العنوان طلبة الكويت في أمريكا يشكون ظلم المستشار الثقافي
الكاتب هشام الكندري
تاريخ النشر الثلاثاء 10-يناير-1995
مشاهدات 44
نشر في العدد 1133
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 10-يناير-1995
کشف المؤتمر الأخير للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة - والذي عقد في العاصمة واشنطن عن تأزم في علاقة الطلبة مع الملحقية الثقافية في السفارة الكويتية ومع المستشار الثقافي الجديد الدكتور يوسف الإبراهيم.
مشكلة طلبة جامعة الباما؟
وقد عرض بعض الطلبة خلال المؤتمر أمثلة لمشاكلهم الَّتي تتمثل في سوء تصرف الملحقية الثقافية في مواجهة الشكوك الَّتي انتابتها من المستوى العلمي الجامعة الباما، وهي من الجامعات المعترف بها طبقًا لشروط وزارة التعليم العالي ويدرس بها ۸۰ طالبًا كويتيًا، وبعد أن شكت الملحقية الثقافية بنتائج بعض الطلبة قامت بإرسال مسؤولين هما نبيل الحويل، ووليد المفتي، للتحقيق؛ حيث التقيا بإدارة الجامعة وشككوا بمستوى التعليم متهمين الطلبة الكويتين بالغش!!
وفور هذه الزيارة بدأت الجامعة بالتشديد على الطلبة الكويتين ومضايقتهم حيث حرموا من أخذ مقررات دراسية إضافية وقال بعض المدرسين الطلبة كويتين إنهم لن يعطوهم تقديرات عالية حتى لو كانوا يستحقونها!!
وهكذا فإن شكوك الملحق الثقافي الكويتي من إساءة بعض الطلبة التصرف انقلبت وبألا على كل طلبة الباما، وأخذ الطالب الجاد المجتهد بجريرة غيره، فبدلًا من أن تكون السفارة عونًا للطلبة أصبحت عدوة لهم، وأي ملحق ثقافي هذا الَّذي يتهم أبناء بلاده أمام مدراء الجامعات الأجنبية بأنهم لا ينجحون إلا بالغش؟!
فإذا كانت الملحقية الثقافية غير مقتنعة بمستوى جامعة ألباما من الأساس فلم وضعتها على قائمة الجامعات المعترف بها؟
مأساة الطالب على اليعقوب:
علي اليعقوب طالب دراسات عليا كويتي في مدينة «بتسبرج».. وقصته المأساوية تعطى فكرة عن الدور السلبي للملحق الثقافي.
يروي علي اليعقوب قصته: لـ: «المجتمع» قائلًا: توفى ابنى عبد الله واتصلت بالملحقية الثقافية لمدة ثلاثة أيام على التوالي لعدم معرفتي بالقوانين، وماذا سأفعل بالجثمان و اين سأدفنه هنا أم بالكويت، وخلال تلك الأيام لم نستطع الدفن بسبب سوء الأحوال الجوية فقد تعرضنا لعاصفة ثلجية وعندما اتصلنا بهم مرارًا فما من مجيب فالتمسنا لهم العذر بسبب الأحوال الجوية على الرغم من وجود رقم تليفون تابع للمكتب الثقافي تتصل به في حالات الطوارئ. وقد اتصلت ولكن للأسف دون جدوى.
وعندما جاء اليوم الرابع بعد انتظار اتصلت بالمستشار د. يوسف الإبراهيم فإذا بالسكرتيرة تجيب بالأسئلة المعهودة: من أنت؟ ما اسمك؟! هل أنت طالب؟! وما غرض الاتصال؟
فقلت لها: إن ابني توفي ولا أعرف ماذا افعل؟ فقالت انتظر قليلًا ثم قالت بعد ذلك: إنه مشغول الآن وعنده مقابلة ولا يستطيع التحدث معك اترك رقم الهاتف وسوف يتصل بك فتركت الرقم والاسم ولكن لم يتصل بي أحد قط!!
وفي اليوم الَّذي نوينا فيه الدفن قيل لي أن هناك قوانين يجب أن تعرفها هنا في الولايات المتحدة في مثل هذه الظروف وهي:
۱ - يجب عليك أن تذهب إلى «دار الموتى»؛ حيث إنهم سيستلمون الجثمان وتبدأ عملية تحضيره فأستعنا بأحد الأخوة لعملية الغسل والكفن وجزاه الله خيرًا، ثم قيل لي يجب عليك أن تشترى تابوتًا وهذا من القوانين الأمريكية فما تدفن الجثة هكذا، بل يجب أن يكون هناك صندوق وهو يكلف تقريبًا ۲۰۰ دولار.
2- يجب عليك أن تشترى الأرض لكي تقوم بدفنه ولحسن الحظ فقد اشترى المسلمون هنا قطعة أرض وهي جزء من مقبرة المسيحيين فاشتريت الأرض بمقدار ألف دولار.
3- يجب أن تدفع مبلغا وقدره ٢٧٥ دولارًا لمن يقوم بعملية الحفر والدفن.
وكل هذه الأمور مختلفة اختلافًا كليًا عَمَّا يحدث في الكويت، وقد انتابني شعور غريب عندما رأيت جميع أخوتي في بتسبرج يتسابقون في الأجر ليخففوا عليَّ آلامي وآلام زوجتي ويزيد حزني موقف الملحقية الثقافية معي»
وتساءل على اليعقوب:
أليس من العدالة والمروءة مساعدة الغير؟ فما بالك بالطالب؟
هل يهرع المستشار لو كان الأمر يتعلق بمسؤول!!
من يقوم بالمسؤولية إذا لم يقم بها الدكتور المستشار الثقافي؟
أليس من حقنا على المستشار الثقافي أن نسأله؟!
الشركة السعودية إحدى أفضل 4 شركات في العالم
حازت الشركة السعودية للتوزيع على المركز الثالث ضمن أفضل شركات التوزيع في العالم؛ وذلك في المسابقة الدولية الَّتي تنظمها سنويًا شركة الدليل الدولي للصحافة (L.P.D) ومقرها لندن.
وقد نالت الشركة السعودية إعجاب وتقدير اللجنة التحكيمية الَّتي اختارت أربع شركات ضمن عدد كبير من شركات التوزيع العالمية المتقدمة للمسابقة.
وتكونت لجنة التحكيم من عشر شخصيات إعلامية دولية، وتم توزيع الجوائز في لندن في حفل حضره ۱5۰۰ شخص من رجال الصحافة والنشر والإعلان والتوزيع.
الجدير بالذكر أن هذه الجوائز يتم توزيعها سنويًا وتعتبر من أهم المناسبات في صناعة النشر والتوزيع الدولية..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل