; فئران السفينة والبطل الغائب | مجلة المجتمع

العنوان فئران السفينة والبطل الغائب

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مارس-1974

مشاهدات 36

نشر في العدد 191

نشر في الصفحة 5

الثلاثاء 12-مارس-1974

فئران السفينة والبطل الغائب

- شنت بعض الأقلام حملات ضد النظام السابق في مصر. ومن هذه الأقلام.. صالح جودت. وتوفيق الحكيم. وعلي أمين وآخرون.

- تقويم أي فترة تاريخية- بموضوعية وتجرد- قضية من حق الناس أن يطرحوها للنقاش.. إقرارًا وإنكارًا. لكن الأمر غير الأخلاقي أن يتحول مادحو النظام إلى ناقدين له. 

فهؤلاء الثلاثة- وغيرهم- كانوا يجيدون مدح النظام بإسراف. وفجأة  تحولوا اليوم إلى نقاد شجعان.

إن هناك مثلًا يضرب في مثل هذه الحالات وهو: إن فئران السفينة تظل تأكل من السفينة.. حتى إذا غرقت قفزت الفئران إلى سفينة مجاورة؛ لتواصل مهمة الانتفاع بما فيها.

ومن الخطأ أن نتصور ذم هؤلاء اليوم للنظام ينطوي على شيء مفيد.

فإن الخطأ لا يعالج بخطأ آخر.

بيد أن هذا ما حدث إلا في غيبة البطل الذي يجب أن يتكلم الآن. إن الكلمة اليوم.. لیست لفئران السفينة. وإنما للصامدين الذين ثبتوا حين فزع الناس. وأعرضوا عن موكب المدح في وقت أصبح فيه المدح جواز مرور.. للارتزاق والمناصب. إننا نردد مع عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- اللهم إنا نعوذ بك من ضعف التقي وجلد الفاجر.

الشيوعيون والمتأمركون

- دخل الشيوعيون المتأمركون في المنطقة في جدال حاد حول أفضلية الروس والأمريكان للمنطقة.. كل فريق يفخم أولياءه بحماس.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (الحج:73).

الذين لا يساعدون أنفسهم!

قررت دول السوق الأوروبية التسع التعاون مع الدول العربية باستقلال عن وصاية أمريكا.

غريب أمر العرب

أوربا- بمنطق مصالحها- تريد أن تستقل عن أمريكا وتتعامل مع العرب مباشرة.. وهذا كسب للعرب.

ولكن في الوقت ذاته ثمة اتجاهات عربية تريد إخضاع أوربا من جديد للوصاية الأمريكية، عن طريق التمكين للنفوذ الأمريكي على مناطق البترول في المنطقة العربية.

ومن قبل قطعت أفريقيا علاقتها بالعدو الإسرائيلي.. وقبل أن تنتهي مراسيم القطع ارتفعت أصوات عربية تنادي بالصلح مع العدو!!

حين أدركه الغرق

- دعا الإمبراطور هيلاسلاسي إلى حياة دستورية في الحبشة ودعا رئيس وزرائه إلى حرية الصحافة.

- هكذا يظل الحكم الاستبدادي المطلق يتمتع بالاستبداد والقهر، حتى إذا أدركه الغرق تذكر أن للناس حريات وحقوقًا يجب أن تلبى.

لكن التاريخ لا يرتشى بهذه الوعود فكأي من طاغية استبد. وظل في عماه السياسي حتى تجاوزته الظروف والأحداث.. فلما استيقظ على دوى التغييرات.. لم ينفعه الاستدراك.

وبمناسبة ثورة الطلبة والعمال في أثيوبيا. يلاحظ أن هذه الظاهرة قد انتشرت في أفريقيا.

- ثورة الطلبة والعمال في أثيوبيا.

- ثورة الطلبة في كينيا.

- انتفاضة الطلبة في السودان مما أدى إلى إغلاق جامعة الخرطوم إلى أجل غير مسمى.       

الرابط المختصر :