العنوان فريق حملة «أوباما» الانتخابية.. ماذا يفعل في تركيا؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الاثنين 01-مايو-2023
مشاهدات 16
نشر في العدد 2179
نشر في الصفحة 11

الاثنين 01-مايو-2023
خــاص لـ«المجتمــع»
حقائق مثيرة أعلنها الكاتب التركي ظفر شاهين، في مقال خطير نشر في جريدة «مليات» التركية، المقال كتب تحت عنوان «فريق وسائل التواصل الاجتماعي لأوباما في تركيا»، ويتضمن معلومات مثيرة تفضح نوعاً من التدخل السافر في شأن من أهم شؤون تركيا وهو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.
يقول المقال: إنهم جاؤوا لإسطنبول مرتين من قبل على الأقل؛ مرة قبل الانتخابات العامة في 7 يونيو 2015م، والأخرى في الانتخابات المحلية في 31 مارس 2019م.
وهذا الفريق الذي أنجَحَ الرئيس الأمريكي الأسبق «باراك أوباما» مرتين من خلال أنجح حملات التواصل الاجتماعي في التاريخ، لسبب ما، لديه اهتمام خاص بتركيا!
يقول شاهين: وفقاً للمعلومات التي قدمها مصدري الإخباري، يوجد للفريق الذي أجرى دراسات نظرية وعملية على وسائل التواصل الاجتماعي 6 من أعضائه المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي التابع لـ«أوباما» المكون من 12 شخصاً، وهم موجودون في إسطنبول منذ فترة.
جاء الفريق الأمريكي مصحوباً بـ9 «سيرفرات» (خوادم) جلبوها معهم، وقد استقروا في أحد الفنادق الفخمة قريباً من ميدان «تقسيم»، وقد بدؤوا العمل بالفعل منذ فترة.
ما الذي يفعلونه في تركيا؟ يدرسونها بالتفصيل وبدقة «بيتاً بيتاً، حارة حارة، وزنقة زنقة»!
وقد قسموا إسطنبول إلى 4 مناطق، وكذلك أنقرة وإزمير، وقسموا أضنة إلى منطقتين، ويقومون، كما يقول شاهين، بإعداد دراسات عن وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بكل منطقة.
وتتمثل خطتهم في تحديد الجمهور المستهدف ومن ثم يطورون محتوى خاصاً لهم، بعد ذلك يحددون الأنظمة الأساسية التي سيقدمون من خلالها هذه المحتويات إلى الجمهور المستهدف (تويتر، فيسبوك، إنستجرام، تيك توك.. وغيرها).
وقد قاموا بعمل استطلاعات للرأي على «تويتر»، وجاء معدل التصويت لـ«كليجدار أوغلو» فيها 60%!
كيف حدث ذلك؟! يتساءل شاهين ويجيب: «حسناً، مستخدمو «تويتر» في الغالب معارضون، لكن هذه البيانات وحدها لا تكفي لتفسير 60%».
تؤدي الخوادم والبرامج في أيدي فريق «أوباما» دوراً في هذه المرحلة، يمكنهم تغيير الـ«IP» لجهاز الكمبيوتر الواحد 5000 مرة، والحصول على 5000 حساب مختلف للتصويت في استطلاعات الرأي!
متفاجئ؟! لا تتفاجأ.. هذه فقط البداية وقمة الجبل الجليدي -حسبما يقول شاهين- ففي انتخابات عام 2023م، سيكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير أكبر على سلوك الناخبين مما تتخيله.
هل تعلم أن ظهور الحسابات المقربة من الحكومة والصحفيين الذين لا يدعمون المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي انخفض بنسبة 70% مؤخراً؟ كيف؟
يتم تحويل الأسهم التي تم إنشاؤها بواسطة هذه الأسماء إلى بريد عشوائي أو جعلها غير مرئية عن طريق إبطاء توزيعها.
وقد تم وضع 58 صحفياً يُعتقد أنهم يدعمون الحكومة على القائمة السوداء، وسيتم تقليل تفاعلاتهم بشكل أكبر كلما اقتربت الانتخابات، ومن المرجح أن يكون هذا قد تم، انتبه إلى العناوين الرئيسة والأشخاص الذين سيتكرر ظهورهم والأخبار والمقالات على «تويتر»، خاصة بعد قرار الانتخابات، سترى العملية بشكل أوضح، سيشنون هجوماً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي من مليون عنوان.
التركيز على الشباب
الشباب في تركيا هم في الغالب من مستخدمي «إنستجرام»، و«تيك توك»، لكن مع الزلزال، احتل موقع «تويتر» الصدارة، وسيظل طوال الحملة الانتخابية، حيث سيتم نقل التصورات التي تم إنشاؤها على «تويتر» أولاً إلى منصات الوسائط الاجتماعية الأخرى ثم إلى الوسائط التقليدية.
بالطبع، وسائل التواصل الاجتماعي وحدها لن تحدد مصير الانتخابات، ومع ذلك فإن تأثيرها ليس شيئاً هيناً يمكن الاستخفاف به أو تجاهله، خاصة في تركيا، حيث عدد مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل مرتفع للغاية، خصوصاً في مثل هذا العصر الذي تسبق فيه التصورات الحقائق، والأكاذيب تسافر حول العالم.
كلنا نترك، عن غير قصد، بصمات رقمية أثناء قراءة الأخبار وأثناء التعليق والتغريد والتسوق وطلب الطعام على تلك المنصات التي نتبعها كل يوم.
والأخ الأكبر هو الذي يتتبع تلك المسارات ويكاد يصورنا بالأشعة السينية.. الأخ الأكبر يطاردنا جميعاً.
فمن هو الأخ الأكبر في تركيا؟
فريق وسائل الإعلام الاجتماعية لـ«أوباما» هم في الواقـع رجال الأخ الأكبر في تركيا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلبنسبة مشاركة 84% وتصويت 52.1% لصالحه.. الشعب التركي يجدد الثقة بالرئيس «أردوغان»
نشر في العدد 2180
14
الخميس 01-يونيو-2023


الحــرب الأوكرانيـــــة اختبــــار صعـــب للعلاقـــــات التركيــــة الروسيـــة
نشر في العدد 2183
11
الجمعة 01-سبتمبر-2023
