العنوان في الهدف (352)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 31-مايو-1977
مشاهدات 10
نشر في العدد 352
نشر في الصفحة 46
الثلاثاء 31-مايو-1977
لا أرى فرقًا بين حزب ليكود اليميني المتطرف وحزب راكاح الشيوعي المتطرف.
فهؤلاء كأولئك آمنوا ببروتوكولات حكماء صهيون وهاجروا من بلادهم ليخرجوا أهلنا من ديارهم فهم في ذلك سواء.
وأنا لا أؤمن بالتفريق بين الصهيونية واليهودية فهذه عندي كتلك سواء بسواء.
ولا أعتقد أن من جلسوا حول مائدة واحدة مع أعضاء الحزب اليهودي الإلحادي تغيب عنهم هذه الحقيقة فإن غابت فلا هم يصلحون لقيادة ثورة ولا هم مؤهلين لتحرير أمة.
ولنفرض جدلًا أن راكاح لا يؤمن بالصهيونية، إذا إن أول مطلب يقدمه مفاوضوا المنظمة هو أن يخرج هؤلاء من الديار ويعودوا من حيث أتوا.
ولكننا يجب أن نواجه الحقائق المرة بصراحة فما هي هذه الحقائق.
• إن الثورة الفلسطينية انطلقت أول ما انطلقت على أساس الجهاد الإسلامي بعد أن أيقنت أن الشرق والغرب لن يرجعوا لنا وطنًا مسلوبًا ولن يراعوا حرمة لمقدسات مستباحة.
• أنهكت الأنظمة العربية - وهي أنظمة تقتات بالقضية الفلسطينية - قوى الثورة وأضلوها الطريق فانتهت من الكفاح المسلح إلى كفاح الصالونات، وانتهت من المناداة بتحرير الأرض كلها إلى إقامة دولة علمانية يعيش فيها الذين آمنوا والذين هادوا والذين ألحدوا والنصارى فجاء الرد من نصارى لبنان أن ذلك ليس بالإمكان.
• إن الثورة أصبحت طرفًا في اللعبة الدولية الماكرة وانساقت وراء منظمات كفاحها بالكلمات، وكلماتها آتية من وراء البحار وبلاد ما وراء البحار لا تؤمن إلا بثورة واحدة هي الثورة العالمية وما هي بثورة إن هي إلا خراب.
• إن الثورة بعد أن تحولت إلى منظمة رضيت بأقل من القليل وهي بمفاوضاتها مع العدو تمهد الطريق للاعتراف بالكيان الصهيوني كحقيقة شرعية مقابل قطعة أرض مهددة في كل لحظة بخطر داهم ممن لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ينقضون العهد من بعد ميثاقه مولعون بإشعال نار الحروب.
وبعد: أليس من حقنا أن نسأل: باسم من تتم كل هذه المهازل وترتكب هذه الجرائم؟ أباسم الشعب الفلسطيني؟ أم باسم العرب؟ أم باسم المسلمين؟
إن بعدت عليكم الشقة فسلموا الراية لمن باعوا أنفسهم خالصة لله فالنصر لا يتم إلا تحت راياتهم.
ابن بطوطة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلإلى أبناء الأمة.. وإلى أعضاء مجلس الأمة – لا تلقوا سلاح المقاطعة يا أبناء الأمة
نشر في العدد 1057
103
الثلاثاء 13-يوليو-1993
الفلسطينيـــون يشيــدون بدعـــم «أردوغـــان» و«العدالــــة والتنميــــة» التركــــي لقضيتهــــم
نشر في العدد 2179
31
الاثنين 01-مايو-2023