العنوان فزعة كويتية لإغاثة الشعب اللبناني
الكاتب سيف الدين باكير
تاريخ النشر الثلاثاء 01-سبتمبر-2020
مشاهدات 33
نشر في العدد 2147
نشر في الصفحة 9
الثلاثاء 01-سبتمبر-2020
فزعة كويتية لإغاثة الشعب اللبناني
الكويت ستعيد بناء صوامع القمح في مرفأ بيروت التي دمرها الانفجار
تخصيص 41 مليون دولار لمساعدة لبنان
«نماء» أطلقت حملة «بيروت تستغيث» وجمعت 100 ألف دولار
«الهيئة الخيرية»: 250 ألف دينار لتضميد جراح المنكوبين
«النجاة»: «أبشري لبنان» لجمع مبلغ 100 ألف دينار
«الرحمة العالمية»: 7 شاحنات إغاثية بها أكثر من 7 آلاف طرد من المواد الإغاثية
«النوري» أطلقت حملة «اطمئني بيروت» وسيّرت 9 قوافل إغاثية
استنفرت دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لإغاثة الشعب اللبناني، وذلك بعد التفجير المروع الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 180 شخصاً، وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، وتسبب في دمار هائل بأحياء العاصمة وخسائر بمليارات الدولارات.
أكدت دولة الكويت؛ حكومة وشعباً، وبناء على حرص وتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، تقديم كل الدعم وتوفير كل المستلزمات الضرورية في مواجهة تداعيات الحادث الأليم للأشقاء في لبنان.
فقد أجرى سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أعرب خلاله عن تعاطف دولة الكويت مع لبنان الشقيق في مواجهة حادث الانفجار، ودعمها له في مواجهة آثاره ووقوفها إلى جانبه، وعبر سموه عن خالص تعازيه وتعازي الشعب الكويتي له وللشعب اللبناني ولأسر الضحايا، متمنياً سموه للضحايا الرحمة والمغفرة، وللمصابين سرعة الشفاء والعافية، سائلاً سموه المولى تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه الشقيق من كل مكروه.
وكانت توجيهات سامية صدرت بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في لبنان لمواجهة آثار الانفجار.
من جهته، أعلن رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، في المؤتمر الدولي لدعم بيروت، استعداد الكويت لتقديم الدعم للبنان في مواجهة كارثة الانفجار بالتزامات مسبقة على الصندوق الكويتي للتنمية يعاد تخصيصها لمصلحة لبنان بما يقارب 30 مليون دولار، سيتم التنسيق بشأنها مع السلطات اللبنانية لدعم الأمن الغذائي، إضافة إلى مساعدات طبية وغذائية عاجلة تصل إلى 11 مليون دولار، إضافة إلى تبرعات الجمعيات الخيرية الكويتية.
وتسلَّم لبنان أولى المساعدات العاجلة من الكويت التي نقلت بواسطة طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية على متنها 35 طناً من المستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبناني.
من جهتها، قالت رئاسة أركان الجيش الكويتي: إن هذه الشحنة جاءت تنفيذاً للتوجيهات السامية، وتجسيداً لروح الأخوة والتعاون المشترك بين الكويت ولبنان، وحملت احتياجات ومساعدات طبية طارئة لتأمينها للمتضررين جراء حادث الانفجار.
بدوره، عبر مجلس الأمة الكويتي، في بيان، وقوف دولة الكويت مع لبنان في هذه المحنة، مستذكراً الموقف المبدئي للبنان عندما كان أول بلد عربي يدين ويستنكر ما تعرضت له الكويت في يوم الثاني من أغسطس 1990م من غزو غاشم واحتلال.
بناء صوامع القمح
وفي خطوة إنسانية لافتة، أعلن سفير الكويت في بيروت، عبدالعال القناعي، أن الكويت ستعيد بناء صوامع القمح في مرفأ بيروت التي دمرها الانفجار.
وقال: إن الكويت أنشأت جسراً جوياً بعد وقوع انفجار المرفأ، وإن 18 طائرة نقلت حتى الآن نحو 800 طن من المساعدات التي ستتواصل للتخفيف من المحنة والكارثة التي ألمت بالشعب اللبناني.
وعلى المستوى الشعبي، أطلقت عدة هيئات وجمعيات خيرية كويتية حملات عاجلة لإغاثة متضرري انفجار بيروت تحت شعار «فزعة للبنان».
فقد عبرت جمعية الإصلاح الاجتماعي عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب اللبناني في مصابه الأليم، وأعلنت عن فتح باب التبرعات لإغاثة الشعب اللبناني.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. خالد المذكور: نقف مع إخواننا بلبنان في مصابهم انطلاقاً من واجب الأخوة العربية والإسلامية، وقول الله تعالى: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) (المؤمنون: 52)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأثنى المذكور على تفاعل الشعب الكويتي بكل فئاته مع هذا المصاب الجلل، وخاصة التوجيهات السامية من سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية لمواجهة آثار الانفجار، مشيراً إلى أن الاهتمام الدائم الذي تبديه الكويت للبنان واللبنانيين يعكس بأمانة الحرص الكويتي على دعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل للمحافظة على استقراره وأمنه واقتصاده.
