; عذرًا فلسطين | مجلة المجتمع

العنوان عذرًا فلسطين

الكاتب سالم بن رزيق بن عوض

تاريخ النشر السبت 21-يونيو-2008

مشاهدات 15

نشر في العدد 1807

نشر في الصفحة 45

السبت 21-يونيو-2008

واحة الشعر

عذرًا فَلِسْطِينَ خَانَتْنَا عَزَائِمُنَا  ***  وَقَيدتنا الغواني مِنْ أَمَانِينَا!!

 نبيتُ نَحرس أوهاماً مُجَنِحَةُ *** والهولُ يَسْحَقْنَا سَحقًا ويَطْوِينَا

 يهوي بنا الذل في أدغال موحشة ***  ويرتقي فوقنا حينًا ويشرينا

 نكَادُ نمنحه التاريخ وهو قذى  *** ونختفي والمنايا في رواسينا!

عذرًا فلسطين هَذَا السَّيلُ لَيْسَ لَنَا ***  ولا الغناء الذي في السفح وادينا

عذرًا فلسطين هذا الصمت ليس لنا *** ولا الخنوع الذي في الناس يرضينا

عذرًا فلسطين هَذَا اللُّونَ لَيْسَ لَنَا *** ولا يشرفنا دنيا ولا دينا

عذرًا فلسطين هذا اليوم ليس لنا ***   ولا أشعته من صنع أيدينا! 

تنكبتنا الليالي وهي شاهدة   ***   على حضارة أسلاف مضوا فينا

 كَانُوا شُمُوساً يسر الكون طلعتهم ***   مكبرين على الدُّنْيا مُصَلِّينا

كانوا أسودًا يهز الأفق زارتهم  *** مزمجرين على الدنيا ملبينا 

 إذا تهادوا!! تهادى الدهر مقتدرًا  ***  وإن أشاروا إليه قال: أمينا!

واليوم يسحلنا الباغي وَيَقْذِفُنا  ***  إلى مهاوي من الإذلال يردينا

 تناثرت جثث القَتْلَى، فَواأَسَفًا  ***  على الرجال!! فَقَدْ كَانُوا مُفَدِّينَا

تجرعت غصص الباغي كرامتنا ***  وعافنا الموت تلوينًا وتلوينا

كأننا من لفيف الناس شرذمة *** يذيقها الدهر تعذيباً وتهوينا!!

يَا مَنْ يَخَافُ على الإسلام إِنَّ لَهُ *** ربًا، حفيظًا قوي البأس كافينا

 يصرف الدهر يعطينا قيادته *** إذا اهتدينا! وكان الله والينا!

 نصير خير إذا شَاءَتْ مَشِيئَتُهُ  ***    تسنم الخير من أعدى أعادينا

غداً ستلقى هَدِيرَ النَّصْرِ نَحْمِلُهُ   ***  أعزة!! فوقَ تَكْبِيرِ المُصلِّينَا!   

الرابط المختصر :