العنوان عميد أكبر معهد للتربية يقول
الكاتب جمال النهري
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1970
مشاهدات 20
نشر في العدد 32
نشر في الصفحة 12
الثلاثاء 20-أكتوبر-1970
عميد أكبر معهد للتربية يقول: أهم عيب في
الحكم العربي: «احتقار الإنسان» حريته وكرامته.
المال العربي: إنفاقه في غير وجهه وحفظه لدى أعدائنا.
الشارع العربي: البــطء والتكاسل كأن الوقت ليس هو الحياة.
الأستاذ/يوسف عبد المعطي
• في الولايات المتحدة يُشترط الليسانس كمؤهل أدنى للمرحلة الابتدائية.
- ويجب عندنا أن يعد المعلم بعد انتهاء الدراسة الثانوية لمدة عامين.
- المعلم قاض مسؤول أمام الله.
- تحليل شخصية الطالب الكويتي: يجذبه خارج البيت أكثر ما يجذبه داخله، ونشاطه أكثر من تأمله، وحياته الاجتماعية تأكل حياته الثقافية.
- لا نستطيع أن نربي العربي المسلم ليكون إنجليزيًا أو أميركيًا.
- أرشح كتاب «تحديث العقل العربي» لحسن صعب ليقرأه المربون.
البيت العربي:
خلوه من الكتاب.
المرأة العربية:
التقليد وضياع الوقت.
الرجل العربي:
النفاق والسطحية.
تحقيق: جمال النهري
«جوهر مشكلتنا الحقيقي يكمن في طُرز جديدة من الرجال، تحول المستحيل إلى الممكن».
هكذا كنت أفكر وأنا أتجول مع المجموعة التي افتتحت مبنى كلية دار المعلمين الجديدة، كأن وزير الأشغال ومدير المعهد والمهندسون والصحافيون يذرعون المبنى، ويُعلقون على القاعات الفسيحة والملاعب وحمام السباحة والنادي والمطبخ، والمسجد المبنى الوحيد المظلوم في البناء الهائل الذي تكلف مليون دينار.
والذي يكاد يصلح مظلة للسيارات أكثر منه مبنى لإقامة الصلوات، فالخواجة الذي وضع التصميم نسي أننا في الكويت، في الحرارة والطوز كنت على مبعدة خطوات من المجموعة التي تريد أن ترى كل شيء في المبنى وتتحدث عنه وتصوره، وتتبادل التهاني.
لم يرتفع صوت بنقد أي شيء في المبنى، اللهم إلا صوت سعد عاشور الزميل بمجلة البلاغ الذي أصرَّ على أنَّ أعمدة المبني ممتلئة بالثقوب، وأنَّ «التشطيب» لم يكن على الوجه الأكمل هذا، والمبنى تم في الموعد الذي حددته الوزارة.
والحق كنت أتوقع أن أجد في المبنى طعم الذوق العربي والهندسة العربية مجرد أمنية، ثم انصرفت عنها للتفكير في الجوهر، هذا المبنى فكيف ستتـم صناعة المدرس بداخله، صناعة المستقبل في الحقيقة تكوين المدرس هي «الصناعة الثقيلة» في المنطقة العربية، وفوقها يتم بناء كل شيء أو منها سينهار كل شيء.
وذهبت للرجل الذي يُدير المعهد شعلة النشاط المتوهجة، ذكي، عميق النظرة، مهذب.
-الاسم؟
يوسف عبد المعطي.
- متي ولدت؟
في مارس 1927م.
- من أین تخرجت؟
من كلية الآداب جامعة القاهرة، وكلية التربية جامعة عين شمس والدراسة العليا التربوية في علم النفس والتربية من الجامعة الأميركية ببيروت.
- ما المؤهل الذي يقبل به الطالب في المعهد؟
الشهادة المتوسطة.
- وعدد سنوات الدراسة؟
أربع سنوات.
- أین یقوم خريج المعهد بالتدريس؟
في المدرسة الابتدائية.
- هل تكفي هذه السنوات لتكوين الخريج الكُفء؟!، يُقال إن نظامًا مشابهًا جربته «مصر»،
وفشل «ثلاث سنوات بعد الإعدادية»؛ لأنَّ المستوى لم يكن كافيًا؟
الأصل في إعداد المعلم أن يكون قد استكمل ثقافته الإنسانية بالقدر الذي يسمح له بتكوين «نظرة ذاتية» للكون والحياة والإنسان، ثم نبدأ إعداده المهني والعلمي للتدريس.
- والاتجاه العالمي هو إعداد المعلم بعد المرحلة الثانوية؛ ليكون قد استكمل ثقافته العامة، أمَّا مدة الإعداد لمعلم المرحلة الابتدائية فيكفي عامان بعد المرحلة الثانوية.
إنَّ لنا ظروفنا الخاصة كبلاد عربية، وفي بلاد كالولايات المتحدة يُشترط الليسانس كمؤهل أدنى للمرحلة الابتدائية في ٤٩ ولاية.
- ولقد نشأ المعهد منذ تسع سنوات، ولم يكن من الممكن أن يبدأ من الثانوية العامة لقلة عدد الخريجين إذ ذاك.
واليوم أرى أن من الواجب إعداد معلم المرحلة الابتدائية بعد انتهاء الدراسة الثانوية ولمدة عامين.
- مواصفات معلم المعلم
هل تعتقد أنَّ المواصفات الحالية للأستاذ بمعهد يعد أساسًا لتخريج «المعلم» هل هي كافية؟
لا شك أنَّ «معلم المعلم» لا بد وأن يتمتع بنوعية رفيعة متميزة، وتمسك صادق بالمُثل العُليا، وممارسة حقيقية لما يدعو إليه إلى جوار علم دائم متجدد وثقافة إنسانية رحبة، وتجربة عميقة الجذور في المجال التربوي، وهو متوفر بحمد الله بصورة طيبة بالمعهد والوزارة تُولي هذا الجانب كل رعايتها، فتخصص للمعهد خيرة من يتوافر لديها من المعلمين، لكن ما يزال في العالم العربي كله مشكلة إعداد «معلم المعلم». وهي قضية لم يصل فيها العالم بعد للمستوى المنشود.
- هل تكتفون بالمؤهل الدراسي لقبول الطالب بالمعهد أم هناك اختبار شخصي؟
بل لا بد من الاختبار الشخصي والتحريري بواسطة «لجنة عليا»، تكلفها الوزارة من مدير المعهد وشخصيات تربوية أخرى، وأن يكون حاصلًا على معدل يزيد عن 55 % ليسمح له بدخول المعهد.
-نعاني كأمة من عيوب شتى، ولا بد أن لكل بلد من بلادنا «عيوبًا محلية»؟ فهل ثمة تحديد ومتابعة بواسطة الأبحاث لهذه العيوب كي يتمكن المدرس من ملاحقتها بعد تخرجه؟!
لا شك أنَّ الجميع في الكويت يشكون من روح تتسم بعدم المبالاة والانصراف عن تحمل المسؤولية بين الشباب، فإنَّ الخير الذي هيَّأه الله للكويت قد يسر الكثير من الأمور، بحيث إذا غاب التوجيه الصادق ساد التواكل.
والمعهد في مواجهة ذلك يضع نظام الشورى؛ حتى يُشارك كل طالب برأيه، ويتدرب على الحوار وتحمل المسؤولية وحتى يشعر الجميع أن تقدم المعهد رهن بما يبذلون من جهود.
- ما هي نسبة النجاح في السنوات الخمس الأخيرة؟
تتراوح نسبة النجاح بين 60%،70%.