وأكد المذكور أن ما يربط الشعبين الكويتي واللبناني من وشائج ضاربة في عمق التاريخ وعلاقات أخوية استدعى الوقوف بجانب الشعب اللبناني في مثل هذه الظروف، وأشار إلى أن لبنان وقف دائماً إلى جانب الحق الكويتي، فقد بادر بالاعتراف الفوري باستقلال دولة الكويت عام 1961م، وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق د. سليم الحص أول من أدان بصراحة وقوة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990م.
فيما جمعت «نماء للزكاة والتنمية المجتمعية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي 100 ألف دولار حتى الآن ضمن حملتها «بيروت تستغيث»، بحسب مديرها العام سعد العتيبي.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن حملة تبرعات لمصلحة الشعب اللبناني، وأرسلت طائرة إغاثية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية إلى لبنان، وعلى متنها 36 طناً من الأدوية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وأكياس الدم.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير إلى أن فريقاً من المتطوعين توجه إلى لبنان لتوفير الاحتياجات اللازمة وتقديم كل الإمكانات، بالتعاون مع سفارة الكويت في بيروت والصليب الأحمر اللبناني.
وتحت شعار «فزعة للبنان»، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها العاجلة لإغاثة متضرري الانفجار، وفي هذا السياق خصصت 250 ألف دينار للإسهام في تضميد جراح المنكوبين.
وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر الصميط: إن الهيئة عقدت اجتماعاً عاجلاً فور وقوع الانفجار لتقدير الموقف ودراسة التقارير والاحتياجات التي وردتها من شركائها، وعلى الفور خصصت مبدئياً 250 ألف دينار للمساعدة في الدعم الإغاثي والصحي والإيوائي للمتضررين، كما أطلقت حملة شعبية لدعوة المتبرعين للإسهام في تخفيف معاناة الضحايا.
ولفت إلى أن فرق العمل بالهيئة الخيرية استنفرت جهودها للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني حتى نهاية أزمته، مشدداً على أن التضامن مع المنكوبين في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق واجب شرعي وإنساني.
إلى ذلك، سيّرت جمعية الرحمة العالمية في إطار حملتها التي أطلقتها «الكويت معكم» 7 شاحنات تحمل مواد إغاثية للبنان، وقال ممثل الجمعية وليد السويلم: الجمعية وزعت مواد إغاثية على المتضررين من الانفجار المروع، حيث سيّرت 7 شاحنات بها أكثر من 7 آلاف طرد من المواد الإغاثية الضرورية، واستفادت 7 آلاف أسرة متضررة من البرنامج الغذائي، لافتاً إلى أن فرق العمل بجمعية الرحمة العالمية استنفرت جهودها للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني حتى نهاية أزمته.
كما أعلنت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تسيير 9 قوافل إغاثية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية اللبنانية، وقال مدير إدارة تنمية الموارد والإعلام بالجمعية عبداللطيف الدواس: أطلقنا حملة «اطمئني بيروت» عقب وقوع الحادثة مباشرة، موضحاً أن الجمعية قدمت الطرود الغذائية والمساعدات الطبية، بالإضافة إلى صيانة وترميم العديد من المنازل المتضررة جراء الانفجار، بكلفة بلغت 50 ألف دينار كويتي، استفاد منها 5600 متضرر.
وأوضح رئيس الجمعية الكويتية للإغاثة أحمد الجاسر أن الجمعية كعادتها بادرت بدعوة مجموعة من الجمعيات الخيرية لدراسة كيفية إطلاق المساعدات بأقصى سرعة ممكنة، وبالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية تم بفضل الله تعالى اعتماد مبلغ 100 ألف دينار كإغاثة عاجلة أولية تحت شعار «الكويت بجانبكم».
من جهته، صرح رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بجمعية النجاة الخيرية عمر الثويني بأن الجمعية أطلقت حملة إغاثية عاجلة لنجدة ومساعدة الأشقاء في لبنان، تحت شعار «أبشري لبنان» لجمع مبلغ 100 ألف دينار.
وقال الثويني: ما نقلته لنا العدسات من مشاهد تقشعر لها الأبدان، فقد شاهدنا اللحظات الأولى لكارثة الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، وهذه المشاهد آلمتنا جميعاً ودفعتنا للمسارعة بإطلاق هذه الحملة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالمطالبة بطرد السفير وقطع العلاقات ووقف التعاملات التجارية.. فزعة كويتية نصرة لمسلمي الهند
نشر في عدد 2165
20
الثلاثاء 01-مارس-2022
سمو أمير البلاد في كلمته إلى الشعب: كنت بعيدًا عنكم.. وكان قلبي ومشاعري معكم
نشر في العدد 342
21
الثلاثاء 22-مارس-1977