; عالم الأطفال.. مشكلات السبق اللغوي عند الموهوبين | مجلة المجتمع

العنوان عالم الأطفال.. مشكلات السبق اللغوي عند الموهوبين

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 17-أغسطس-1971

مشاهدات 35

نشر في العدد 73

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 17-أغسطس-1971

عالم الأطفال

مشكلات السبق اللغوي عند الموهوبين

 

بالإضافة إلى عدم وجود ميول مشتركة بين الطفل الموهوب وإخوانه، فثمة مشكلة أخرى مصدرها التقدم اللغوى عند هذا الطفل؛ فمثلًا كان يشكو أحد هؤلاء الأطفال الموهوبين لأمه من الصعوبة التي يلاقيها، وهو يتحدث إلى زملائه.

فإذا استخدم كلمة مكونة من مقطعين أو أكثر؛ صعب عليهم متابعته، وبدأوا يستفسرون منه عما يقصد، وهناك قصة أخرى توضح صعوبة التفاهم بين الطفل الموهوب والآخرين، وهي قصة صبي كان يتنزه مع عمته في زورق، ولما بدأ الغروب والظلام في الانتشار، وأضحى عسيرًا عليهما أن يتبينا أثر الشاطئ؛ أخذ الخوف يستولي عليهما، وفجأة لمحا أحد الصيادين على بعد مائة قدم منهما؛ فناداه الصبي، وبدأ يحدثه بعبارات ضخمة معقدة التراكيب مضمونها أنهما في مأزق لا يعرفان كيفية الخروج منه، فهل للصياد أن يمد لهما يد المعونة؟ ولكن الصياد نظر إليه متعجبًا، وتمتم بعبارات غير مفهومة، وضغط بأسنانه على غليونه، وهو يدخن دون أن يتحرك من مكانه، وأخيرًا.. أوضحت عمة الصبي للصياد في أسلوب أسهل بسيط دارج أنهما يسألانه العون؛ وحينئذ قدم لهما الصياد المساعدة، وأوصلهما إلى الشاطئ.

وكثير من الأطفال الموهوبين يجدون أنفسهم في مواقف من هذا النوع، ويقف منهم زملاؤهم موقف هذا الصياد الذي لا يستطيع، ولا يريد أن يفهم إلا الحديث البسيط السهل غير المعقد.

ويتناول حديث هؤلاء الزملاء عادة أمورًا بسيطة أساسية؛ فيتحدثون عن السمك والطير والمرح، وهي أمور قد يجدها الطفل الموهوب تافهة لا تناسب مستواه، ولا تشبع حاجته؛ ونتيجة لهذا كثيرًا ما يشعر الطفل بوحدة قاسية، فهو بذلك يحتاج إلى مساعدة وتوجيه؛ لكي يستطيع أن يقدر، ويتذوق الأساليب التي تستخدمها الجماعات المختلفة في حديثها، ولكي يقدر ضرورة تشكيل أسلوبه في الحديث -أحيانًا- حتى يفهمه الآخرون، ويفهمهم، وبهذه الطريقة يتدرج الطفل الموهوب على تقدير الآخرين وتقدير قدراتهم.

أعجب أحد الأطفال الموهوبين ذات مرة بمرشد من مرشدي أحد المتاحف، لم ينل أي قسط من التعليم فقال وهو يشيد به «إنه أعظم رجل قابلته في حياتي» إنه يعرف عن الحيوانات أكثر مما يعرفه أى رجل آخر في الوجود.

بعض المشكلات التي تترتب على اختصار سنوات الدراسة

وبالإضافة إلى المشكلات السابق ذكرها، هناك أيضًا بعض المشـكلات التي قد تترتب على تخطي الطفل الموهوب لفرقة دراسية أو أكثر؛ فينتقل الطفل في هذا الحال إلى فرقة دراسية جديدة؛ حيث التلاميذ أكثر نضجًا منه في الناحيتين الجسمية والانفعالية، ويخلق هذا الموضع للطفل الموهوب بعض الصعوبات، وبخاصة إذا كان في رحلة المراهقة؛ فقد يشكو من أن صغر سنه لا يسمح له بالاشتراك في بعض الألعاب التي يمارسها زملاؤه، وليس معنى هذا بالطبع أن يلحق الضرر بجميع الأطفال الموهوبين الذين يتخطون فرقة لفرقة دراسية أو أكثر، وإنما معناه أن بعض المشكلات قد تعترضهم نتيجة لهذه العملية.

حوادت السقوط

· السقوط من فوق الطاولات والدواليب والكراسي:

ولا تقتصر هذه الحوادث على الأطفال، بل تصيب الكبار أيضًا.. عند محاولة تركيب ستارة أو تغيير مصباح كهربائي، أوغير ذلك؛ فيتسلق الشخص إحدى الطاولات وربما وضع كرسيًّا فوق الطاولة للوصول بها إلى الارتفاع المطلوب، ويختل توازنه عادة عند محاولة التحرك إلى أحد الجوانب؛ فيسقط من فوقها، ويعتبر وجود سلم مزدوج داخل المنزل من المستلزمات المهمة، التي يجب أن تستخدم دائمًا في مثل هذه االأغراض

· الكراسي المكسورة أو المخلوعة، وإهمال صيانتها أو إصلاحها:

يجب أن تكون الكراسي متينة، وأن تزود تلك التي يجلس عليها المسنون على الأخص بأيد، أو مساند متينة تساعد على الوقوف.

· حوادث سقوط الأطفال من الأسِرَة :

يجب أن يزوَّد السرير الذي ينام عليه الأطفال بحواجز جانبية، لا يقل ارتفاعها عن ٦٠ سم على الأقل، ولا تزيد المسافات بين أعمدة الحاجز عن 5 سم.

وهناك من حوادث السقوط ما يرجع إلى انهيار المبنى أو جزء منه، وخاصة في المنازل القديمة المتداعية؛ حيث يجتمع عدد كبير من الأشخاص في إحدى الشرفات لمشاهدة موكب، أو عند إقامة إحدى الحفلات أو المآدب؛ فيتداعى المكان تحت ثقل من فيه، ويسقط بهم، ورغم أن هذه الحوادث قليلة الحدوث، إلا أن حجم الكارثة يكون كبيرًا، إذ يصاب فيها عدد كبير من الأشخاص، وكذلك السقوط من المناور والفتحات التي تترك بغير أسوار.. في أسطح المنازل، وأكثر ضحاياها من الأطفال الذين يصاحبون الأمهات أو المريبات في عمليات نشر الغسيل أو تجميعه.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

252

الثلاثاء 24-مارس-1970

أطفالنا من هم وإلى أين؟

نشر في العدد 2

94

الثلاثاء 24-مارس-1970

كيف أعود ولدي الصلاة؟!