العنوان الافتتاحية (العدد 391)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978
مشاهدات 8
نشر في العدد 391
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 21-مارس-1978
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾
(محمد 7، 8).
- المجتمع في سنتها التاسعة...
الواقع والأمل-
تدخل (المجتمع) اليوم سنتها التاسعة لتواصل مسيرتها نحو بناء صحافة ملتزمة، ولعل القارئ يستطيع أن يلمس بعض الخطوات التي خطوناها في الفترة الأخيرة نحو تطوير -المجتمع- من حيث نوعية الورق، وطريقة الإخراج، والتبويب ومحاولة عدم الاقتصار على التعليق الأسبوعي في إعطاء القارىء المسلم صورة واقعية عن الأحداث المحلية والإسلامية والعالمية من حوله مراعين في كل ذلك مبدأ التوازن والشمول حتى لا يطغى جانب على جانب.
- ونود أن نقول بهذه المناسبة أن الصحافة بمفهومها الأصيل الذي جعلها تلقب بالسلطة الرابعة، إنما تنبئ في الواقع عن مدى ما تقدمه للقارىء من تحليل للأحداث مبني على البحث والاستقصاء والأدلة المادية القوية، لذلك برز إلى الوجود ما يسمى بوكالات الأنباء العالمية التي من أخص خصائصها أنها تبث عيونها ومراسليها الصحفيين في كافة أنحاء العالم لتزود الصحف والمجلات بأحدث الاخبار وأدق التفصيلات عما يجرى من أحداث. هذه هي مهمة الصحافة الرئيسية الحية وهذا هو الذي يعطيها القوة اللازمة لتمارس التأثير في المجتمع، وغني عن القول أننا لم نصل بعد إلى هذا المستوى الصحفي، وللوصول إليه لا بد من توفر عدد لا بأس به من الصحفيين الإسلاميين المتفرغين وإنشاء وكالة أنباء إسلامية تنقل الخبر والتحليل السليم وما نظن أن الطريق سهل بل فيه صعوبة تحتاج إلى وقت أكبر من الوقت الذي أمضيناه في الفترة السابقة.
- بقي أن نذكر أن الصحافة الإسلامية على وجه الخصوص لها محور ثانٍ تعمل عليه يكاد يساوى في أثره أثر المحور السالف الذكر، ذلكم هو بث الوعي الإسلامي بين طبقات المسلمين والعمل على إيصال المفاهيم الإسلامية لهم إضافة إلى إشاعة الرأي الإسلامي الواضح تجاه الأحداث المحلية والعالمية، كل ذلك من صميم الفكرة الإسلامية التي تعني بالإنسان ومشاكله دينًا ودنيا، ولهذا الغرض نحن نسعى الآن لتطوير (المجتمع) ومحاولة صياغتها في قالب لطيف منسق جميل يشجع القارىء ويدفعه قدمًا للاطلاع على المواضيع الإسلامية.
- خلاصة القول: إن هذا هو الواقع وأملنا أن يوفق الله جميع العاملين ليصلوا بالصحافة الإسلامية إلى أرقى مستوى لتجابه الصحافة المدمرة المسيرة من قبل الصهيونية والنصرانية.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
