العنوان ضرب التلاميذ أسلوب تربوي فاشل
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-يناير-1971
مشاهدات 16
نشر في العدد 45
نشر في الصفحة 11
الثلاثاء 26-يناير-1971
ضرب التلاميذ
أسلوب تربوي فاشل
مقتل طفل على يدي مدرسته في مصر
ماذا يعني؟
قتل تلميذ بيدي مدرسته في إحدى المدارس المصرية، وثارت على إثر مقتله ضجة كبيرة في الصحف وبدأ المحققون الصحفيون يستخرجون دوسيهات القتلى والمصابين من التلميذات والتلاميذ بيد أساتذتهم.
وتوجه المحققون إلى بعض المشرفين على التعليم يسألونهم عن «الضرب» وهل هو وسيلة ناجحة في التربية أم على العكس هو أحد عوامل تحطيم شخصية أبناء المستقبل، الواقع أنني لا أدري بمَ أصف هذه المدرسة القاتلة وكل ما أملك أن أنعتها به هو أنها لا تستحق لقب إنسان، وإذا كانت إنسانة بحكم الوصف فإنها إنسان بلا قلب بلا مشاعر بلا إحساس هذا بالنسبة للقاتلة التي نترك تحديد جرمها للقضاء في الدنيا وللقصاص الكبير في الآخرة
أما نحن الآباء فقد انخلعت قلوبنا جميعًا ونظرنا لأبنائنا وبناتنا وكأنهم صرعى أمثال هذه المدرسة وخُيِّل إلينا وكأن المدرسة صارت دار تعذيب وسجنًا حربيًا قتلاه وصرعاه أفلاذ أكبادنا ووجدت نفسي بعاطفة الأبوة أرجو من المسئولين في وزارة التربية أن يفرضوا رقابة مشددة على المدرسين والمدرسات خاصة في المدارس الخاصة حتى لا تتعرض لامتحان مماثل.
أما عن أثر الضرب في التربية، وانعكاسه على تربية الناشئة فإنني أعرض رأيًا استحسنته للدكتورة نعمت السيد التي كتبت رسالة ضمنتها «موضوع ضرب التلاميذ» قالت الدكتورة: إن الإطار الثقافي لمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا لا يفرض -حتى الآن- مبدأ الضرب.
في البيت وفي المدرسة بوجه عام لدرجة أن الضرب أصبح -على حد قولها- جزءًا من «التطبع الاجتماعي» للطفل، وذلك للجهل الشديد بأصول التربية والتي بدونها يصعب تنشئة جيل نضمن له الحد الأدنى من الصحة النفسية على الأقل.
وتضيف أستاذة التربية وعلم النفس أن جهودًا مضاعفة يجب أن تُبذل وبأسرع ما يمكن من أجل مساعدة المدرس على أن يرقى بأسلوبه التربوي، ويتخلص من تراثه الثقافي السابق خاصةً فيما يتعلق باستعمال العصا. ولعل أخطر ما في المشكلة أنه ثبت بالدليل العلمي أن المدرس الذي يعوّد نفسه على العنف يزداد مع الأيام تمسكًا به، بل وقد يُصاب بمرض نفسي يصور له حب التعذيب وإيلام الغـير وتساعده على ذلك مكانته الاجتماعية والروحية بالنسبة لتلميذه الضعيف.
وتقول الدكتورة نعمت إن الضرب واستخدام العنف بصورة عامة لن يصنع سوى ضحايا فاشلين، منهم من اعتاد الخضوع والاستكانة في ظل القمع وعلى مر الزمن ستنعدم حاسته ضد كل ألوان العقاب، وإما أن يؤدي العنف مع نوع آخر إلى إصرار على الشراسة والعناد والتحدي بل والتمرد أيضًا وينتهي به إلى كره المدرسة والمدرس وإلى السلوك المنحرف. وقد أدى اضطهاد إحدى المدرسات لتلميذاتها إلى إصابتها بعقدة نفسية نفست عنها في كرهها الشديد لحماتها بعد الزواج وإلى كل من هو أكبر منهـا سنًا.
وبغير هذا لا نطالب بتحرير فلسطين!
ما هذا الذي يكتب.. ومن كتبه.. ولمَ كتبه؟
بغير القرآن لن نطالب بتحرير فلسطين لأننا سنفشل بغير الإسلام لن تتحرر القدس وهذا يقيني بغير الإسلام لن يفلح العرب ولن تُفلح الأرض، ولن تعيش الإنسانية في سلام.
بغير الإسلام لا تتحرك ولا تكتب ولا تقاتل هذا كلام صريح ونكتبه بالبنط الكبير
إنني أرفض أن أنتمي لأمة ليس الإسلام شعارها ودستورها وقانونها وحركة الحياة فيها
أرفض أن أُحرّر العرب من الاستعمار الغربي ليرثه الاستعمار الشرقي وأرفض أن أُحرّر العرب من استعمار الخواجات ليرث خواجات آخرون أرفض كل ألوان الاستعمار بكل صوره ولو كان استعمارًا «داخليًا».
العربي الذي يحكمني بغير ديني وعقيدتي هو مستعمر يلبس قناعًا مزيفًا أرفض هذا المستعمر مهما كانت شعاراته أرفضه.
العربي الذي يلبس شعار الصليبية في أرضي أمقته ولن أقبله فهو أداة استعمار، بل هو الاستعمار بعينه.
العربي الذي يطوّق عنقه بطوق أحمر، ويضع الأغلال في قدمي باسم الثورية التقدمية الشيوعية هو خصمي، وهو عنوان جديد للاستعمار الجديد.
أنا أرفض باسم الإسلام، الإسلام العظيم، إسلام المسجد، إسلام الجمعة، باسمه أرفض كل دخل علينا أرفض بقوة وبإصرار الصليبية الجديدة، والشيوعية، والفوضوية والماسونية والوجودية، وأرفض كل من يتحرك باسمها في أرضي، في دياري، في أرض الإسلام.
بغير هذا الأسلوب لن نخاطب الناس ولا نملك أن نخاطبهم بغيره، وحجتي قرآني ودليلي رسولي وأمنيتي أن يتطهر الناس من قذى الحياة ويخلصوا بدينهم إلى الله وحده.
ومع ذلك ما زالوا يطالبون بتحرير فلسطين والأماكن المقدسة!
حثّت الجمعية التونسية لحماية القرآن المسلمين على نسيان نزاعاتهم والعمل يدًا واحدة «من أجل تحرير الأماكن المقدسة في القدس وتحرير فلسطين من الصهيونيين المغتصبين». واختتمت الجمعية مؤتمرًا وطنيًا استمر يومين في تونس. وطالب المندوبون في المؤتمر بوجوب تدريس القرآن في جميع المدارس ابتداءً من دور الحضانة وجعله موضوعًا إجباريًا في الامتحانات.
وطالبوا أيضًا بجعل يوم الجمعة يوم عطلة في جميع الدوائر العامة ليتمكن الموظفون من تأدية صلاة الجمعة في المساجد، وحضر المؤتمر مندوبون من الجزائر والمغرب.
(هذا ما نشر في إحدى صحفنا)
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل