العنوان عيب!!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 04-نوفمبر-1975
مشاهدات 42
نشر في العدد 273
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 04-نوفمبر-1975
قبس من نور
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ (المجادلة: 20) صدق الله العظيم
عيب!!
تنبأ النبي-صلى الله عليه وسلم- بأن أناسًا ممن ينتسبون إلى هذه الأمة سيقلدون اليهود والنصارى ذراعًا بذراع وشبرًا بشبر، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم.
ولقد دخل اليهود والنصارى جحر تبادل الزوجات في الرقص.
فقلدهم رئيس دولة عربية ودخل وراءهم، حيث راقص زوجة رئيس دولة كبرى. وقدم زوجته لتراقص ذلك الرئيس!!
إن المروءة في الرجال لا تموت بفعل الإنفلونزا أو الحصبة التي تأتي في الكبر.
إن المروءة تموت بمثل هذه المسالك. ولا يزال المرء يفعل ذلك حتى يتجرد من الحياء، والإحساس بالعيب والغيرة على العرض.
وليس هذا من شيم العربي الحر، ولا من خلق المسلم الذي نص دينه على أن الحياء شعبة من الإيمان.
إن التخلف لم يقتصر على ميادين السياسة والكفاح والبناء والإنتاج. إنه طوى في ظلامه معاني الشرف والشهامة والأصالة.
انظروا هذه المفارقات!!
●بالأمس في عهد الرسول-صلى الله عليه وسلم- كانت بداية الصراع بين المسلمين ويهود بسبب الغيرة على العرض.
فقد حدث أن امرأة مسلمة ذهبت بحُليِّها إلى سوق بني قينقاع وهم يهود وسوقهم يهودية كذلك، فدبر صائغ يهودي مكيدة لكشف سوءة المرأة المسلمة وقد فعل؛
فصاحت المرأة: وامسلمون؛ فنهض أحد المسلمين فقتل اليهودي لفوره.
فاجتمعت یهود على المسلم فقتلته، فبلغ الخبر النبي فأمر بحصار اليهود فحاصرهم خمس عشرة ليلة حتى استسلموا.
●أما اليوم فإن أعرابًا من الأعراب يتطوعون بتقديم زوجاتهم لمراقصة الغير!
وأسوأ خلق الله في الذل أمة
ترى من بنيها للذي سامها جندا
●ومن أفدح عواقب هذا السلوك المنفلت الإيحاء للمحكومين بتقليده.
فمن الملاحظات الجديرة بالانتباه أن الشعوب- ونحن نتحدث عن المرحلة الزمنية الراهنة- تقلد رؤساءها لا عن قناعة، وإنما تقلدهم خوفًا من بطشهم وطمعًا فيما عندهم من مناصب وإمكانات.
ومن هنا تنتقل العدوى المحطمة: الرؤساء يقلدون الأجانب في تبادل الزوجات في الرقص، والذين من حولهم يقلدونهم ويدخلون وراءهم جحر الضب!!
الرابط المختصر :