; عاصفة سياسية واجتماعية في واشنطن | مجلة المجتمع

العنوان عاصفة سياسية واجتماعية في واشنطن

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 21-سبتمبر-1982

مشاهدات 14

نشر في العدد 588

نشر في الصفحة 25

الثلاثاء 21-سبتمبر-1982

جيران الأسد يحتجون خوفًا من رد فعل الجماعات الإسلامية

  • نشرت جريدة المدينة المنورة ‎في‏ عددها رقم ‎٥٦٥٣،‏ تاريخ ‎٢٧‏ ‏ذي القعدة ‎١٤٠٢‏هـ تقريرًا مفصلًا عن العاصفة السياسية والاجتماعية التي أثارتها زيارة رفعت الأسد شقيق حافظ أسد إلى واشنطن، وذلك نقلًا عن مراسل الجريدة في واشنطن.
  • واشنطن مكتب «المدينة»: اجتاحت واشنطن هذا الأسبوع عاصفة سياسية واجتماعية بعد نشر نبأ شراء اللواء رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري منزلًا في واشنطن بأكثر من مليون جنيه.

1- العاصفة الاجتماعية في شكل احتجاج من جيران رفعت الأسد أن مؤيدي الحركة الإسلامية في سوريا قد يحاولون الانتقام مما يهدد أمن الحي.

  1. العاصفة السياسية لأن نبأ شراء المنزل نشر نفس يوم رفض سوريا مشروع الرئيس الأمريكي ريجان لحل مشكلة الشرق الأوسط.

‏     زيارة رفعت الأسد لواشنطن من بدايتها أحاطت بها علامات الاستفهام.

 ‏الزيارة وصفت بأنها خاصة، ‏لكن خلال وجود الأسد في واشنطن انتشر نبأ أنه سوف يجتمع، أو قد اجتمع بوزير الدفاع الإسرائيلي أريل شارون الذي كان يزور واشنطن في ذلك الوقت في زيارة خاصة، ‏النبأ نفي في وقت لاحق.

‏سوريا وأمريكا:

     كذلك انتشر نبأ أن الأسد سوف يقابل وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز. النبأ نفى كذلك أي اجتماع بين الأسد وشولتز، أو أي مسئول في الحكومة الأمريكية له أهمية خاصة.

  • ‏العلاقات الديبلوماسية بين أمريكا وسوريا مقطوعة منذ ١٥ ‏‏عامًا.

اجتماع الأسد وشولتز لم يتم؛ ‏المسئولون الأمريكيون كانوا حذرين في تصريحاتهم وتصرفاتهم خلال وجود الأسد في واشنطن.

     ديفيد شنايدر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى نفى كذلك أنه اجتمع مع الأسد، لكن أوساط واشنطن أكدت أن اجتماعًا قد تم.

     في وقت لاحق اضطر شنايدر أن يصدر تصريحًا جاء فيه، أن اجتماعًا عابرًا، قد تم خلال حفل استقبال إقامة السفير السوري في واشنطن على شرف رفعت الأسد.

     لكن شنايدر رفض أن يفصل ما جرى ‏وأضاف شنايدر أن الأسد -على كل حال- قد غادر واشنطن الي كاليفورنيا.

     المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية أكد أن الأسد كان في زيارة خاصة للعلاج والإشراف على التحاق ابنيه في جامعة أمريكية، المتحدث رفض الإشارة إلى شراء منزل. 

‏     ويبدو أن ستارًا من السرية أحاط بالموضوع حتى نشرت جريدة «واشنطن بوست» النبأ في صفحتها الأولى.

أول احتجاج جاء من جيران الأسد الذى يبدو أن معظمهم لم يكن يعلم بالأمر.

‏     الاحتجاج في شكل خطابات إلى الصحف، وتصريحات في محطات التلفزيون المحلية أن الحي سوف يصبح معرضًا لعمليات انتقام من أعداء الأسد، وأشاروا إلى أن الأسد كان قد قاد الحملة العسكرية ضد معارضي نظام الأسد في حماة، وحلب، ومدن سورية أخرى، وكذلك إلى الخلاف العراقي السوري الذي يشمل عمليات انتقام في الخارج من الجانبين.

    ‏ساعد في احتجاج جيران الأسد أن الصحف المحلية نشرت تفاصيل عن الحرب الأهلية في سوريا، منها: أن الأسد قاد القوات الخاصة التي دمرت بالدبابات المنازل في حماة، وبداخلها عشرات من المقاتلين المسلمين، ‏وبين يوم وليلة أصبح منزل الأسد في واشنطن حديث الصحف والتلفزيون .‏

     كاميرات التلفزيون أحاطت بالمنزل تلتقط الصور، تسأل الجيران، وتحاول استجواب من في الداخل.

‏     المنزل في شارع هادئ في ضاحية (بوتوماك) شمال واشنطن، ‎‏وهي مشهورة بأنها حي راق.

‏     المنزل قيمته أكثر من مليون دولار، ‏وذكر أن الأسد دفعها نقدًا، ‏الصحف والتلفزيون بحثت عن كل التفاصيل عن المنزل؛ ‏به 8 غرف نوم، و7 غرف حمام، ويتكون من ‎ 3 طوابق، وملحق به ميدان لكرة التنس.

 ‏     الإعلام الأمريكي نشر كذلك أن الأسد قد أنشا شركة عقارات في واشنطن: ‏ وقال متحدث باسم الشركة أنها (سوف تقوم بنشاط واسع في أمريكا).‏  

الرابط المختصر :