; عمليات تهويد القدس مستمرة وسط غفلة من المسلمين | مجلة المجتمع

العنوان عمليات تهويد القدس مستمرة وسط غفلة من المسلمين

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 01-يوليو-2017

مشاهدات 26

نشر في العدد 2109

نشر في الصفحة 4

السبت 01-يوليو-2017

رأي المجتمع 

عمليات تهويد القدس مستمرة وسط غفلة من المسلمين

يواصل الكيان الصهيوني حملته العدوانية لتهويد القدس وهدم الأقصى سعياً لإقامة الهيكل المزعوم، ولا يمر يوم إلا ويحدث اعتداء جديد على الأقصى؛ اقتحامات لباحات المسجد، وتهديد المصلين والاعتداء عليهم بالضرب وحصارهم، بينما آلات الحفر الجهنمية تواصل عدوانها على أساسات المسجد؛ بما يهدد بانهيار أساساته وحوائطه في أي لحظة.
وكان آخر هذه الاعتداءات شروع الكيان الغاصب في بناء طابق جديد تحت ساحة «البراق» في المسجد الأقصى المبارك، مستغلاً انشغال الجماهير العربية في الخلافات الشديدة التي نشبت بين بعض دول المنطقة؛ بما ينذر بتصدعه وانهياره، كطريقة صهيونية لفرض الأمر الواقع بعدها.
وهذا المخطط كشفت عنه أسبوعية «يورشاليم» العبرية، ويأتي استكمالاً لعمليات التهويد والحفريات، في محاولة لتغيير معالم المدينة ومقدساتها. 
وأمام هذا العدوان، يقف الشعب الفلسطيني في القدس وحيداً في مواجهة القوة الغاشمة، بعد أن تخلى عنهم الجميع، وأولهم «سلطة عباس» التي بات كل همها كيل الاتهامات وتعميق الخلاف والصراع مع قوى المقاومة، وحصار الشعب الفلسطيني بغزة؛ الأمر الذي أضعف الموقف الفلسطيني وشق الصف في مواجهة ذلك العدوان.
وهذا ما دعا علماء فلسطين للاستغاثة، وطلب النفير العام لحماية  المسجد الأقصى من الانهيار في أي لحظة.
ولا شك أن هذه الغفلة من النظم والشعوب العربية والإسلامية تعتبر ضوءاً أخضر للصهاينة ليفعلوا بـ «الأقصى» ما يريدون، ويواصلوا مخططهم اللعين لتهويده وهدمه لا قدر الله.
إن الواجب الشرعي والوجودي يحتم على الأمة العربية والإسلامية؛ حكاماً ومحكومين، الاستنفار لحماية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.
كما يجب على المنظمات الدولية والإسلامية المعنية الاضطلاع بمهامها، بردع الكيان الصهيوني، وإيقاف مخططاته الخبيثة.
إن الأمل اليوم صار منعقداً بعد الله سبحانه وتعالى على أولئك الأبطال الذين يقومون بحراسة الأقصى بصدورهم وأجسادهم، ويذهبون شهداء في سبيل حمايته، ومن خلفهم الكتلة الحية النابضة من الشعوب العربية والإسلامية.
إن القدس تناديكم والمسجد الأقصى يستصرخكم أيها العرب والمسلمون لدعم جهاد شعب فلسطين وصمود فصائل المقاومة بكل صور الدعم والإسناد؛ المادي والمعنوي.

الرابط المختصر :