المجلس الجديد.
هل عندك استعداد للمساهمة والمشاركة في أعماله؟
75%7%18%
هل ستشارك في إنشاء هذا المجلس؟69%4%14%
هل تشعر بوجود مجلس وطني يمكن اعتباره ممثلًا للمسلمين في بريطانيا؟13% 75%11%
هل تشعر أن هناك مجلسًا موجودًا يمثل المسلمين في بريطانيا؟

71%

لا يوجد جسد ممثل للمسلمين.

 15%

هناك بعض المجالس التمثيلية.

14%

لا أعرف أو لم يردوا.

 

 

الرابط المختصر :