العنوان في الهدف من ابن بطوطة.. إسرائيل قاعدة لحماية الخليج!!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
مشاهدات 9
نشر في العدد 594
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
في الهدف من ابن بطوطة.. إسرائيل قاعدة لحماية الخليج!!
صدر بيان في واشنطن عن اللجنة الأمريكية - الإسرائيلية يوم 27/۱۰/۱۹۸۲ تدعو فيه الإدارة الأمريكية إلى تخزين المعدات العسكرية والمؤن والوقود في «إسرائيل» لكي تستطيع القوات الأمريكية استعمالها في حالة نشوب حرب في الخليج العربي أو في أوروبا.
وذكر البيان أن إسرائيل تشكل أحسن قاعدة انطلاق بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة نظرًا لمكانتها الإستراتيجية واستقرارها السياسي والتكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها.
على أن هذا البيان يحمل الدلالة على أن هناك رغبة لجعل إسرائيل شرطي المنطقة، وهذا ما كانت يخطط له البنتاغون الأمريكي منذ سنوات فهل يدرك حكام العالم الإسلامي لماذا أوجدت إسرائيل في قلب هذه المنطقة؟
النبي يعقوب
شبه عصمت السادات نفسه بالنبي يعقوب، وكان الرئيس السادات قد شبه نفسه بعمر بن الخطاب في عدله، ويبدو أن غرور العظمة مرض وراثي حيث لم يكشف عصمت السادات عن غرور كاتب حين قال إنني أعتبر نفسي مثل النبي يعقوب الذي اختبره الله وبقي مخلصًا وصبورًا وأضاف: إنني لست أقل من يعقوب بل كشف أيضًا عن أخلاق لا تمت إلى أخلاق القرية بأية صلة حين قال عن أخيه أنور السادات «إنه جبان» ومن جانب آخر طلبت صحيفة الشعب محاكمة وزير الداخلية السابق النبوي إسماعيل لتخصيص ٢٥٠ رجل بوليس لحراسة عصمت السادات وممتلكاته، كما اتهمته الصحيفة بتزوير الانتخابات والاستفتاءات واعتقال الناس ظلمًا وبصورة غير مشروعة.
وتعليقًا على ما يجري على الساحة المصرية نقول: هل يأخذ حسن أبو باشا وزير الداخلية المصري الحالي العبرة ويخفف من ملاحقته للإسلاميين بعدما تبين له وصولية «آل سادات» أم أنه ينطبق عليه قوله تعالى ﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ (التوبة:126)
بطاقة شخصية جديدة في إيران
في إيران يجري الآن استصدار بطاقة شخصية جديدة... البطاقة الشخصية الجديدة تتكون من صورة فوتوغرافية وبصمة الإبهام بدل التوقيع وبصمة مالك المنزل إلى اليمين وبصمة المستأجر إلى اليسار هذه البطاقة تتيح للجان الثورية أن تتحقق من شخصية المقيمين في أي منزل، الأوامر صدرت إلى سكان طهران البالغ عددهم سبعة ملايين شخص بالتوجه لتسجيل أنفسهم لدى سجلات «لجان الثورة»، ويوم ١٦ أكتوبر انتهت الفرصة المتاحة لسكان طهران وكل الأشخاص الذين لم يسجلوا أنفسهم أصبحوا في نظر اللجان الثورية معادين للثورة ويعرضون أنفسهم لعقوبات متنوعة.
في الهدف
من ابن بطوطة
لم يكن الصراع الدامي الطويل بين يهود والمسلمين لحظة من نهار نتيجة رواسب نفسية تزول بإزالتها العداوة والبغضاء، وينكر الحاجز بفعل ساحر عليم.
صراعنا معهم تاريخي وعقدي، ولذلك فهو أبدى... إنه صراع بين القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبين كتابهم الذي حرف فيه الكلام عن موضعه، وكتبوا بأيديهم، وقالوا هذا من عند الله وما هو من عند الله، ولو أن ما معهم هو الكتاب الذي أنزل على موسى عليه السلام وهو كتاب الله «التوراة» لما وجدنا فيه اختلافًا كثيرًا.
ينبئنا القرآن -وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم تمتد إليه يد التحريف-إن اليهود شياطين المنافقين واجهوا الإسلام وأهله من أول يوم بالدس والكيد، لقد كانوا أول الكافرين بالرسالة الجديدة، استيقنتها أنفسهم لِمَا عندهم من كتاب ينبئهم بظهور النبي الخاتم وجحدوا بها حسدًا من عند أنفسهم أن ينزل الله من فضله على من يشاء من العرب، بل انتهى الأمر بهم أن يناصبوا الروح الأمين جبريل العداوة؛ لأنه نزل بالوحي على رجل من العرب!! ومنذ ذلك التاريخ وهم يبذلون كل جهد مستطاع لرد المسلمين على أعقابهم لينقلبوا خاسرين، يعادونهم سرًّا وعلانية وإن سالموهم فلا يسالمونهم إلا بنية الانقضاض عليهم وتحطيم كياناتهم وما حدث بلبنان خير شاهد بعد مُسالمتهم لمصر المسكينة المبتلية بحكام يعادون حكم ما أنزل الله.
طفق يهود يعملون بلا يأس ولا قنوط طوال مئات السنين ليوم يخدرون فيه الإسلام وينومونه بالمنوم المغناطيسي حتى إذا استسلم لسُبات عميق جاءوا يسلبون وطنه ويشردون أهله وجاسوا خلال الديار وكان وعدًا مفعولًا.
مع كل هذه الحقائق الواضحة تجد قومًا يسارعون إليهم، يودون مصالحتهم خشية أن تصيبهم دائرة كتلك التي أصابت لبنان، يظنون أن اليهود سينشرون الأمن والأمان، ولكن هيهات هيهات!! أيها الناس: افهموا يهود وطبائعهم وأخلاقهم من القرآن فتاريخهم واحد أوله كأخره ووسطه كطرفيه لا تضيعوا وقت الأمة بعد هذا الذي حصل في مبادرات ومشاريع نتيجتها معروفة لكل ذي لب حكيم، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة وإلا فسلموا قيادة الأمة للرجال الذين باعوا أنفسهم خالصة لله وفق صفقة رابحة فإنهم وحدهم هم الرجال.
قراءات صغيرة
•في تقرير المنظمة العفو الدولية ورد أن (۳۳۰۰) شخص قد تم إعدامهم في العام الماضي دون مبرر في مختلف أنحاء العالم، وورد أن نصف هذا العدد أعدم في إيران وحدها أما سورية وليبيا فتستخدمان خلايا اغتيال ضد رعاياهما المقيمين في المنفى.
• كلف القائم بأعمال السفارة الليبية في بيروت أن يزور أرملة بشير الجميل ويقدم لها العزاء وربما بعيد من الذين قالوا إن للقذافي في كل يوم وجهة، حيث كان القذافي أعلن يوم اغتيال الجميل عن شماتة العدو.
• أمام اتساع الحرب العراقية الإيرانية صرح الملك فهد بن عبد العزيز أن المملكة تنظر حاليًا في فرض التجنيد الإجباري.
• تعمل -وللمرة الثانية- كل من مصر والسودان والمغرب لإجهاض مؤتمر القمة المنظمة للوحدة الإفريقية المقرر عقده في ليبيا مما يكشف صراع الأنظمة العربية على ولاءات الدول الإفريقية للمحاور الدولية.
مبارك خائف من عساکره
في استطلاع للتايمز اللندنية حول داخلية «العسكرتاريا المصرية» قالت إن حسني مبارك يعتمد على المارشال «أبو غزالة» على الرغم من أنه رجل لا يحظى بشعبية في القوات المسلحة المصرية، حيث وصل إلى قيادة الجيش بطريقة غير طبيعية متخطيًا مَن هم أعلى منه رتبة.
وإزاء هذا الوضع فإن قيادات الجيش والفرق العسكرية المصرية لن تغفر ذلك وأضافت التايمز أنه رغم الخدمات المتبادلة لكبار ضباط الجيش لتيسير حياتهم ومنحهم الامتيازات المدنية والسيارات، فإن هؤلاء الضباط الذين يشكلون خطرًا قائمًا على نظام مبارك، الذي أدرك ذلك فقلص اشتراكه في مناورات «النجم الساطع» ولا سيما شعوره بتذمر بعض الضباط من خطط مبارك المرتبطة بالاستعمار الأمريكي.
وجدير بالذكر هنا أن مبارك ألغي بطريقة مفاجئة برنامج حضوره في مناورات عسكرية أجريت اخيرًا بمناسبة يوم القوات الجوية.
•أتاتورك جديد في تركيا
اعتقلت السلطات العسكرية التابعة لنظام الجنرال إفيرين في تركيا حوالي ٥٦٤٨٦ شخص في خلال عامين من حكمها التي اتَّسم بالبطش والديكتاتورية ومات من جراء التعذيب داخل السجون العسكرية حوالي (٣٠٤) شخص وصدرت أحكام الإعدام في ١٤٣ شخصًا جاري تنفيذ أحكام الإعدام فيهم حاليًا.
