; علماء الأمة من طنجة إلى جاكرتا يؤكدون بداية النهاية للكيان الصهيوني | مجلة المجتمع

العنوان علماء الأمة من طنجة إلى جاكرتا يؤكدون بداية النهاية للكيان الصهيوني

الكاتب جمال سعد

تاريخ النشر الأربعاء 01-نوفمبر-2023

مشاهدات 18

نشر في العدد 2185

نشر في الصفحة 39

الأربعاء 01-نوفمبر-2023

علماء الأمة من طنجة إلى جاكرتا

يؤكدون بداية النهاية للكيان الصهيوني

«طوفان الأقصى» جهاد لدفع العدوان والذود عن المقدسات

دعوات إلى التمسك بالحق الفلسطيني ودعم المقاومة

وقف كل أشكال التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال

تسابقت المؤسسات والقيادات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها إلى مساندة وتأييد بطولات «طوفان الأقصى»، وتوقع بعضها أن تكون هذه بداية النهاية لزوال الكيان الصهيوني المحتل.

«المجتمع» رصدت ردود الفعل، وسط دعوات لتأييد الحق الفلسطيني في تحرير أرضه، واسترداد المقدسات الإسلامية، وردع المحتل الصهيوني عن التنكيل بالمدنيين.

في البداية، اعتبر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، ما يتعرض له أهل غزة تواطؤاً من المجتمع الدولي، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه أمام الغطرسة «الإسرائيلية»، ولهذا لا بد من وقفة عربية إسلامية ودولية لمواجهة العدوان الغاشم.

من جانبه، اعتبر مفتي مصر د. شوقي علام، في اتصال هاتفي بمفتي القدس، أن القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا، وهي قضية لا تسقط بالتقادم، ولكنها تحيا في نفوسنا، ويزداد تمسكنا بالحق الفلسطيني والعربي لما للقدس من مكانة دينية وحضارية على مر التاريخ.

وحيا الأزهر الشريف، في بيان، مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، مطالباً العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، وأنَّ هذا الاحتلال وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي.

وشدد البيان على قلوب وأيادي الشعب الفلسطيني الأبيِّ، داعيا الله أنْ يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكداً أن كل احتلال إلى زوال إنْ آجلاً أم عاجلاً، طال الأمد أو قصر.

وعلق مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي على عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها «كتائب القسام»، في بيان نشره عبر حسابه بمنصة «إكس»: وفق الله المقاومة الفلسطينية الباسلة في دفاعها عن حقوقها المشروعة واستبسالها في مواجهة العدو الغاشم المحتل.

دعم وتأييد

وتسابقت المؤسسات الإسلامية في دول الجوار للدعم والتأييد، فقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان: إن معركة «طوفان الأقصى» أربكت العدو الصهيوني، ورفعت رأس الأمة العربية والإسلامية، وأكدت هذه العملية أن فلسطين أرض عربية مقاومة بأهلها وأمتها.

أما مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، فأصدر تعميماً على مساجد صيدا لإطلاق التكبيرات تحية ونصرة لأبطال «طوفان الأقصى» المقاومين الفلسطينيين الذين يسطّرون أروع الملاحم البطولية في أرض فلسطين.

وقام الشيخ جمال الدين شبيب، رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام في لبنان، بإصدار بيان جاء فيه: هذه العملية الواسعة تؤكد فشل كل الرهانات للتطبيع مع العدو «الإسرائيلي» وسقوط أصحابها، فقد أثبتت المقاومة بإمكاناتها المحدودة قدرتها على المواجهة وتحقيق النصر والاختراق لدفاعات العدو؛ ما يجعل المراهنين على السلام الموهوم والتطبيع مع العدو «الإسر ائيلي» في موقف لا يحسدون عليه.

ودعت الجماعة الإسلامية في لبنان، في بيان، إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومجاهديه الأبطال الذين يرفعون الرأس عالياً، وإلى الوقوف إلى جانب هذا الشعب ومقاومته وصولاً إلى تحرير كل فلسطين، كما طالب البيان بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والتطبيع مع العدو الصهيوني، معتبراً «طوفان الأقصى» معركة الأمة كلها.

وفي ليبيا، أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية بياناً أيد فيه معركة «طوفان الأقصى»، مشدداً على أن من عجز عن الجهاد بالنفس فلا يسقط عنه الجهاد بالمال، المطالب به الأغنياء والتجار ورجال الأعمال قبل غيرهم.

ودعا المجلس العلماء والدعاة والخطباء والوعاظ والكتَّاب والمدونين والإعلاميين وسائر موجّهي الرأي العام لوجوب نصرة المجاهدين بالكلمة، وضرورة نقل الحقائق، وتفنيد الكذب والتشويه، وردّ الشبهات بالحجج والأدلة، واستنهاض الهمم، والتذكير بوعود الله للمؤمنين بالنصر.

وعبر رشيد العدوني، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح في المغرب، عن دعمه للمقاومة الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها رفعت رأس كل الأحرار والشرفاء في العالم، وقد سجلت المقاومة، وفي مقدمتها «كتائب عز الدين القسام» وباقي فصائل المقاومة، يوماً مشهوداً للتاريخ، رأى فيه الاحتلال الصهيوني من المقاومة ما يؤلمه، وما يعبر عن صلابة المقاومة وثباتها.

واعتبر عبدالحفيظ السريتي، عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أنه يوم الفخر والاعتزاز بالمقاومة التي أثبتت أن فلسطين من بحرها إلى نهرها هي للفلسطينيين، حيث أسقطت اتفاقية «أوسلو» واتفاقات «أبراهام»، وأن الشعوب العربية وأمة المليار ونصف المليار مسلم يحق لها أن تفخر بالمقاومين الذين استعدنا من خلالهم كرامتنا وهويتنا واستقلالنا، وأن نصرنا قريب.

علماء الأمة

ووقع مجموعة من علماء الأمة بياناً أكدوا فيه أنه من الواجب على العلماء عند حدوث النوازل العظيمة والأحداث الكبيرة والملاحم الفاصلة أن يكونوا حاضرين في البيان والتبليغ لا يخشون في الله لومة لائم.

وأفتوا، في بيانهم، بأن ما يقوم به المجاهدون في سبيل الله تعالى في معركة «طوفان الأقصى» هو أعظم أعمال الإسلام في هذا العصر، وهو جهاد مبرور لدفع العدوان والذود عن الدين والمقدسات والحرمات.

وقال البيان، الذي وقعت عليه 28 هيئة إسلامية، و25 عالماً بارزاً: إنه يجب على كل مسلم أن يجد باباً وطريقاً لتلبية النفير بنفسه وماله وكلمته وموقفه، وإن هذا الواجب يختلف باختلاف البقاع والمواقع والتخصصات، وكل من يقصّر عن بذل وسعه يخشى عليه أن يدخل تحت حكم التولي يوم الزحف؛ وهو من السبع الموبقات ومن أكبر الكبائر.

ويبين العلماء وبشكل واضح لا لبس فيه ولا مواربة أن كل جندي أو مستوطن صهيوني حلال الدم حيثما كان في بلاد المسلمين -في فلسطين وخارجها في أي دولة من الدول الإسلامية- ولا عبرة بدخوله إلى البلاد الإسلامية بناء على اتفاقيات صلح أو تطبيع مع العدو الصهيوني، فهي أمان باطل شرعاً ولا عهد لمن دخل بهذه الاتفاقيات إلى أي من بلاد المسلمين.

ومن أبرز الموقعين على البيان: هيئة علماء فلسطين، هيئة علماء المسلمين في العراق، المنتدى الإسلامي الموريتاني، الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان في المغرب، وقف الإخاء والتنمية التركي، التجمع الإسلامي في السنغال، رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا، هيئة علماء اليمن.

 

الرابط المختصر :