العنوان المجتمع الإسلامي (العدد 277)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1975
مشاهدات 7
نشر في العدد 277
نشر في الصفحة 5
الثلاثاء 02-ديسمبر-1975
في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي
• قرار يطالب بمقاطعة ماركوس سياسيًّا واقتصاديًّا
• وقرار يشكر وزير العدل والأوقاف في الكويت على جهوده في استئناف موسوعة الفقه الإسلامي
بدأت منذ أكثر من أسبوع اجتماعات الدورة السابعة عشرة للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. في مقر الرابطة بمكة المكرمة.
وقد اتخذ المجلس التأسيسي جملة قرارات إزاء عدد من قضايا الإسلام والمسلمين في العالم.
• من هذه القرارات: إرسال برقيات باسم الرابطة تطالب الحكومات والدول في العالم الإسلامي بمقاطعة حكومة الفلبين سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا ومنع البترول عنها كإجراء تأديبي ضد الحملات الهمجية التي تشنها ضد الإسلام وأتباعها في الفلبين كما أبرقت الرابطة إلى ماركوس نفسه تطالبه بالكف عن الاستخفاف بدماء المسلمين وعقيدتهم ومساجدهم.
• ومنها قرار بتوجيه شكر خاص إلى وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت السيد عبد الله المفرج على ما قام به من جهود في استئناف العمل في «موسوعة الفقه الإسلامي» وأبدت الرابطة عظيم تقديرها لهذا الاهتمام بالفقه الإسلامي.
• وثمة قرارات وتوصيات أخرى نرجو أن توفق «المجتمع» في نقلها للقراء في نهاية اجتماعات المجلس التأسيسي للرابطة.
هذا وما زالت جلسات المجلس مستمرة
◘ من جانب آخر فان هذه المناسبة حرية بطرح فكرة تأييد الرابطة ودعمها بالمساهمة المالية في ميزانيتها من قبل الحكومات والدول في العالم الإسلامي.
خاصة وأن دولًا- متواضعة الحال- قد بادرت بالمساهمة المالية حسب إمكاناتها ومقدرتها.
إن دولا عربية- إسلامية غنية تساهم بأموال كبيرة في دعم منظمات غير إسلامية كاليونسكو وغيرها.
فينبغي أن يوجه هذا الدعم إلى ما يخدم- نسبيًّا- قضايا الإسلام.
حول «جزاء» المدانين في شبكة الشذوذ
القانون: قسوة على الضحايا وتلطف مع المجرمين
إذا كان الناس قد أذهلتهم تفاصيل شبكة الشذوذ وروعتهم خيوطها وسعتها فإن الذي روعهم وأذهلهم أكثر الأحكام الصادرة ضد من أدينوا بهذه الجريمة.
فهي أحكام لا تتناسب مطلقًا مع حجم الجريمة وبشاعتها.
إن الشذوذ من أقبح جرائم الأرض.
ولقد أرسل الله نبيًّا- هو لوط- عليه السلام- لتطهير أحد المجتمعات من هذه الجريمة.
فلما عصى القوم أمر لوط. كان عقاب الجريمة ساحقًا ماحقًا إذ أنزل الله- تعالى- رجزًا من السماء على القرية الآثمة. وجعل عاليها سافلها.
أما الأحكام الصادرة في حق الشذوذ الحديث فهي أقرب إلى «التدليل» منها إلى العقاب المكافئ.
وهذه النقطة تقودنا إلى الحديث عن القوانين التي تحكم بها بلادنا. فلا شك أن القوانين الموجودة تشجع على الجريمة وتغري بها. نظرًا لتساهلها في العقاب وتعاونها مع المجرمين.
إنها قوانين تقسو على الضحية وتتلطف مع المجرم.
ثم متى تنتهي القصة المؤسفة. قصة تطبيق نفس القوانين العرجاء على أناس دون أناس.
ان ذلك- إن استمر- إيذان بهلاك المجتمع الكويتي لا قدر الله فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها»
١٦٠٠ «طفل فلسطيني». بلا تعليم، واجب الحكومة والأغنياء المسلمين.
لا ندري حتى الآن الأسباب الحقيقية التي حملت وزارة التربية على حرمان ١٦٠٠ طفلًا فلسطينيًّا من التعليم «أولى ابتدائي»
فالكويت ليس بلدًا فقيرًا.
ووزارة التربية لن تعجز أبدًا عن استيعاب هذا العدد من التلاميذ. إن آباء هؤلاء الأطفال يعملون في الكويت ويساهمون في حركة إنتاجه وخدماته. فكيف يشرد أبناؤهم؟
والتعليم حق ثابت للمواطن والمقيم. فكيف يحرم هذا العدد من هذا الحق؟
ألا يكفي ما نزل بهذا الشعب من تشريد واحتلال واضطهاد وظلم؟. ألا يكفي أنه قد ارتكبت ضده أبشع جريمة في القرن العشرين؟
إننا نناشد وزارة التربية أن تسارع إلى استيعاب هؤلاء الأطفال في مدارسها تركيزًا في مدارس محددة. أو توزيعًا على أكبر عدد ممكن من المدارس.
فالكويت الذي خدم القضية الفلسطينية كثيرًا لا ينبغي أن يسجل عليه هذا الموقف غير المتمشي مع سياسته العامة تجاه قضية فلسطين .
ويمكن أن تشجع وزارة التربية- بطريقة استثنائية خاصة- المدارس الخاصة لكي تتمكن من استيعاب هؤلاء التلاميذ.
وأغنياء المسلمين
أين أغنياء المسلمين؟
إن هذه الأسر الفلسطينية تقدم لكم فلذات أكبادها لكي توفروا لها الجو التربوي التعليمي الصالح؛ ألا يثير هذا فيكم الرغبة في إنشاء مؤسسات تربوية ضخمة تساهمون بها في تكوين أجيال محصنة ضد مدارس التنصير. أجيال تحسن الصدام مع اليهود في الصراع العقائدي المرتقب؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