- ألا يؤثر عامل الرغبة في تخريج عدد كبير من المدرسين الكويتيين في طريقة التصحيح؟
«إنَ المعلم قاض» يُواجه الله بالحكم الذي يصدره على ورقة الامتحانات، ولا سلطان لكائن من كان عليه إلا «ضميره وربه» ذلك أمر نتواصى به في المعهد، وأعتقد أنَّ أي عاقل لا يمكن أن يتصور أن تدعو جهة رسمية إلى منح الناس شهادات بلا جهد ولا استحقاق، وأحب أن أوضح أن نسبة النجاح في أغلب معاهد المعلمين في العالم تزيد عن ٩٠ % لأسباب منها أنَّ العناصر غير الصالحة للتعليم، تتساقط وتترك المعاهد على الطريق قبل السنة النهائية حين يتضح فشلها في التربية العملية.
- هل يتدرب الطالب بالمعهد قبل تخرجه، وما هي المدة؟ وهل هي كافية؟
يبدأ تدريب الطالب على التدريس بالمشاهدة والنقد لدروس ممتازة مختارة في المدرسة الابتدائية منذ الصف الثاني بالمعهد، ثم يتدرج الطالب فيقوم بتدريس درس تحت إشراف موجّه من المعلمين القدامى ذوي التأهيل العالي، ثم يعقب الدرس «حلقة» يناقش فيها زملاؤه الذين حضروا درسه نقاط القوة والضعف في درسه، ويلي ذلك بالتدريج خطوات حتى يستقل بالتدريس في بداية الصف الرابع، أيّ يستغرق التدريب ثلاثة أعوام وتُترك السنة الأولى للإعداد العام.
- هل تُدرس أيّة علوم تربوية، وهل تُدرس مادة علم النفس؟!، وما هي المدة التي تدرس فيها؟
يدرس الطلاب التربية وعلم النفس وتطبيقاتها على المدرسة الابتدائية، لمدة ثلاث سنوات كذلك يدرس بالتفصيل طرق التدريس المختلفة، لمدة ثلاث سنوات عدا الصحة النفسية.
- ألا يمكن أن تقدم لي ملامح شخصية «الطالب الكويتي» بصراحة من خلال هذه المدة الطويلة في تربيته؟ وهل أصابها أيّ تغير في الحاضر عن الماضي، وما هو؟
- الطالب الكويتي صريح واضح، لا يُفيد معه العنف قدر ما يفيد الإقناع والتفهم، لا تحركه الألفاظ والمواعظ قدر ما تحركه القدوة الصالحة المؤمنة في صمت، قد يبدو عصيًا على النظام إذا كان قالبًا يفرض عليه، لكنّه أطوع ما يكون إذا شارك في أسبابه وقام هو بنفسه بالإسهام على حفظه يجذبه خارج البيت أكثر ما يجذبه داخله؛ فنشاطه أكثر من تأمله، وحياته الاجتماعية تكاد تأكل حياته الثقافية.
والأعوام الأخيرة تشهد تطورًا واضحًا في بروز مجموعات من الشباب الكويتي في مجال المنافسة العلمية، ولكن الفتاة الكويتية ما تزال ميدان التفوق والإجادة العلمية على الفتى.
- البرامج الدينية والجو المؤمن
كم عدد حصص الدين في الأسبوع؟، وهل تكفي خريج مدرس ملم بالمادة؟
أمّا الشخصية الإسلامية فلا يحققها كثرة الحصص بقدر ما يحققها «الجو المؤمن» يُحيط بالطالب فيحيّا ما يقرأ ويُمارس الإسلام تصورًا وسلوكًا، وذلك أمر ليس المعهد وحده السبيل إليه، بل لا بد من تضافر جهود المجتمع بأسره لتتحقق نتائجه المثمرة.
وهناك أبحاث في وزارة التربية بواسطة مراقبة المناهج لتطوير منهج التربية الإسلامية في المعهد وهي بطريقها للتنفيذ بإذن الله.
- هل كان التخصص في مادة التربية الإسلامية قائمًا لديكم، أم أنّه سيُطبق عليكم هذا العام كسائر المدارس؟
كل من يدرس التربية الإسلامية في المعهد كانوا وما يزالون من المتخصصين ذوي التجربة الطويلة، والمشهود لهم بالخلق الكريم والممارسة الحقة لروح الإسلام، وتعاليمه، والكمال لله وحده.