ومع مرور عامين على إلقاء القبض على هذه الأعداد الهائلة بتهمة القيام بأنشطة سياسية سماها الجنرال «إيفرين» أنشطة إرهابية لم يتم التحقيق إلا مع عدد ضئيل من هؤلاء، وفي غمرة هذا الإرهاب الذي تمارسه السلطات هناك بحجة محاربة الإرهاب يسوق الجنرال بقية شعب تركيا إلى الموافقة على دستور ديكتاتوري ينص على انتخابه رئيسًا للبلاد سبع سنوات دون أن يكون لأي مواطن الحق في انتقاد هذا الدستور أو نقد خطب الجنرال ويعطي هذا الدستور للجنرال إيفرين سلطة تعيين رئيس الوزراء ورؤساء الإذاعات وحتى اختيار عمداء الكليات، لقد جاء إلى حكم تركيا أتاتورك جديد.. يحكم بأساليب فاقت في قسوتها إجراءات أتاتورك الأول، فهل يستطيع شعب الخلافة أن يحتمل؟
•في الحكومة اللبنانية وزیران أمريكيان؟؟
في التشكيل الوزاري الذي حصل في لبنان يوجد وزيران يحملان الجنسية الأمريكية، ومعروف أن حامل الجنسية الأمريكية لا بد وأن أقسم يمين الولاء للمصلحة العليا الأمريكية فهل سيخدم هذان الوزيران لبنان كما يحتاج اللبنانيون، أَمْ ستكون الأولوية لخدمة المصالح الأمريكية في لبنان، ومن ثَم في منطقة الشرق الأوسط كلها.
يجب أن تكون حربنا عقدية
بعد ما حصل في لبنان سياسيًا ودمويًّا «في السر والجهر» نسأل
حكامنا:
هل اكتمل نصاب الصفقة؟ ونسأل مُسلمي العالم: أما زال فيكم من يعتقد أن عدونا يهودي فقط وأن الحرب معه تنجح بمقدار 1٪ فقط إذا كان فيكم مَن يعتقد ذلك فإننا نقول له ولا سيما إذا كان فلسطينيًا مصابًا.
أولًا: إن تكثير الولايات المتحدة عن أنيابها وإعلانها الوقح المتكرر عن رأيها في «الذبح» يؤكد ما كنا نقوله لشعوب العالم الإسلامي منذ سنوات وسنوات من أن معركتنا مع هؤلاء الأعداء جميعًا (الصليبيون واليهود وأعوانهم) إنما هي معركة عقدية دينية... هكذا يجب أن تكون مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة:217)
ثانيًا: أن كل الانتصارات التي حققها اليهود وحلفاؤهم ضد أمتنا، ما كانت لتتحقق لو أن الإسلام كان قائد معركتنا، ولو أن راية الإسلام كانت جيشنا، ولو أن صوت القرآن كان صوت أمتنا.
ثالثًا: إن كل ضربة وجهها أو يوجهها أي حاكم عميل ضد الحركة الإسلامية الجادة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين إنما هي جزء من المؤامرة اليهودية الصليبية.
•ففي عام ١٩٤٨ اغتال ملك مصر الفاسد فاروق الإمام الشهيد حسن البنا لتتم قبل ذلك وبعده -بأمر من الإنجليز- محاصرة كتائب الإخوان المسلمين المجاهدة في فلسطين الحبيبة ونقل المجاهدين منهم إلى السجون والمعتقلات لتوقَّع بعد ذلك بقليل الهدنة مع عصابات اليهود، تلك الهدنة التي مكنتهم من تثبيت أقدامهم في فلسطين الحبيبة.
• وفي عام ١٩٥٤ علق حكام مصر الثوريون، الشهداء عبد القادر عودة وإخوانه على أعواد المشانق، وزجوا في سجونهم ومعتقلاتهم بعشرات الآلاف من الإخوان والأخوات، وبعد ذلك بقليل استولت عصابات اليهود على سيناء ودخلت قوات التحالف اليهودي -الفرنسي الإنجليزي- بور سعيد.
• وفي عام ١٩٦٥ علق حكام مصر الثوريون، الشهداء: سيد قطب وإخوانه على أعواد المشانق، وزجوا في سجونهم بعشرات الآلاف من الإخوان والأخوات وبعد ذلك بقليل وقعت كارثة حزيران ١٩٦٧م.
•وقبل أشهر قليلة دكت مدافع وطائرات العصابة النصيرية المتسلطة على سوريا الحبيبة، مدينة حماة الباسلة وقتلت الألوف وشردت عشرات الألوف، وهتكت الأعراض، ونهبت الأموال وهدمت المساجد، وبعد ذلك بقليل وقع الاجتياح اليهودي للبنان فيا أيها المسلمون وبخاصة الفلسطينيون منهم:
لقد آن لكم أن تدركوا ألَّا نصير لنا إلا الله، بعد أن ثبت لكم خذلان المتخاذلين، وتأمر المقامرين!!
أبو أسعد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل