; فتاوى المجتمع (1746) | مجلة المجتمع

العنوان فتاوى المجتمع (1746)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 07-أبريل-2007

مشاهدات 14

نشر في العدد 1746

نشر في الصفحة 48

السبت 07-أبريل-2007

الإجابة للدكتور عجيل النشمي من موقعه

  WWW.dr-nashmi.com

المتاجرة بماء زمزم

• هل يجوز المتاجرة بماء زمزم وهذا يقتضي نقله من مكة إلى بلدان كثيرة، وقد يستخدم حينئذ للشرب أو إزالة النجاسة؟

أما النقل دون المتاجرة، فقد اتفق الفقهاء على جوازه، بل هو مستحب لما فيه من البركة والاستشفاء روى الترمذي أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمل من ماء زمزم، وتخبر أن رسول الله ﷺ كان يحمله، وكان يصبه على المرضى ويسقيهم، «تحفة الأحوذي ٢٨٦/٣».

وإذا جاز نقل ماء زمزم جازت المتاجرة فيه، فقصد المتاجرة لا يبطل ما فيه من بركة واستشفاء، بل في المتاجرة تعميم وإشاعة لأمر مستحب.

وأما استخدام ماء زمزم فالأصل أنه للشرب، ويستبعد أن يشترى من أجل إزالة النجاسات والطهارة من الحدث والخبث فإن حدث، فإن الفقهاء بين مبيح ومانع والأولى المنع لما فيه من خصوصية..

حقيبة من جلد الخنزير

• هل يجوز شراء وحمل حقيبة يد مصنوعة من جلد الخنزير مع العلم أن لدي حقيبة استعملتها دون أن أعلم أنها مصنوعة من جلد الخنزير؟

يحرم استخدام أي جزء من الخنزير وهذه الحقيبة المصنوعة من جلده لا يجوز حملها وإن كان الجلد مدبوغًا، والدباغة تطهر الجلود، لكن لما كان الخنزير نجس العين أي كله نجس بذاته، لم يطهره الدباغ ولا غيره، وكل جزء فيه نجس لحمه وعظمه وشعره وما دام نجس العين فلا يجوز شراؤه ولا بيعه لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: إن الله تعالى ورسوله ﷺ حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام، فقيل يا رسول الله أريت شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود، ويصبح بها الناس؟

 فقال: هو حرام، ثم قال رسول الله ﷺ عند ذلك: «قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه أي أذابوه- ثم باعوه فأكلوا ثمنه» «البخاري ٤٢٤/٤ ومسلم 3/1207».

 وأما ما تم دون علم فلا إثم عليك فيه لعدم العلم به.

لحم التمساح

• ما حكم أكل لحم تمساح؟

جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على حل حيوانات البحر، ولو كان منها ما تطول حياته في البر كالتمساح والسلحفاة البحرية، والضفادع والسرطانات البحرية، وأما الحنفية فلا يحلون من حيوانات الماء إلا السمك.

الإجابة للشيخ فيصل المولوي من موقعه 

WWW.mawlawi.net

الدعوة أم طلب الرزق؟

• أيهما أقدم: الدعوة إلى الله أم السعي والسفر في طلب الرزق؟

السفر لطلب الرزق وخاصة إلى دولة إسلامية عمل مباح من حيث الأصل، لكن سعي المسلم لكفاية أسرته «الزوجة والأولاد والآباء» يعتبر جهادًا في سبيل الله، وهو عند جميع الفقهاء بمنزلة فرض العين.

أما العمل مع إخوانه في الدعوة إلى الله فهو فرض كفاية، وعند التعارض يقدم فرض العين على فرض الكفاية، لكن على المسلم أن يجمع بين الفرضين ما استطاع، وذلك يكون بأحد طريقين:

 1- أن تبحث أنت في الخليج عن عمل دعوي إلى جانب عملك المعيشي وأنت ستجد مثل هذا العمل. ولو لم يكن تمامًا كعملك في بلدك الأصلي.

2- أن تعود إلى بلدك عندما يتوافر لك من العمل المعيشي حد معقول لكفاية أهلك، فلا يدفعك الطمع في الدنيا إلى البقاء خارج بلدك تبحث عن الرفاهية الزائدة وتدخر المال. لكن ليس مطلوبًا منك أن تغامر بالرجوع إلى بلدك قبل التأكد من توافر العمل المناسب الذي تنفق منه على أهلك ما يحتاجون إليه بدون إسراف ولا تقتير، وادع الله تعالى أن يسهل لك الخير، وأن يرزقك في بلدك (وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ )  (الرعد: 8).

محض أوهام

• أنا فتاة في أواخر العشرينات، لم يأت نصيبي إلى الآن وكلما تقدم أحد لخطبتي يذهب ولا يعود، ذهبت إلى مشايخ ليقرؤوا علي لأن الكل يقول إني مربوطة أو مسحورة، ما رأيكم في ذلك؟

السحر حقيقة واقعة لا نستطيع أن ننكرها ولكن ليس معنى ذلك أن نعلق كل مشاكلنا على السحر، فذلك محض أوهام استغلها الشيطان ليفسد على الناس أمر دينهم ودنياهم. ولدفع هذه الوسوسة على المرء أن يحرص على قراءة المأثور من الذكر خاصة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين..

تخصيص يوم لقيام الليل

• ما حكم تخصيص يوم للاجتماع على قيام الليل؟

الاجتماع على الذكر أمر مطلوب شرعًا، ودلت على ذلك السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله ﷺ أما الاجتماع على قيام الليل وتخصيص يوم بعينه للقيام فقد أجازه جمهور الفقهاء خلافًا للحنفية..

الإجابة للدكتور السيد نوح من موقعه

 WWW.islamonline.net

النية قبل الصلاة

• هل يجب أن ينوي الإنسان الصلاة قبل أم بعد تكبيرة الإحرام؟

نية الصلاة وسائر الأعمال، عدا الحج لا تحتاج من المرء إلى التلفظ بل مجرد الاستعداد للصلاة بالوضوء والسير إلى المسجد نية، وعليه إذا قام إلى الصلاة يكبر مباشرة دون أن يتلفظ بشيء، لقوله ﷺ: «إذا قمت إلى الصلاة فكبر» فعطف التكبير على القيام بالفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب عند أهل العربية، إيذانًا بأنه لا يفصل بينهما بأي فاصل لا قولي ولا فعلي.

إرضاء الوالدين

• لو أن أبًا وأمًا يصعب إرضاؤهما وماتا وهم غاضبان على ابنهما، مع أنه عمل على إرضائهما.. فهل يعاقبه الله؟

الفيصل في إرضاء الأبوين اتباع المشروع فلو أنه حاول الإتيان بالمشروع ومع ذلك أصر الوالدان على الغضب وعدم الرضا.. فلا ضير، لا سيما والله عز وجل يعلم المفسد من المصلح، ويعلم المشروع من غيره، ويعلم ما في نيتك إن كنت صادقًا أو غير صادق، على أن المطلوب من الولد أن يتفنن- إن صح هذا التعبير- في اتخاذ الأساليب والوسائل التي ترضي الأبوين بما لا يخالف المشروع. ويقيني أنه مع الصدق سيلين الله قلب الأبوين أو على الأقل لن يؤاخذك بشيء خارج عن حدود طاقتك واستطاعتك، فقد قال: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: 286) والله أعلم.