- إذا تعددت الأماكن ومستوى الشهادات التي يتخرج بها المدرس في الكويت ألا يخشى أنْ تؤثر هذه الفروق في طائفة المدرسين في المستقبل؟!
الوضع الأمثل أن يكون المعلم حاصلًا على شهادة جامعية وتأهيل تربوي لكل المراحل، وهذه قمة نسعى إليها وليست نقطة بداية في أي بلد في العالم، والمشاهد أنَّ الوزارة تسعى بجدٍ تجاهه، فمعلم المرحلة الابتدائية يجري تطوير إعداده ومعلم المرحلة المتوسطة والثانوية اتفق أن يكون في خطة الإعداد المقبل جامعيًا.
- هل الطريق مفتوح لخريج المعهد لأية دراسات عليا أخرى أو إلى الجامعة؟
الطريق مفتوح بشروط ما زلنا نلح ونأمل أن تزول، وقد ساهمت ج. ع. م في إزالتها فسمحت للخريجين هذا العام بدخول المعاهد العليا، والأمل أن ترسم الطرق السريعة؛ لتيسير طريق الدراسة العالية أمام باقي الخريجين.
- بصراحة، هل نجحت شخصية المدرس الكويتي في اقتحام عالم التدريس؟
المعلم الكويتي ككل معلم يتطور وينضج إذا فتحنا أمامه فرص التدريب والتجديد المستمر حتى لا يكرر نفسه، ويقف غير ملاحق للفكر التربوي المتجدد، وخريجو المعهد بحمد الله يشهد لهم الميدان التربوي وأغلب خريجي الدفعة الأولى رقوا وكلاء للمدارس.
- أعلم أنَّ لك دراسات تربوية خصوصًا باللغة الإنجليزية، فما هي أحسن الطرق التربوية من خلال قراءاتك؟
أحسن الطرق التربوية ما تنبع من ثقافة الأمة وتاريخها وعقيدتها، فكل نظام تربوي مستورد يبدو مقطوع الصلة بمن يقدم إليهم، أنت لا تستطيع أنْ تربي العربي المسلم ليكون إنجليزيًا أو أميركيًا؛ لأنَّه سيبدو حينذاك مسخًا مشوهًا غريب الملامح والسمات، ولا يعني ذلك رفض الفكر والثقافة الإنسانية، والتقوقع على الماضي وحده، بل يعني أن لنا نظرتنا الخاصة بنا في فهم الحياة والكون والإنسان، أمَّا حقائق العلم فلا يُدير لها ظهره إلا من فقد عقله.
-ما هو الكتاب القيّم الذي تنصح المربين بقراءته؟
لا أتصور مربيًا يتصدر التوجيه في أمة مسلمة دون أن يكون قرأ «كتابها الأول»، وعاش في كل معانيه وانفعل بهديه، أقصد كتاب الله تعالى.
وإذا شئت أن أُزكي كتابًا صدر حديثًا فكتاب تحديث العقل العربي لحسن صعب وبالإنجليزية «النوعية في التربية».
- أعز أمنية
وكنت أود أنْ أعود من المعهد إلى شيء قريب جدًا أحس دائمًا بحاجتي إليــه، وبحاجتنا جميعًا إليه في بلادنا المفككة المهزومة، هذا الشيء هو ضمائرنا وقلوبنا وعقولنا.
فسألت الأستاذ يوسف وأجابني باختصار وعمق ووضوح أكثر مما كنت آمل.
- ما هي أعز أمانيك في هذا السن؟
أمنيتي أنْ أرى حولي شبابًا لهم فكرهم المستقل، مؤمنون بالحضارة الخالدة لأمتهم المسلمة، مع فكر متجدد يستوعب ثقافة العصر، وعزيمةً صادقة على الاستشهاد في سبيل ما يؤمنون به من حق، فما أصابنا الذل إلا بحب الدنيا وكراهية الموت.
- هل تغيرت هذه الأمنية عما كنت عليه وأنت في سن العشرين؟
لم تتغير.
-كيف تفكر؟ ومن تحترمهم في تفكيرهم؟
في رأيَّ التفكير يعني الإبداع والخلق المتجدد، ذلك في ظني أمر غير متضح السمات في العالم العربي.
- ما هو أشد ما تكره؟ کیف تكره؟ وكيف تعالج ما تكره؟
أكره النفاق المرض العربي الأول وأعالجه بالمواجهة الصريحة.
- هل تغضب، وما أشد ما يغضبك؟، وماذا تفعل حين تغضب؟
أغضب حين تهان الشخصية الإنسانية أو تحتقر، وأرجو ألا نخرج في الغضب عن حدود الحق.
- نعيش في الحياة ولدينا الأمل في أن تتغير على نحو ما، هل لديك هذا الأمل ومن أين تستمده؟
الأمل في النمو والرغبة فيه مصدر التجدد في حياتنا جميعاً.. ومع اليأس يكون الكفر والموت وإن نبض القلب، وأستمد الأمل من الله الذي لا يخيب لديه الرجاء.
- ما أهم عيب في الرجل العربي . المرأة العربية . البيت العربي . الشارع العربي . الحكم العربي . المال العربي؟
* أهم عيب في الرجل العربي: "النفاق والسطحية".
* وفي المرأة العربية: "التقليد والوقت الضائع هباء".
* وفي البيت العربي: "خلوه في الأغلب من الكتاب والجو الثقافي".
* وفي الشارع العربي: "البطء والتكاسل" كأن الحياة نهر راكد وكأن الوقت ليس هو الحياة.
* وفي الحكم العربي: "احتقار الإنسان" حريته وكرامته.
* وفي المال العربي: "إنفاقه في غير وجهه" وحفظه لدى أعدى أعدائنا.
- هناك أشياء مشهورة تفسد حياة الإنسان فما هي أخطرها في نظرك؟
أن تكون "مصلحة الفرد" لديه محور الكون يود أن تدور الدنيا كلها حولها فلا بذل ولا عطاء، أقصد الأنانية فهي التي "ترفض الإيمان" لأنه عطاء وبذل، و"ترفض الحق" لأنه موزع بين الجميع، و"ترفض الواجب" لأنه خروج عن الذات.
- هل تعتقد أن العالم العربي استطاع أن يحصل على أعلى مردود من المثقف العربي، وما هي هذه العوائق؟
المثقف العربي والفكر العربي مطارد مرفوض متابع بكل الأساليب لمحقه وسحقه.
- ما هو السؤال الذي كنت تحب أن تسأله ولم أوجهه؟
السؤال هو: هل هناك تربية عربية؟
- قلت سؤال منك للناس .. ولكن لا بد أن لك إجابة عليه؟
قال: حين تحس الأمة بذاتها وتنفعل بحضارتها وتصبح قيمها المدفونة بين الكتب روحاً تنبض بالحياة سوف يكون لها نظام تربوي يعكس الحياة القائمة وحين تضيع الأمة في وهاد التقليد تصبح "كالمسخ المشوه" له كل الملامح إلا ملامح الإنسان.
- هذا سؤال أخير لك أن تجيب أو لا تجيب عليه، أليس غريباً ومؤسفاً أن تضج بلادنا بالأحداث التي تشقها كالزلازل وتصهرها كالبراكين ثم لا يكون للرؤوس المثقفة رأي يظهر في الجرائد أو الإذاعة أو التلفزيون، أليس هذا أمر غريب جداً؟
أكبر ما تطن به آذان دنيا العرب الآراء، وأقلها العمل.
كان الحديث في نهايته قد تألق وازدهر كحديقة للحقيقة في أعماق ربيع أحسست أن عميد أكبر معهد للتربية في الكويت قد قال كلمته.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
حوار مع «بروفسور» في جامعة «غرناطة» انصحوا المبهورين بحضارة الغرب أن يعيدوا النظر فيها!
نشر في العدد 194
16
الثلاثاء 02-أبريل-1974