صفات عباد الرحمن

• هل هناك حكمة في مجيء صفات عباد الرحمن على هذا الترتيب في سورة الفرقان الآيات (٦٣ - ٧٧): التواضع، الحلم، قيام الليل، الخوف من عذاب الله، الاعتدال في الإنفاق، البعد عن الشرك، البعد عن القتل، البعد عن الزنى، البعد عن شهادة الزور والكذب، قبول المواعظ، الابتهال إلى الله؟

الأصل في ترتيب الآيات أنه سر من أسرار هذا الكتاب يرد الأمر فيه إلى الله عز وجل، ولا بأس من التماس بعض الحكم، ولا يمكن أن تكون قطعية، وإنما هي من قبيل الظن والتخمين والعيش مع جو الآيات.. معلوم أن التواضع من أحسن الأخلاق التي تجمع الناس والتي تؤلف بينهم، ومثل هذا التواضع لا يتأتي إلا بمجاهدة النفس بحيث تحلم على الغليظ، وترأف بالضعيف، وتكظم غيظها ويغذي الاثنين.. المواظبة على قيام الليل ولن ينجح قيام الليل إلا بالخوف من عذاب الله عز وجل، ومع قيام الليل لا بد من النفقة، ولكن مع الاعتدال، والبعد عن الشرك لا سيما الشرك الخفي وهو الرياء وكذلك البعد عن كبائر الذنوب من القتل والزنا وشهادة الزور، ومنه الكذب والإصغاء الجيد لآيات الله سبحانه، والتدبر فيها ذلك كله يخدم الخلقين: التواضع والحلم، وإن صح هذان الخلقان مع الناس كان العبد محل رضا من الله وقبول، إذ رضا الناس نابع من رضا الله لما جاء في الحديث: «إن الله إذا أحب عبدًا نادي يا جبريل إني أحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل يا أهل السماوات إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماوات ثم يوضع له القبول في الأرض» الحديث.

 كأن المطلوب حسن الخلق مع الناس ورأس ذلك التواضع والحلم، والناس لا يرون منا صلاة ولا صومًا ولا تبتلًا ولا ذكرًا ولا دعاء، إنما يرون أثر ذلك حتى قال النبي :ﷺ «إن العبد ليدرك بحسن الخلق ما لا يدركه الصائم القائم»، وقال: «أثقل شيء في الميزان يوم القيامة حسن الخلق»، يعني بعد الشهادتين.. والله أعلم.

الإجابة للشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله من موقعه 

WWW.binbaz.org

البسملة في بطاقات الدعوة

• هل يجوز كتابة البسملة على بطاقات الدعوة للأفراح نظرًا لأنها ترمى بعد ذلك في الشوارع أو في سلال المهملات؟

يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل لما روي عن النبي ﷺ أنه قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر»، ولأنه ﷺ كان يبدأ رسائله بالتسمية.

ولا يجوز لمن يتسلم البطاقة التي فيها ذكر الله أو آية من القرآن أن يلقيها في المزابل أو القمامات أو يجعلها في محل يرغب عنه، وهكذا الجرائد وأشباهها لا يجوز امتهانها ولا إلقاؤها في القمامات ولا جعلها سفرة للطعام ولا ملفًا للحاجات- لما يكون فيها من ذكر الله عز وجل، والإثم على من فعل ذلك، أما الكاتب فليس عليه إثم.

قطع الصلاة

• إذا كنت أصلي، ودق جرس الباب ولا يوجد في البيت غيري. فماذا أفعل؟ وإذا خرجت من الصلاة.. فهل علي إثم؟

الصلاة إن كانت نافلة فالأمر أوسع، لا مانع من قطعها لمعرفة من يدق الباب أما الفريضة فلا يجوز قطعها إلا إذا كان هناك شيء مهم يخشى فواته، وإذا أمكن التنبيه بالتسبيح في حق الرجل والتصفيق في حق المرأة، حتى يعلم الذي عند الباب أن صاحب البيت مشغول بالصلاة كفى ذلك عن قطع الصلاة لقول النبي ﷺ: «من نابه شيء في صلاته فليسبح الرجال ولتصفق النساء»(متفق عليه).

وإن كان هذا لا ينفع لبعد أو عدم سماعه لذلك فلا بأس أن يقطعها للحاجة في النافلة خصوصًا.

 أما الفرض فإن كان الشيء مهمًا أو ضروريًا يخشى فواته فلا بأس أيضًا بالقطع ثم يعيدها من أولها.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل